يختتم فعاليات دورته الأولى في 15 الجاري

مهرجان «دبي للمأكولات» ... خطوة أولى لعاصمة الطبخ في المنطقة

1 يناير 1970 08:23 م
• «لكل ذوق مذاق»... شعار يضم قائمة الفعاليات السنوية لإمارة دبي

• الإقبال الكبير في «دبي للمأكولات» فاق كل التوقعات

• «دبي مول» قدّم لزواره تجربة أفضل الوجبات من المطاعم
إنها ليست أول فكرة تقدم عليها إمارة دبي لجذب السيّاح إليها، وبالطبع لن تكون الأخيرة. إذ سبق وأن قدّمت العديد من الكرنفالات الناجحة منها مهرجان «دبي للتسوّق»، «مفاجآت صيف دبي»، «حملة رمضان دبي»، «العيد في دبي»، إضافة إلى «مهرجان دبي للسيارات» و«عالم مدهش» وغيرها الكثير.

ومن هذا المنطلق انبثق مهرجان «دبي للمأكولات» الذي يختتم فعاليات دورته الأولى في 15 الجاري، والذي حمل شعار «لكل ذوق مذاق» ليضم قائمة الفعاليات السنوية لإمارة دبي، في سبيل تعزيز موقع دبي كعاصمة لفنون الطبخ في المنطقة، الذي شمل احتفالات على مستوى الامارة تضمنت باقة من أشهر فعاليات المأكولات والأطعمة التجارية والاستهلاكية بما في ذلك «معرض الخليج للأغذية» ومهرجان «مذاق دبي»، إلى جانب كرنفال «دبي للمأكولات» ومهرجان «Big Grill»، وكذلك شمل المهرجان أيضاً طيفاً واسعاً من النشاطات المرتبطة بالمأكولات وتجارب التذوق والعروض والفعاليات التي تسلط الضوء على قائمة الأطعمة المتنوعة التي تقدمها الإمارة بدءاً من أطباق الطهاة الحائزين تصنيف «Michelin Star» وصولاً إلى المأكولات الشعبية والمستوحاة جميعها من مطابخ أكثر من 200 بلد حول العالم.

وتعتبر فكرة إقامة مهرجان خاص بالطعام نقطة مميزة تحسب لصالح القائمين عليها، لهذا كانت الادارة المنظمة له والمتمثلة في مؤسسة «دبي للمهرجانات والتجزئة» إحدى مؤسسات «دائرة السياحة والتسويق التجاري» في دبي، حريصة على منحه حقّه الكامل في تعريف الجمهور الخليجي له، لأنها وضعت على عاتقها مسؤولية تطوير قطاعي المهرجانات والتجزئة بهدف دعم وتعزيز أداء القطاع السياحي في الإمارة، وبالتالي المساهمة الفعالة في تحقيق الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في جعل دبي وجهة عالمية أولى للسياحة والتسوق والترفيه العائلي على مدار العام. وعلى إثر ذلك تمت دعوة صحافيين على مستوى الخليج العربي للتعرف أكثر على فعاليات المهرجان، ومن بينهم كان لـ «الراي» نصيب في تلك الزيارة.

تعريف بالمهرجان

جولات عديدة نظّمها القائمون على المهرجان، فكانت البداية في مؤسسة «دبي للمهرجانات والتجزئة» حيث التقينا مع مدير الادارة سعيد محمد الفلاسي، وبدوره أوضح بشكل موسّع أهمية المهرجان وأهدافه قائلاً: «يشارك حوالي 500 مطعم في عروض المطاعم من أشهر العلامات التجارية، سواء تلك المتواجدة في الفنادق أو مراكز التسوق أو الشوارع الرئيسية، وقامت خلال فترة المهرجان بتقديم عروض ترويجية خاصة، إلى جانب أنها ابتكرت وصفات أو قائمة أو وجبات خاصة بمهرجان «دبي للمأكولات». ناهيك عن العروض التي قدّمها «دبي مول» لزوّاره من خلال تجربة أفضل الوجبات من المطاعم التي قدمت قوائم طعام وعروضاً خاصة بالمهرجان. وأيضاً «مول الامارات» و«ديرة سيتي سنتر» و«مردف سنتر» التي لم تغب عن هذا الحدث الكبير.

