حوار / «أنا قائدة جيش الساحة الفنّية لمواجهة من يحاربني»
مريم حسين لـ«الراي»: من يدري ... قد يكون جواز سفري «سيلانياً» !
| حوار علاء محمود |
1 يناير 1970
08:57 م
• «طربان» تجربتي الثانية في الكوميديا... وأتوقع النجاح
• سيكون القضاء هو الفيصل بيني وبين الإعلامية الإمارتية مريم الكعبي
• لديّ القابلية لتغيير شكلي حتى لو تطلب الأمر حلق شعري «زيرو»
• قمت بـ «نفخ شفايفي» بنسبة بسيطة جداً... ليست عملية تجميل
• لن أذكر أسماء من أساؤوا إليّ ... «أخاف ينشهرون من وراي»
• أنا «MGK» وأجمل فنانة من بنات جيلي ... هذا ليس غروراً
• أصدقائي الحقيقيون لا ينتمون إلى الجنسيات العربية
تتواجد الفنانة مريم حسين في الكويت حالياً للمشاركة في تصوير مشاهدها في المسلسل الكوميدي «طربان» للمخرج غافل فاضل، لتكون هذه التجربة الكوميدية الثانية لها منذ بداية انطلاقتها الفنية.
حسين أكدت في حوار مع «الراي» أنها متفائلة بنجاحها في اللون الكوميدي، «خصوصاً أن المسلسل (مهضوم) جداً، وفيه جرعة كبيرة من كوميديا الموقف وليس الإسفاف».
وأشارت حسين إلى أنها لا تمتلك صداقات في الوسط الفني، بل مجرد زمالات لا أكثر، وأن الجمهور يحبّها كونها فنانة بالدرجة الأولى، وليس بسبب الجواز الذي تحمله:
• ما سبب تواجدك في الكويت حالياً؟
- أشارك في المسلسل الكوميدي «طربان» من تأليف ضيف الله زيد وإخراج غافل فاضل، ومن بطولة محمد المنصور، الإماراتي سعيد سالم، طيف، محمد العجيمي، أحمد العونان، عبدالله بهمن، محمد المسلّم، فرح وريم.
• هل تعتقدين أنك ستنجحين في الأعمال الكوميدية؟
- سبق لي أن شاركت في مسلسل كوميدي بعنوان «غشمشم»، ليكون «طربان» تجربتي الثانية، وأنا متفائلة بنجاحي في هذا اللون، خصوصاً أن المسلسل «مهضوم» جداً، وفيه جرعة كبيرة من كوميديا الموقف وليس «الإسفاف».
• ما الدور الذي ستؤدينه في المسلسل؟
- أجسد شخصية «سلوى»، امرأة دلوعة لكنها في الوقت نفسه «رزينة» ومتعلّمة.
• ما سبب حرصك على التواجد في كل موسم بالدراما الكويتية؟
- الدراما الكويتية جميلة بلهجتها، وكل ما فيها قريب من القلب لكل المجتمع العربي، ولا ننكر أن الكويت تعتبر «هوليوود الخليج»، ناهيك عن أن بداياتي كانت منها، لهذا أحرص على تواجدي كلما سنحت الفرصة.
• تتعرضين دوماً للهجوم اللاذع... ما السبب؟
- أنا أكثر فنانة هوجمت منذ انطلاقتها، على الرغم من أنني لم أؤذِ أحداً على الإطلاق ولا أفكر في ذلك، لأن أخلاقي وتربيتي تمنعانني من ذلك، وهذا الكلام على لسان الجميع.
• هل صحيح أن البعض حاول منعك من المشاركة في مسلسل «طربان»؟
- نعم صحيح، وبشهادة من المخرج غافل فاضل الذي اختارني بنفسه لأكون معه ضمن فريق المسلسل حينما قال لي ولوالدتي «وايد ناس حذروني منج، ووايد مكالمات وصلتني أن مريم حسين راعية مشاكل باللوكيشين وتضرب أوردرات، وعليها هجوم وايد لكنّي تحدّيت هذا الشي وضميتج للعمل، ولما بديتي تصوير راقبت تصرفاتج واكتشفت أن كل اللي قالوه مو صحيح».
• هل هناك تبرير لكل تلك العداوات التي يضمرها الآخرون لك؟
- هذا السؤال الذي أطرحه على نفسي يومياً، وأتمنى الإجابة عليه. لا أنكر أن غيري من الفنانين والفنانات يتعرضون للهجوم، لكن ليس بمثل القدر الذي يصيبني.
