وكيلة الوزارة دعتهم لحفل التكريم فردوا: «المحكمة سترجعنا»

المتقاعدون لـ «التربية»: سنعود للعمل لا للتكريم

1 يناير 1970 07:27 م
• 623 ألف طالب وطالبة يدشنون اليوم بداية الفصل الدراسي الثاني

• المليفي للطلبة: من يتغيب مع بدء الدوام اليوم ستطبق عليه اللوائح
فيما يدشن اليوم نحو 623 ألف طالب وطالبة بداية الفصل الدراسي الثاني في قطاع التعليم العام والخاص والنوعي، وسط مخاوف تربوية من ارتفاع حالات الغياب حتى انتهاء عطلة الأعياد الوطنية في 1 مارس المقبل، رفض متقاعدو وزارة التربية دعوة التكريم التي وجهتها لهم وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد بفندق ماريوت 23 الجاري، وردوا مجتمعين «سنعود بقرار المحكمة وما وصلنا من الوزارة يكفي».

وكشف عدد كبير منهم لـ «الراي» عن تنسيق واتصالات تجري بينهم لإحباط كل مخططات الوزارة في تلميع صورتها المشوهة وفق قولهم أثناء صدور قرارات إحالتهم إلى التقاعد مؤكدين أن التكريم الحقيقي يكون برد الاعتبار وعودة الحقوق التي سلبت والكرامات التي أهدرت والظلم الذي وقع.

واستعرض الموجهون العموم بعض التهم التي وجهت إليهم أثناء إحالتهم إلى التقاعد، وأهمها أنهم كانوا سبباً في تأخر العملية التعليمية، وفي سوء اختيار المعلمين مبينين أن هذه الأعمال هي نتاج عمل أطراف في منظومة عمل متكاملة، وعلى رأسها الوزير ولايتهم فيها طرف إلا بدليل ضده مضيفين «هذا لم يثبت في حالتنا ولم يتم التحقيق معنا ولم نعط فرصة للدفاع عن أنفسنا مما يدل على الانتقائية». وتطرق الموجهون إلى قضية تسريب الامتحانات والغش فيها رغم أن بعض الموجهين ليس لديهم امتحانات أصلا وآخرين لم تتسرب امتحاناتهم والذين تسربت امتحانات موادهم هم ليسوا طرفا في الكنترول أو المدارس الذي تم فيها الغش مؤكدين أن تسريب الامتحانات لم يحاسب فيها المتسببون وبقوا في مناصبهم بل تمت ترقية البعض منهم الى مناصب أعلى مايدل على الانتقائية في القرار. في سياق الدوام المدرسي الذي يبدأ اليوم، حذر وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي عبر «تويتر» الطلبة من الغياب قائلاً «اللي يغيب تطبق عليه اللوائح».

وشدد المليفي على أهمية المثابرة والإخلاص في التحصيل العلمي، إذا ما أردنا بناء مجتمع منتج متطوّر وقال في رسالة وجهها إلى الطلبة وأولياء أمورهم بمناسبة انطلاق قطار التعليم للفصل الدراسي الثاني: إن الكويت بنيت على سواعد رجال مخلصين، أدركوا أهمية العلم، فسارعوا – منذ مطلع القرن العشرين – إلى بناء المؤسسات العلمية الحديثة، وإذكاء روح الشغف العلمي، القائم على التسامح والانفتاح، وذلك برغم ضعف الموارد وقلة الإمكانات آنذاك.

ودعا الوزير أبناءه الطلبة إلى الأخذ بتلك الهمة العالية والروح الطموحة، مذكرا في الوقت انه بما وصلت إليه الشعوب المتطوّرة راهنا من ثورة علمية وتقنية تفاجئنا كل يوم بإنتاج صناعي، وجديد طبي، ونظريات اقتصادية وثابة، بالإضافة إلى القفزات الهائلة في مجال المعلوماتية. وقال المليفي إن أبناءنا وبناتنا الذين ينتظمون صبيحة هذا اليوم في مقاعد الدراسة هم ذخر الوطن وبانو نهضته العلمية في المستقبل القريب وكذاك البعيد، فلكل زمان رجاله، ونحن نغرس فيهم اليوم حب العلم لنجني ثماره مستقبلاّ.

وقال المليفي إن التعليم في مراحله الأولية يقوم على أسس عديدة، يعد التحصيل المعرفي أحد روافدها، إلى جانب أسس اجتماعية ونفسية، وكذلك بناء أخلاقي نطمح إليه جميعا. إننا نحرص على بث روح المسؤولية بين أبنائنا، وتشرّب حب الوطن منذ الصغر، إذ إن التحصيل العلمي من دون الإحساس بالمسؤولية أمر يشوبه القصور، كما أن حب الوطن من دون رافد علمي قد لا يؤتي أكله على الوجه السليم.