في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر السنوي لحركة التوافق الوطني الإسلامية

فيصل الدويش: غياب الهوية الجامعة يعمق شرخ الوحدة الوطنية ويضعف الدولة

1 يناير 1970 02:09 م
• المحميد: ضرورة ا?نفتاح على مختلف الحضارات والثقافات والتكامل معها
أكد الامين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون وا?داب الدكتور فيصل الدويش، ان غياب أو ضعف الهوية الوطنية الجامعة من شأنه ان يؤدي حتما الى تعميق شرخ الوحدة الوطنية في المجتمع، ومن ثم سيؤدي هذا إلى إضعاف عام للدولة ومؤسساتها وإعاقة تطورها.

وقال الدويش خلال مشاركته مساء أول من أمس في فعاليات اليوم الأول من مؤتمر حركة التوافق الوطني الإسلامية السنوي (الحادي عشر)، الذي اقيم هذا العام تحت عنوان «تسوية النزاعات وبناء الاوطان»، ان مؤسسات المجتمع المدني ورجا?ته من صناع الرأي تقع على عاتقهم مسؤولية كبرى في عملية دعم اواصر وحدة الهوية المدنية الجامعة، ونبذ الفئوية الصغرى التي تحاول اختراق نسيجنا المجتمعي.

وأوصى الدويش بضرورة تنسيق الجهود وتفعيلها بشكل اوسع بين افراد ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تعزيز الهوية الوطنية.

من جانبه، رأى المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية الدكتور عباس خامه يار، ان الضغوط الاستكبارية الهائلة كانت وراء إفشال وإضعاف عدد مهم من دول العالم، داعيا الدول التي تسعى الى ان تكون قوية ومتماسكة الى المبادرة في نزع بذور الأزمات الاجتماعية على المستوى الوطني قبل وقوعها، وذلك بالتزامن مع إصلاح المنظومة الدستورية والقانونية بما يخدم إقرار التعددية.

وأوضح خامه يار، ان أفضل طريقة لنزع فتيل المشاكل والتشرذم تكمن في ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بشكل واقعي بين مكونات المجتمع، داعيا الدول التي تنشد الاستقرار الى الأخذ بعين الاعتبار حقائق التاريخ والجغرافيا، بحيث ? تقدم تلك الدول التي تنشد الاستقرار الى تغليب مصالح الدول البعيدة عنها على حساب الدول المجاورة لها.

من جهته، قال الباحث المتفرغ بقسم الاقتصاد الزراعي في المركز القومي للبحوث في جمهورية مصر العربية محمد ابوالعزائم، ان الدول العربية تواجه في وقتنا المعاصر العديد من المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لغياب مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع، مشيرا الى ان متوسط معدل البطالة في الدول العربية يقدر بنحو 16 في المئة وهو يعد الأعلى عالميا.

بدوره، شدد الأمين العام لحركة التوافق الوطني الإسلامية زهير المحميد، على ضرورة صياغة مناهج وأساليب تربوية وثقافية تدفع في إطار ا?نفتاح الفكري على مختلف الحضارات والثقافات والتكامل معها، داعيا الى التصدي لاي جهة تعمل على عكس ذلك.

وطالب بضرورة تكثيف انشطة الديبلوماسية الشعبية بين هيئات المجتمع المدني الاسلامية والعربية بمختلف تخصصاتها.