ضمن فعاليات مهرجان أجيال المستقبل
«Kuwait Music Academy»... «سيمفونيات» الكبار بأنامل الأطفال
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
09:31 م
ضمن فعاليات مهرجان «أجيال المستقبل» بدورته الـ 25 الذي يحمل شعار «أطفالنا استثمارنا للغد»، وينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدّمت فرقة «Kuwait Music Academy» أمسية موسيقية على خشبة مسرح عبد العزيز حسين الثقافي في منطقة مشرف، بحضور مدير إدارة التراث فيصل الدرويش بالإنابة عن مدير المهرجان الدكتور بدر فيصل الدويش، وعدد من الأساتذة ممن لقّنوا الأطفال العلم، بالإضافة إلى أهالي الأطفال المشاركين.
صحيح أن أعضاء الفرقة هم أطفال، لكنهم فعلاً أبدعوا في ما قدّموه من عزف على آلة البيانو وكذلك آلة الكمان، بالإضافة إلى الفلوت والغناء. وطبعاً لم يأتِ ذلك من فراغ، إذ إن «Kuwait Music Academy» هي أول مدرسة محترفة لتعليم الموسيقى في الكويت، إذ إنها تقوم باستكمال مسيرتها التي امتدت إلى عشرين عاماً من تقاليد تعليم الموسيقى الأولية في برنامج «كنز المواهب» في الكويت الذي تأسّس في العام 1992 بقيادة البروفيسور سيزاري أوفركوفيج.
أمسية موسيقية غنائية مختلفة عن كل الأمسيات، فأبطالها هم شباب المستقبل الذين قدموا إحساسهم المرهف كالمحترفين... عازفين على مفاتيح البيانو وأوتار الكمان وقصبة الفلوت سيمفونيات الكبار، وسط تصفيق حار من الحضور الذي اندمج تماماً في كل وصلة غنائية وصل عددها إلى واحد وعشرين مقطوعة.
الأمسية الموسيقية الغنائية قدّمها المذيع عبد الرحمن الديّن، الذي رحّب بالحضور وقدّم نبذة تعريفية عن الفرقة وتأسيسها وأعضائها، ليغادر بعدها خشبة المسرح تاركاً المجال مفتوحاًُ أمام المبدعين لتكون الافتتاحية على آلة «البيانو» مع أناديل الراشد ومعزوفة «My Hobby Horse، Bone، Sweet Bone»، ثم تبعه الطفل شون توماس الذي أطلق العنان لأنامله تسرح وتمرح على البيانو وقدم معزوفة «My Pony، Are you Sleeping». أما الطفل هاي وي لي، فاختار أن يقدّم مقطوعته «Xia di yana» على آلة الكمان، فأحسن التعامل مع تلك الآلة الصعبة رغم سنّه الصغير.
ولأن نجوم الليلة مفعمون بالحيوية، لم تقف إبداعاتهم عند هذا الحد، إذ أخذت الطفلة غنى الصباح مكانها خلف البيانو وقدّمت مقطوعة «My first Waltz»، فنالت إعجاب الحضور وتصفيقهم، ثم تبعتها الطفلة أكانشا التي قدمت أغنية بعنوان «Because you love me» للمغنية الأميركية ماريا كيري، فيما رافقها عزف على البيانو من أحد أساتذة المدرسة.
بعدها توالت باقي أعضاء الفرقة واحداً تلو الآخر ليقدّموا أفضل ما لديهم، ويعيشون إحساس الموسيقى كل مع آلته، ولعل أجملها ما قدّمته الطفلة ديانا رمضان التي اختارت أغنية للكندية سيلين ديون بعنوان «My heart will go on»، والتي غنّتها في مقدّمة الفيلم الشهير «تيتانيك».
وفي ختام الحفل الموسيقي، قدّم فيصل الدرويش درعاً تذكارية للبروفيسور أوفركوفيج نيابة عن مدير المهرجان، وذلك تقديراً لجهوده الواضحة الذي بذلها في إنشاء هذه المدرسة التي خرّجت وستخرّج أجيالاً تعي وتفهم معنى الموسيقى.