تعرّف على ثقافات أخرى

الجولة الفعلية شملت أكثر من مكان، فكانت البداية في «دبي مول» حيث كانت بهية كروش مدير العلاقات العامة في استقبال «الغروب الصحافي»، فأخذتنا في جولة تعريفية عن المجمّع والانشطة المشاركة في المهرجان، ومن ثم دعتنا إلى الغداء في أحدها وهو مطعم «وافي غورميه» الذي يقدم أشهى انواع المأكولات العالمية بشتّى أصنافها.

ومع مغيب الشمس كان لنا موعد للتعرف أكثر على قائمة الطعام البيروي الشعبي «Taste of peru» والاستمتاع بالموسيقى الخاصة بهم، ومشاهدة عرض للأزياء الشعبية البيروية، وذلك في مدينة الجميرا.

مع ذلك كله لم تنتهِ الجولة، إذ انتقلنا إلى مطعم «زينغ هيز» الذي يقع في الواجهة المائية لفندق مينا السلام داخل مدينة الجميرا، لتناول العشاء الصيني الشهي المتنوّع من شرائح لحوم الواغيو والكافيار وزلابية حبر الحبّار، إلى جانب الأطباق الصينية التقليدية مثل «الديم سام» الطازج وخيارات الطعام البحري.

مذاق الشواء الشهي

لم يقل اليوم الثاني متعة عن سابقه، إذ كانت البداية في «نادي الامارات للغولف» حيث أقيم مهرجان «Big Grill» بحضور عدد كبير من السيّاح. فجمع المذاق الطيب للمشاوي وموسيقى «BOB» الأميركية لأكبر المغنين مثل «نو ميرسي» و«ديانا كينغ» إضافة للفرقة البريطانية «U B 40».

وهناك التقينا مع كبير الطهاة الكندي في «نادي الامارات للغولف» جيفري برودرز، فأطلعنا بدوره بشكل موسّع عن طبيعة الفعالية وطريقة شواء اللحوم واختلاف كل طريقة عن أخرى، إذ انها تتنوّع ما بين الأسلوب الأميركي والبريطاني. كذلك أوضح بشكل موسّع عن الأطباق والأشواك والملاعق المستخدمة والتي صمّمت خصيصاً لروّاد «نادي الامارات للغولف».

ومع مغيب الشمس انتقلنا مباشرة إلى مجمّع «Mercato» المشارك في فعاليات المهرجان، حيث التقينا مع السيدة نسرين بستاني حيث جلسنا في مطعم «La Par A pates» وعرفتنا بشكل أكبر عما يقدّمه المطعم من مأكولات إيطالية وأخرى فرنسية.

المطاعم المتنقّلة

في صبيحة اليوم الثالث كانت الوجهة إلى «مول الامارات» وتحديداً مطعم «الحلبي» للمأكولات اللبنانية تلبية لدعوة الغداء، حيث التقينا كلاً من مروان الزرعوني من مجموعة الفطيم العقارية، إضافة إلى محمد قبرصلي مدير العلاقات العامة والاتصال ومراكز التسويق الاقليمية في مجموعة ماجد الفطيم وهي أهم الشركات الرائدة في مجال إنشاء وإدارة مراكز التسوق والمنشآت الترفيهية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تندرج منها «مول الامارات»، وابراهيم أسران الاستشاري في مجموعة «بورتسميث».

وقبل انقضاء اليوم تجوّلنا في أرجاء «Paris Gallery» الذي ضمّ تحت سقفه مختلف أنواع العطور العالمية وكذلك أفخم الساعات والمكياج. ومن ثم توجّهنا إلى «Global Village» الأشبه بالعالم المصغّر والتي تعتبر من أهم النوافذ في المنطقة التي ساهمت في تعريف زوارها على مختلف المأكولات العالمية والتقليدية من مختلف أنحاء العالم. فهي منطقة شاسعة تضم مختلف الثقافات تحت سقف واحد، وتتيح لكل بلد من بلدان العالم أن يعرض منتوجاته التي يمتاز بها، حيث قدمت عرضاً لأشهر الأطباق العالمية عبر الأجنحة والمطاعم والأكشاك لأكثر من 65 دولة مشاركة هذا الموسم.

