فضيحة الخمور المسروقة... ابحث عن «ريد ليبل»!

1 يناير 1970 05:25 م
• النيابة شككت في ندرة وجود صناديق الـ «ريد» ففتحت الحاويتين... الخاويتين

• أحد قياديي «الداخلية» يقترح تجهيز رد إلى النيابة: لماذ أتلفتم بعد أن شككتم؟
تستمر تحقيقات الإدارة العامة للمباحث الجنائية للوصول الى طرف الخيط في تسرب ما يزيد على 14 ألف زجاجة خمر (قد يصل إلى 17 ألف زجاجة) من مخازن وزارة الداخلية لتبني على الشيء مقتضاه، لا سيما وان القضية برمتها تمس الهيبة الأمنية.

وعلم ان «المباحث الجنائية» ستطلب احد المديرين وبعض المساعدين والضباط للتحقيق، خصوصاً اولئك الذين كانوا مسؤولين عن «عهدة الخمور».

وأبلغت مصادر أمنية «الراي» أن وكيل وزارة الداخلية المتقاعد الفريق غازي العمر الذي زار الإدارة العامة للمباحث الجنائية ضمن جولاته على القطاعات الأمنية مودعا، ذكّر القيادات الموجودة في اللقاء بما كان سبق أن حذر منه قبل سنوات، ومفاده أن هناك حالات تسرب لكميات من الخمور في غفلة من العين الأمنية المراقبة.

ولفتت المصادر الى أن من السوابق فقدان حوالي 950 زجاجة خمر، تم التمويه على عملية السيطرة عليها بوضع زجاجات فارغة مكسورة وايهام المعنيين بأن لا شبهة في الموضوع ولا فواقد بل إن الكمية المفقودة هي عبارة عن زجاجات كسرت أثناء التخزين.

وعن طرف الخيط الاول في اكتشاف فقدان آلاف زجاجات الخمر، قالت المصادر ان البداية كانت

عندما تشكك وكيل النيابة العامة المرافق لعملية اتلاف زجاجات الخمور على الدائري السابع من فقدان نوع بعينه من الخمور هو «ريد ليبل» حيث لاحظ أن الكميات برسم الاتلاف من هذا النوع قليلة جدا، وعلى ذلك تم فتح الحاويتين ليتبين انهما فارغتان من الخمور، علما، والكلام للمصادر، «أن هذا النوع من الخمور سريع التصريف في السوق».

وأشارت المصادر الى أن النيابة طلبت من الادارة المعنية الاجابة عن نقص الكميات، واتاها رد سريع من احد القياديين بعدم وجود تسرب للخمور الا ان اصرار النيابة على جلاء الحقيقة اوصل الى طرف الخيط و«كشف المستور».

وقالت المصادر ان احد القياديين في الادارة المعنية اقترح تجهيز رد الى النيابة العامة مفاده «إذا كنتم قد شككتم في الكمية فلماذا عمدتم الى الاتلاف؟ وكان في الامكان التحقق من الموضوع قبل ذلك، وارجاع الكمية والقول انها ناقصة بدل اتلافها».