«الأجدر انضمام إيران والعراق واليمن إلى مجلس التعاون الخليجي»
دشتي لـ«الراي»: الأقربون أولى بالمعروف
| كتب وليد الهولان |
1 يناير 1970
02:42 ص
أكد النائب الدكتور عبد الحميد دشتي ان «الأقربون أولى بالمعروف» والانضمام الى منظومة مجلس التعاون «فالعراق واليمن وإيران أولى من الأشقـــــاء فــــــي مصر والمغـــــــرب والأردن، بحكـــــم موقعهم الجغرافي وللتغيرات السياسية التي حدثت أخيراً».
وأوضح دشتي في تصريح لـ«الراي» ان «منظومة دول مجلس التعاون الخليجي قامت مع بداية الثورة الاسلامية في إيران وانطلاق الحرب العراقية - الايرانية التي استمرت ثماني سنوات، ولذلك قامت الدول الخليجية بخطوة استباقية لحماية نفسها وتحسباً لأي تطورات وتداعيات مستقبلية على المنطقة».
وأوضح «على مدى هذه السنوات كانت الانجازات متواضعة، لكن تم اتخاذ الكثير من القرارات التي أسعدت شعوب دول المنظومة الستة»، لافتا الى ان «ما تم انذاك كان بناءً على مشورة الحلفاء وفعلا ادت المنظومة الدور الذي كان ينبغي أن تقوم به».
وأشار دشتي «اليوم الدولة التي كان يخشى منها وهي إيران وقعت مع مجموعة (+5 1) وبالتالي مع الحلفاء، مطمئنين من سلامة نواياها، الا انه لايزال يثار الكثير من الخشية منها لدى بعض دول المنظومة وهو على خلاف الحقيقة والواقع».
وأكد «أمن الخليج اليوم، والكويت جزء منه أمر مهم للغاية، فلدينا دول جوار ودول معنية، وبالتالي من باب اولى نحن في دول الخليج وجغرافيا هناك دول موجودة بجوارنا وهم جيران أزليون وهم اولى بالانضمام الى المنظومة الخليجية».
وتابع دشتي «الشعب العراقي اليوم حاله كحالنا أبناؤه هم ضحايا صدام حسين ونظامه، وهو عدو مقبور مشترك في ما بيننا. وبالنسبة لليمن فإنه الامتداد الطبيعي لنا، ولديه خصائص مشتركة مع دول الخليج، وبالتالي فإن المغرب (هي آخر المغرب العربي) والاردن في الشام ومصر هي الاخت والشقيقة الكبرى والعمق البشري والتاريخي لكن الامور فيها لم تستقر ولم تستتب، ودول العالم تتنازع فيها. صحيح ان دول الخليج دعمت الانقلاب الذي حصل على الشرعية المنتخبة الممثلة بـ(الاخوان المسلمين) وهذه قناعتهم ولا نعلم هل سيستمر الحال هكذا ام لا؟».
وتساءل دشتي: «لماذا يدعو البعض الى تقريب البعيد ويترك القريب وكأننا اصبحنا عين عذاري نسقي البعيد ونترك القريب».