بروفايل / مسيرة فنّية لم تتخطّ 12 عاماً
«t.A.T.u»... فرقة روسية لمع نجمها بالمشاكل... وشبهة «المثليّة»
| إعداد علاء محمود |
1 يناير 1970
08:14 م
• أطلقت الفرقة أولى أغانيها «All the Things She Said» في خريف 2000
• مدير الفرقة السابق قاضى «لينا» ومؤسسي الفرقة بتهمة انتهاك العقد والتشهير
• بداية 2004 فسخت الفرقة عقدها مع مؤسسها المنتج إيفان شابوفالوف
• عبّرت «جوليا» عن غضبها من زميلتها التي بدأت العمل بمفردها
حفل الزمان الجميل بابدعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن... وفي بروفايل اليوم نستذكر أهم محطات فرقة «t.A.T.u»:
انطلقت فرقة «t.A.T.u» (تاتو) الروسية في العام 1999 على يد المنتج التلفزيوني الروسي إيفان شابوفالوف وصديقه وشريكه في العمل الكسندر فويتنسكي اللذين جهّزا خططاً لعمل مشروع موسيقي في روسيا. فقد نظّم الاثنان اختبارات أصوات في موسكو لمجموعة من المغنيات المراهقات، حتى توصلا في النهاية إلى حصر عدد المرشحات إلى عشر فتيات، منهن المغنيتان اللتان أصبحتا عضوتي الفرقة بشكل رسمي، وهما لينا كاتينا مواليد 4 أكتوبر 1984 والمتحدرة من عائلة مشهورة موسيقياً، وجوليا فولكوفا مواليد 20 فبراير 1985 والمتحدرة من عائلة غنيّة في موسكو.
البداية الفنية
بعدما تشكلت الفرقة؛ قرر المنتجان آنذاك إطلاق اسم «t.A.T.u» اشتقاقاً من كلمة «tattoo» الإنكليزية، واختصاراً لجملة روسية شهيرة تعني بالعربية «هذه الفتاة تحبّ تلك الفتاة»، وقد تم جعل حرفين منهما كبيرين تمييزاً لاسم الفرقة الناشئة عن فرقة أخرى أسترالية تحمل اسم «Tatu».
في أثناء ذلك انفصل الشريك فويتنسكي عن شابوفالوف الذي قرر مشاركة إيلينا منتجة ومؤلفة كلمات أغانٍ من أجل اطلاق الألبوم الأول للفرقة، إضافة إلى يريغور هورن الذي كتب أشهر أغنية للفرقة وعنوانها «All the Things She Said»، وساعد في إنتاج معظم الألبوم الناطق بالإنكليزية «200 km/h In The Wrong Lane».
وقبل إنشاء الفرقة كانت المغنيتان لينا وجوليا تعملان ضمن فرقة موسيقية مع عضوين آخرين هما سيرجي لازاريف وفلادتوبالوف، وسبق أن عملت لينا مع فرقة للأطفال تدعى «Avenue» لثلاثة أعوام، وما إن بلغت سن الـ 13 حتى انضمت إلى فريق الأطفال المشهور «Neposedy»، وهو المكان الذي التقت فيه مع جوليا لتبدأ قصة صداقتهما.
بين 2000 و2005
أطلقت الفرقة أول أغنية لها «All the Things She Said» في خريف العام 2000 باللغة الروسية ثم بالإنكليزية، وتم إطلاق الألبوم الأول «200 km/h In The Wrong Lane» في مايو 2001، فلاقى نجاحاً كبيراً في أوروبا، وبيع منه أكثر من 2،5 مليون نسخة في أرجاء العالم.
وتم إطلاق النسخة الإنكليزية من ألبوم «200 km/h in the Wrong Lane» في ديسمبر العام 2002، وأصبح ضمن أنجح عشر ألبومات داخل أوروبا ودول الغرب، وبيع منه أكثر من خمسة ملايين نسخة في أرجاء العالم.
وفي مايو من العام 2003، مثّلت الفرقة بلدها روسيا في مسابقة «Eurovision Song Contest»، فحصلت على المركز الثالث. وكذلك في الشهر نفسه تم إطلاق أغنية «سنغل» بعنوان «Not Gonna Get Us» محققة نجاحاً في معظم تصنيف الأغاني.