• هل سبّب ذلك إزعاجاً ودفعك إلى الابتعاد عن التمثيل؟
- قد لا تصدق لو قلت إن كل ذلك الهجوم يسعدني، لأن الشجرة المثمرة هي التي تقذف فقط، وأعتبر ما يفعلونه دفعة قوية لي إلى الأمام، ولن يثنونني عن التمثيل.
• هل بات الفن ساحة للمعارك وتصفية الخلافات؟
- نحن الفنانون نود فعلاً تقديم الفن الراقي الذي يعرفه كل العالم، لكن للأسف أصبحت الحال أشبه بحرب بين طرفين، وأعتبر نفسي قائدة الجيش لأتمكن من مجابهتهم من خلال قوتي في تمثيلي وأدائي وموهبتي والتزامي، وسأضربهم واحداً تلو الآخر بأخلاقي وقوتي.
• إذاً لماذا تسكتين عن كل ما تتعرضين له؟
- كثيرون ممن يهاجمونني يرون أنني ألتزم الصمت وعدم الرد لأنني ضعيفة لكنهم مخطئون، لأن الصمت بالنسبة إليّ هو سرّي، ولغتي ولعبتي وهوايتي وعالمي، الصمت بالنسبة إليّ ليس خوفاً أو ضعفاً أو حزناً بل كبرياء.
• أخيراً قامت الإعلامية الإماراتية مريم الكعبي بتوجيه عدد من الاتهامات بحقك، ما ردّك؟
- لن أعلّق على الموضوع في الوقت الراهن، لكن سيكون القضاء الإماراتي هو الفيصل بيننا، وللعلم ستكون المرّة الأولى التي ألجأ فيها إلى المحاكم.
• هل هناك أي صلة مسبقة بينكما؟
- لم يسبق لي أن التقيت بها أو تصادفنا أبداً.
• بعد كل الهجوم الذي تتعرضين له، هل لديك أصدقاء من الوسط الفني؟
- منذ أن بدأت في هذا المجال وليس لي صداقات في الوسط الفني، بل أعتبرهم زملاء عمل فقط، إذ إنّ أصدقائي الحقيقيين من خارج مجال عملي، وكلهم لا ينتمون إلى الجنسيات العربية.
• ما سبب انتقائك لأصدقاء غير عرب؟
- ليس انتقاصاً بالهوية العربية، لكن بكل صدق عندما أجتمع مع أصدقائي الأجانب لا نجد لـ«النميمة» و«الحش» مكاناً، بل أحادثينا تتنوع بين الرياضة والفنّ والسياسة والموضة.
• من الشخص الذي أساء إليك ومن المستحيل أن تنسيه؟
- لن أذكر أسماء من أساؤوا إليّ لسبب واحد وهو «أخاف ينشهر من وراي»، لهذا «ما يستاهلون أقول أسماءهم».
• ما الذي قد يدفع الجمهور كي يحب مريم حسين؟
- الجمهور لا يحبّني بسبب جنسيتي، بل لأنني فنانة بالدرجة الأولى، والفنان من وجهة نظري لا ينتمي إلى جنسية محددة، ولهذا فأنا لا أحمل سوى الهويّة العربية.
• ما جواز السفر الذي تحمله مريم حسين؟
- لا أحد له الحق بمعرفة جواز السفر الذي أحمله سوى أهلي، فربما كنت أحمل الجنسية الفرنسية أو الإسبانية ومن المحتمل السيلانية، من يدري! أما مسألة انتمائي إلى دولة الإمارات فيرجع إلى أنني ولدت فوق أرضها ووالدي عاش فيها أربعين عاماً، وعشقي لها لم يأتِ من فراغ... «من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم».
• حالياً يعرض لك مسلسل «أوراق من الماضي»، حدثينا عنه؟
- خلال تواجدي في الإمارات شاركت مع الفنان عبد العزيز جاسم في مسلسل «أوراق من الماضي» من إخراج حسن داود، وأنا متفائلة جداً بنجاحه لأنني غيّرت كل شيء يخصّني لناحية الملابس و«اللوك» والأداء، كما أنني حققت إحدى أمنياتي وهي الوقوف أمام الفنان عبد العزيز جاسم.
• هل تؤيدين مقولة إن الفنان هو من يفتعل المشاكل لحصد الشهرة؟
- مع الأسف المشاكل هي التي تلاحقني، ولست أنا التي أفتعلها.