وفي ختام اليوم كان الموعد مع تجربة الطعام الفريد والمتنوّع في «Beach Canteen» وهي فكرة مبتكرة تشمل 16 مطعماً متنقّلاً في ثلاثة شواطئ رئيسية في دبي هي شاطئ «جميرا 1 المفتوح»، وشاطئ «Kate» إضافة إلى شاطئ «Sunset». وكل واحدة منها عبارة عن حاوية شحن تمت إعادة تدويرها بحيث تشبه المطعم المتنقل ويقدم مأكولات من أشهر المطاعم في دبي من بينها مأكولات إماراتية، مكسيكية، مصرية، إيطالية، فرنسية، يابانية وأخرى عالمية. ومنها «Canteen Café Togo» للمأكولات الخفيفة، «La Cribari» للفطائر الفرنسية الشهيرة، «Lebanch Canteen» للمناقيش اللبنانية المختلفة، «Roti Mum Cafe» لكعك الخبز اللذيذ.

والجميل في الأمر أنّ «كانتين» شاطئ «Kate» قدّم فعاليات جديدة شملت عروضاً خاصة مثل «DJ»، فن الغرافيت، لعبة تنس الطاولة وحصص يوغا مجّانية، كما شملت تلك العروض مأكولات عالمية من «Bikers Cafe»، «Gourmet Cafe» ومأكولات خفيفة من «Kovjul»، والشاورما من «Extreme Shawarma» إضافة إلى المأكولات الإيطالية من «Jiulta»، والمأكولات المصرية التقليدية من «حدوتة مصرية»، والمأكولات المكسيكية العصرية من «Luca»، كذلك أطباق السلطة الصحية من مطعم «Saladecs»، إضافة إلى أشهى الأطباق الأميركية من «Bower Burger» والمأكولات البحرية الطازجة من «sea food».

أما على شاطئ «Sunset» فكانت أجواء الفعالية مستوحاة من المنطقة العربية، وعزفت الموسيقى العربية في جو عربي رائع، وشملت المأكولات الإماراتية الشهيرة من «براجيل» و«السوشي» والمشاوي اليابانية من «Q Cafe» والمأكولات الفرنسية الخفيفة من «La Provence» والقهوة الطازجة والحلويات من شركة «Rao Coffee».

وفي هذا الشأن قالت المدير التنفيذي لـ«مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة» ليلى محمد سهيل: «الإقبال الكبير الذي شهده كل من فعاليتي كرنفال (دبي للمأكولات) ومهرجان (Big Kerala) خلال الفترة الماضية فاق كافة التوقعات حيث انّ الفعاليتين قد استقطبتا عدّة آلاف من عشاق المأكولات من مختلف الجنسيات وهو ما يمثّل انطلاقة متميزة للدورة الأولى من مهرجان (دبي للمأكولات)».

وأضافت «في الوقت الذي تستمر الفعاليات والحملات الترويجية لمهرجان (دبي للمأكولات) في إشاعة الأجواء الاحتفالية في كافة أنحاء إمارة دبي، فإنّ فعالية (Beach Canteen) تمثل إضافة جديدة حيث ستستمتع العائلات والزوار بمأكولات مختلفة من مطابخ عالمية في أجواء من المرح والترفيه على شواطئ دبي الرائعة».

لقطات





- حرصت مؤسسة «دبي للمهرجانات والتجزئة» على توفير سبل الراحة للصحافيين.

- تواجد خالد النجاد بشكل دائم برفقة الصحافيين بصفته تنفيذي أول علاقات عامة وإعلام في مؤسسة «دبي للمهرجانات والتجزئة».

- تواصل مدير المركز الاعلامي في مؤسسة «دبي للفعاليات والترويج التجاري» نصر حكيم مع الصحافيين وتواجده في الفعاليات.

- مجهود كبير بذلته شركة «TRACCS» للعلاقات العامة في الكويت من خلال مسؤولة العلاقات الاعلامية هبة الزعبي وتنفيذية خدمة العملاء هدى زغلول، وفي دبي من خلال مسؤول أول العلاقات الإعلامية يوسف الفيل، ومدير أول العلاقات الاعلامية فرح إبراهيم.