وفي بداية سبتمر 2003، أطلقت الفرقة ألبوماً بعنوان «Remixes»، ليقوم التلفزيون الروسي بعرض فيلم وثائقي عن الفرقة بالتزامن مع مشاركتها في مسابقة «Eurovision» الغنائية. وبتاريخ 12 ديسمبر 2003، عرض التلفزيون الروسي أيضاً فيلماً وثائقياً آخر عن الفرقة بعنوان «Anatomy of t. A. T. u»، ومع دخول شهر نوفمبر من العام ذاته، تم إطلاق «DVD» بعنوان «Screaming for More».
انفصال الفرقة عن مؤسسها
في بداية العام 2004، فسخت الفرقة عقدها مع مؤسسها المنتج ايفان شابوفالوف، لتتولّى لينا عملية الإنتاج، وقد ذكرت الأخيرة في تصريح لها عن سبب ذلك الانفصال أنّ «شابوفالوف» قد أمسى مهووساً لفكرة ارتباط مغنيتي الفرقة، لهذا لم تتمكن من التعاون معه. وأكّدت أن مفهومها حول تطوير الفرقة يتضمن صورة فتاتين حرّتين شجاعتين قادرتين على القيام بالكثير».
وفي أكتوبر 2005 أطلقت الفرقة مع منتجها الجديد «سيرجيو غالويان» ثاني ألبوم باللغة الإنكليزية «Dangerous and Moving»، ثم ألبوماً آخر باللغة الروسية حمل عنوان «Lyudi Invalidy» وكان إطلاقه في الشهر نفسه، لكنه لم يحقق رواج ونجاح الألبوم الأول. وفي مارس من العام 2006، تسلمت الفرقة جائزة «Best Group» في النسخة الأولى من مسابقة جوائز «TRL Awards».
وفي أبريل من العام 2006، عادت الفرقة إلى «Reality TV» في روسيا بشريط « t.A.T.u Expedition « الذي تم عرضه في قناة الموسيقى الروسية، وهو يوثّق لعملية تسجيل الألبوم الثاني لهما. ومع حلول شهر أغسطس من العام ذاته، تم الإعلان عن انفصال الفرقة عن شركة التسجيلات الرسمية لها.
انفصال جزئي
في سبتمبر 2007 أصدرت الفرقة «DVD» خاص بحفلة «Truth»، ومع نهاية العام أطلقت الأغنية الرئيسية من ألبومها الناطق بالروسية «Beliy Plaschik». وفي يونيو من العام 2008، وبسبب مرض جوليا، اضطرت الفرقة إلى إلغاء حفل كان مقرراً لها في «Santa Clara، CA» في كاليفورنيا، ولكن عادت الفرقة للعمل في أغسطس من العام نفسه عندما تم الإعلان عن مشاركة الفرقة لمصمم الأزياء مارك جيكويز في حملته لأزياء الخريف والشتاء في روسيا.
ومع حلول سبتمبر 2008، تم الإعلان رسيماً عن ألبوم جديد بعنوان «Happy Smiles»، وفي نوفمبر من العام نفسه حصلت الفرقة على جائزة «Legend of MTV»، وهي من حفل «MTV Russia Music Awards 2008». وفي مارس من العام 2009، أعلنت الفرقة أن كلاً من المغنيتين ستعمل بشكل منفصل لبعض الوقت، كما تم إطلاق الفيديو الثالث للفرقة بتاريخ 17 أبريل على شاشة «MTV Russia» مصحوباً بالأغنية الرئيسية «Snegopady».
وفي مايو من العام 2009 شاركت الفرقة في حفل خاص لصالح مسابقة «Eurovision Song Contest 2009». ومع حلول شهر يوليو من العام 2009 أطلقت الفرقة أغنيتها «Snowfalls» مع شركة تسجيلات «Coqueiro Verde Records»، وفازت بالمركز الأول خلال شهر ديسمبر بجائزة «MTV Brazil»، وتم إطلاق الألبوم في أرجاء العالم، ولاقى استحسان النقّاد رغم ضعف مبيعاته. وقد عبّرت جوليا عن غضبها وانتقادها لزميلتها التي بدأت في العمل بمفردها، ووصفت عملها بأنه أحمق، بينما قالت لينا إنّ جوليا موهوبة وإنها تتمنى لها النجاح في كل ما تخطط له، وهكذا أحيت لينا أول حفل لها على الهواء في «San Francisco» بتاريخ سبتمبر من العام 2010.