• هل تعنين أنك لا تقترفين الأخطاء؟
- لا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ، والاعتراف بالخطأ فضيلة، لأن الاستمرار به شيء مشين، وحين أقترف الخطأ أبادر بالاعتراف.
• إذاً هل تعترفين أنك أخطأت في حياتك المهنية والشخصية؟
- نعم، أعترف بأني أخطأت في كثير من الأمور، منها اختياري لأدواري، وأدائي وكذلك في الطيبة الزايدة التي أعامل بها الناس، وأيضاً أخطات في حقّ نفسي.
• وهل كنت تتعرضين للضرب من والدك عندما تخطئين في الصغر؟
- عندما كنت أقوم بخطأ كان عقابي قبلة من والدي مع نصيحة بعدم تكرار فعلتي، وللعلم «ولا مرّة طقني». والمرّة الوحيدة التي ضربت بها كانت في مشهد من مسلسل «عطر الجنّة»، إلى درجة أنني دخلت في حالة بكاء لأربع ساعات.
• كثيرون ممن حولك يصفونك بالإنسانة العنيدة؟
- صحيح، أنا عنيدة مع كل شخص يأتيني بالشر «وأسوي عنيدة أكثر وأكثر معه»، وإن وضعت أمراً في ذهني فأنفذه، لكن من يأتيني بأسلوب طيب أستحي وأنصاع لما يقوله لي.
• في لقاء سابق مع «الراي» صرّحت بأنك مقبلة على الزواج، أين وصلت الأمور؟
- قمنا بتأجيل الزفاف في الوقت الراهن لأسباب عدة، منها اشتراطه ابتعادي عن الفن بعدما بدأت أحصد الشهرة يوماً عن يوم، وأسباب شخصية تتمحور في أنني لا أريد خوض تجربة أندم عليها مستقبلاً ويقال في يوم من الأيام ان «مريم حسين تزوجت وتطلقت»، وصحيح أنني «ملجت» ويعتبر الأمر زواجاً، لكن لم يتم حتى اليوم تحديد موعد الزفاف الذي سأكون به «سندريلا».
• هل ستخضعين لرغبة وطلب زوج المستقبل؟
- الإجابة صعبة جداً، لكن كل شيء أمره في المستقبل.
• وماذا عن فيديو كليب «كذبة مرتّبة» الذي صرّحت بأن تصويره سيتم في كوريا؟
- الفكرة ما زالت قائمة، لكنني لم أجد الوقت الكافي لأنفذها. لكن هناك احتمالاً ألا أطلّ في برنامجي الرمضاني في الموسم المقبل، وسأستغل ذلك الوقت لتصوير الفيديو.
• هل ترين أن برنامجك الرمضاني مطابق لما كنت تطمحين إليه؟
- نعم، خصوصاً في موسمه الأول عندما حقق نجاحاً على مستوى الوطن العربي وينافس برامج كبيرة، على الرغم من أنه يعرض على قناة محلّية كويتية.
• هل خضعت في الفترة الماضية لأي عملية تجميل؟
- لا، لكنني قمت بـ «نفخ شفايفي» بنسبة بسيطة جداً وأعتبرها «تاتش»، وليست عملية تجميل التي تحتاج إلى خياطة و»بنج»، وما قمت به كان من أجل ملاءمة مظهري الخارجي للشخصية التي أجسدها في مسلسل «طربان».
• هل تمتلكين القابلية للتغيير من مظهرك كلّياً لأجل أي شخصية تجسدينها؟
- نعم، أقوم بذلك حتى لو تطلّب الأمر حلق شعري «زيرو». وللعلم، أطمح إلى تجسيد شخصية فتاة مصابة بمرض السرطان، لأنني أحب فنّي أكثر من عشقي لشكلي الخارجي، فما فائدة جمالي إن لم أمنحه للأمر الذي أعشقه وهو الفن!
• هل تعتبرين نفسك أجمل فنانة من بنات جيلك؟
- بحسب ما أسمعه من الجميع، نعم أنا «MGK» وأجمل فنانة من بنات جيلي. وهذا الأمر ليس غروراً بل ثقة بالنفس.
• هل من جديد آت تحضّرين له؟
- ستكون لي مشاركة في دولة الإمارات بمسلسل من إخراج السورية رشا شربتجي، وسأفصح عن تفاصيله عندما أباشر التصوير.