الجيران: على طهران وضع النقاط على الحروف في ملف زعزعة الأمن في عدد من البلدان

عبدالصمد لـ«الراي»: أكبر انفراج حقيقي تأسيس منظومة إقليمية تضم السعودية وإيران

1 يناير 1970 02:40 ص
على أعتاب القمة العربية التي تستضيفها الكويت في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الجاري، تكثر التكهنات عن جدول اعمال القمة، وتتزاحم المعطيات وربما الأمنيات، ولعل في طليعة ما برز منها هو مسألة الانضمام الى منظومة مجلس التعاون، بين داعٍ الى عضوية كل من مصر والمغرب، ومتأمل في انضمام ايران والعراق واليمن، على مبدأ أن «الأقربون أولى بالمعروف».

النائب عدنان عبدالصمد علق في رده على سؤال لـ«الراي» عما طرح حول تأسيس منظومة اقليمية جديدة «لو وصلنا الى مرحلة في المنطقة يتحقق معها تأسيس منظومة سياسية إقليمية تضم فيها كلا من الجمهورية الاسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية لكان ذلك أكبر انفراج حقيقي ولتم حل غالبية المشاكل المعقدة، ليس على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى العالمين العربي والاسلامي».

ورأى النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران أن «فكرة توسعة منظومة مجلس التعاون الخليجي مطروحة للنقاش، وان أي تعاون هو محل ترحيب، لكن في ما يتعلق بالدخول في كيان إقليمي موحد مع الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان يكون مشروطا بالاعتماد على مبدأ المصارحة قبل المصالحة، وان توضع فيه النقاط على الحروف إزاء ملفات عدة، يأتي في مقدمها اعلان موقفها من القتال في سورية، كما فعلت المملكة العربية السعودية، وكذلك من دعم الحوثيين في اليمن و(حزب الله) في لبنان، وما يحدث في اثيوبيا وافغانستان وحدود باكستان والجز الاماراتية».

وقال الجيران في تصريح لـ«الراي» ان «منظومة دول مجلس التعاون الخليجي فكرة صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد، ونابعة من ايمانه بخصوصية وطبيعة النسيج الاجتماعي والثقافي والفكري فيها، وبالتالي فإن الحديث عن انضمام اعضاء جدد لها يجب ان تواكبه المواءمة».

وأشار الى ان «ما طرحه النائب عبدالحميد دشتي عبر «(الراي) عن انضمام ايران والعراق واليمن طموح مشروع، لكن نحن لدينا واقع متمثل بالموقف الايراني من احتلال الجزر الاماراتية، وكذلك من دعم (حزب الله) في لبنان والحوثيين في اليمن، وموقف طهران مما يحدث في اثيوبيا التي تحكمها، وكذلك افغانستان، ناهيك عن تصدير افكار الثورة الايرانية».

وأوضح الجيران ان «أي فكرة للتعاون مرحب بها، لكن يجب ان تكون على أسس سليمة وواضحة. فالسعودية، على سبيل المثال، كانت واضحة مما يحدث في سورية واصدرت بيانا بعودة المقاتلين السعوديين وتجريم القتال، لكن ايران لم تتخذ الموقف نفسه، لذا يتوجب مبدأ المصارحة قبل المصالحة، ويجب على ايران وضع النقاط على الحروف في ملفات زعزعة الامن في لبنان واثيوبيا، وموقفها من دعم الحوثيين ومايحدث في افغانستان و(حزب الدعوة) في العراق و(حزب الله) في لبنان، وسياستها الخارجية ازاء اهل السنة كما يحصل في العراق من قبل حكومة نوري المالكي التي عاداها مقتدى الصدر قبل السنة».

وأكد الجيران ان «الدول العظمى لا يعنيها غير مصالحها الخاصة، وموقف مجموعة (5 + 1) من ايران يعكس مصالحها، وكذلك الولايات المتحدة الاميركية التي لا يعنيها الا مصالح اسرائيل وهي تضرب قرارات مجلس الامن بعرض الحائط».

ولفت الجيران «نحن قبل الحديث عن أي نوع من انواع الوحدة مع ايران، لابد من تأكيد ان التعامل التجاري معها قائم، وتعاملات الامارات العربية المتحدة معها تفوق التصور، وأي تعاون سياسي في منظومة اقليمية يجب ان يواجه الملفات سابقة الذكر».