تفكك الفرقة
مع نهاية مارس من العام 2011، أعلنت إدارة «t.A.T.u» عن تفكك الفرقة بسبب النزاعات القائمة والمحتدمة بين المغنيتين، وأيضاً لرغبة كل منهما في العمل بشكل منفرد. لتبدأ حينها حياة فنّية مستقلة لكل واحدة، وفي أغسطس العام 2011، قدّمت لينا أول أغنية لها «Never Forget» التي احتلت المركز الأول في «US Hot Dance Club Songs» لمدة أسبوع. ورداً على ذلك، أطلقت جوليا أول أغنيتين من ألبومها الجديد وعنوانهما «All Because of You» و»Didn't Wanna Do It»، لكنهما حظيتا بالفشل ولم تحققا أي مركز ضمن مسابقات الأغاني.
العودة مجدداً
في أكتوبر من العام نفسه أعلنت شركة تسجيلات «Cherrytree Records/Universal Russia announced» أنها بصدد إعادة إطلاق شريط الفرقة «200 km/h in the Wrong Lane»، وهي نسخة لإحياء الذكرى العاشرة لانطلاقة الفرقة، لتطلّ المغنيتان معاً ضيفتين في برنامج «The Voice of Romania» بتاريخ ديسمبر 2012، فكان ذلك أول ظهور لهما معاً خلال ثلاث سنوات، فقدمتا أغنيتي «All About Us» و «All the Things She Said» معاً.
وفي أبريل من العام 2013 أعلنت الفرقة أنها ستغنّي على الهواء في «Russian VIP Club»، وبعد إجراء جوليا لعملية جراحية أعلنت أنها تخطط للغناء مجدداً مع لينا لإعادة فرقتهما «t.A.T.u» من جديد، لكن سرعان ما عدلت كل منهما عن الأمر.
مقاضاة لينا
في العام 2003، تقدّم مدير الأعمال السابق للفرقة تريسترام باكلي دعوى قضائية ضد لينا يتهمها فيها بانتهاك العقد الموقع بينهما مطالباً بتعويض قدره 20 مليون دولار. ونقل موقع «TMZ.com» الأميركي حينها عن باكلي القول إنه أشرف عليها وتمكن من تغيير كل حياتها المهنية. وأضاف أن عمله وصل إلى ذروته العام الماضي، بعد لمّ شمل الفرقة، وأوضح أن لينا كانت عند لقائه إياها مكتئبة ومن دون هدف، وأن مهمتها الوحيدة كانت خسارة المال، مؤكداً أنها كانت متعجرفة صدامية وفظة مع معجبيها. وأضاف أنه ساعد في إعادة بناء صورتها. غير أنه زعم أنه تمّ طرده من إدارة أعمال الفرقة ظلماً بعد عمله معها لمدة عام، وأنه لم يحصل على بدل أتعابه. وأوضح أنه يقاضيها ومؤسسي الفرقة بتهمة انتهاك العقد والتشهير، مطالباً بتعويض قدره 20 مليون دولار.
حمل جوليا وإنجابها
لا يوجد خبر مؤكد عن أن جوليا قد تزوجت من رجل الأعمال بارفس أو صديقها السابق المتزوج بافل سيدروف، على الرغم من أنها أنجبت طفلاً من الأول ويدعى سمير بتاريخ 27 ديسمبر 2007 في موسكو، وابنة من الثاني تدعى فيكتوريا أنجبتها بتاريخ 23 ديسمبر 2004 في موسكو.
وكانت علاقتها مع سيدروف قد أثارت جدلاً كبيراً كونه متزوجاً ولديه ابنة، وخلال حملها، حاولت إخفاء حملها لكنه كان من الصعب ذلك، خصوصاً مع انتفاخ بطنها. وطبقاً لما يقوله أصدقاء جوليا، فإنها أصبحت أكثر التزاماً، إذ توقّفت عن التدخين والتحقت بفصل تعليمي لمساعدتها على كيفية استقبال المولود.
الإشاعات والمثلية
نفى المنتج سيرجي كاتينا - بصفته والد المغنية لينا - أن تكون ابنته مثلية، كما نفى في الوقت نفسه الإشاعات حول حمل ابنته أو احتمال تركها للفرقة. كذلك قامت جوليا بنفي ذلك الأمر بقولها «لو أنني أمسكت بيد لينا، فهل هذا يعني بالضرورة أن نكون مثليتين؟ هل سنقول الشيء نفسه لو أنني قبّلت أخي؟»، محاولة بذلك التصريح إبعاد الشبهات حول ما عرفه الجمهور عنهما.
وبعد أن صدمت مادونا وبريتني سبيرز جمهورهما بقبلتهما أمام الجميع، جاءت عضوتا فرقة «t.A.T.u» لتقومان بالفعل نفسه في أحد الفيديوهات، كما اشتهرت الفرقة بالألحان المثيرة.