قضية / شهد روت لـ «الراي» تفاصيل استدراجها مادياً

خبيرة تجميل سينمائية تزيل قناع مخرج: أوقعني في حبائل نصبه ... وتوارى

1 يناير 1970 09:50 م
«الحقيقة مادري من وين ابتدي كلامي عن (...) اللي يدّعي أنه مخرج، عنده وايد قصص نصب واحتيال معي شخصياً بمبلغ 2.750 دينار، ومع غيري بمبالغ ثانية»... هكذا فتحت خبيرة التجميل السينمائي الإيرانية شهد قلبها لـ «الراي» بعدما ضاقت بها السبل في الحصول على حقوقها المادية من المخرج (...) الذي سبق وأن تعاونا معاً في أكثر من عمل.

فلم تكد تبدأ السنة الجديدة حتى حملت معها أول فضيحة فنّية بطلها ذلك المخرج الذي رسم «سيناريو» محكماً جداً طبّقه مع خبيرة التجميل شهد، ونصب عليها – كما ادّعت- مادياً.

وتقول شهد لـ «الراي»: «أول مرّة نصب بها عليّ كانت قبل ثلاث سنوات، عندما اجتمعت وإياه في فيلم سينمائي لأحد المنتجين المحليين، فأعطاني حينها بعضاً من المبلغ المتفق عليه، و(أكل عليّ) 950 ديناراً متذرّعاً بأن المنتج لم يعطه كامل الأجر، ولكي لا أظلمه حصلت على رقم المنتج، واستفسرت منه عن صحّة ادعاءاته، فما كان ردّه سوى بالنفي القاطع مؤكداً لي أنّ المخرج هو من نصب عليه ويطالبه بمبلغ يفوق الـ 6000 دينار كويتي، فلم أعر للأمر ذلك أهمية، خصوصاً مع الوعود التي قطعها لي المخرج لاحقاً بأنه سيردّ لي كامل المبلغ عندما يصبح في حوزته، ولأنّ قلبي طيّب صدّقته».

وأضافت: «وبعد مرور عام على تلك الحادثة اجتمعنا سويّاً في أحد برامج التقليد الشهيرة، وقبل انتهاء التصوير بخمسة أيام تسلّمت بقية أتعابي من إدارة القناة المنتجة، وكان ذلك بحضور المخرج باعتباره موظفاً رسمياً فيها حينها، عندها طلب منّي سلفة لكنني رفضت بقولي له (أنا ما أضمنك، وإن كان مدير القناة يضمنك أعطيك)، عندها كان ردّ مدير القناة (أنا ما أضمن أحد، مالي شغل). لكن مع إلحاحه وافق مدير القناة على أن يضمنه لي، فأعطيته مبلغاً وقدره 1800 دينار كويتي، ليقدّم المخرج استقالته من القناة بعد أسبوع من الواقعة».

وتابعت: «خلال تصويرنا لذلك البرنامج استغلني كثيراً في إنهاء أعماله الخارجية بحجّة أنها تابعة للبرنامج، ومنها فيديو كليب جمع إحدى الفنانات مع زوجها، وأيضاً (بروموشين) لأحد برامج المسابقات وقدّمته إحدى الفنانات، وغيرهما الكثير، وعندما واجهته في أفعاله تعذّر بالقول (انتى منّي وفيني سامحيني، وراح أعطيج فلوسج زيادة أول ما أقبض)».

شهد أكدت أن مسيرة ذلك المخرج في النصب معها لم تنته، «فقبل ليلة العيد حضر مع زوجته وأولاده إلى منزلي طالباً مني مالاً لأنه محتاج ليشتري ملابس العيد لأولاده، فوافقت وأعطيته مبلغ 500 دينار، ولم يرجعه لي كذلك. طبعاً كلامي هذا كلّه موثّق بالكاميرات المثبّتة أمام منزلي، إضافة إلى الشهود الذين كانوا متواجدين في منزلي حينها، وفي العام الماضي اتصلت بي زوجته وتحديداً قبل حلول شهر رمضان بثلاثة أيام وقالت لي (شهد فلوسج عندي، ومالج شغل بزوجي، ومسحي رقمه من عندج، لأني مقدمة على قرض من البنك وراح تاخذين حقج مني، بس صبري علي بعد العيد)، لكن ما حصل أنه وبعد انقضاء العيد اتصلت بها لكنها لم تجب، وأخذت (تصكّر الخط بويهي، وصكّتني بلوك على الواتساب والمكالمات)، ما دفعني إلى الاتصال بزوجها مجدداً (فصكني بلوك) أيضاً، لكنني لم أشعر باليأس، واشتريت خطاً جديداً ليرد عليّ ويقول بعد سجال طويل بيننا (روحي المخفر وسجلي قضية، أنا عليّ 600 ألف قضية خليهم 601). وفعلاً ذهبت إلى مخفر منطقة سلوى وقدّمت شكوى ضدّه، حينها اتصل به الضابط ووضع الهاتف (سبيكر) حتى أتعرّف على صوته في حال لم يكن هو المجيب، لكن ما حصل أن المخرج هو من ردّ على الهاتف لكنه أنكر بالقول (أنا مو (...)، بل زميله في المجال (...)، فأخبره الضابط بضرورة حضور المدّعى عليه للمخفر بسبب الشكوى المقدّمة ضدّه، لكنه لم يمتثل للأمر إلى يومنا الحالي».

وإن كانت تنوي تسجيل قضية بشكل رسمي؛ قالت «سأمنحه من خلال «الراي» الانذار الأخير، وإن لم يدفع ما عليه، فستكون القضية 601 عليه كما أراد».

أما عن قيمة المبلغ الكلّي الذي تطالبه به قالت «بغض النظر عن الفيديو كليبات التي صوّرها من دون علمي بحجّة أنها تتبع البرنامج الذي جمعنا، فإن مجمل ما أطالبه به هو مبلغ 2.750 دينارا كويتيا، وللعلم ما أقوم به ليس من أجل المبلغ، فهو أجر أحصل عليه مقابل 20 يوماً فقط، لكن أريد تلقينه درساً ليتوقف عن أكل حقوق الآخرين، و(عناد عليه) أيضاً».

وعن السبب الذي جلعها تسكت عن حقّها طوال تلك المدّة قالت: «كل من حولي يعرفون أنني أستحي من مطالبة أي إنسان، وهو ما جعل الكثير من المنتجين (ياكلون حقّي) دون ذكر أسمائهم لأنهم يعرفون أنفسهم جيّداً، ولديّ العقود المزوّرة التي قاموا بها لتثبت للجميع حقيقة كلامي. ولو قمت بجمع المبالغ التي أطالب بها الجميع لفاقت الـ 30 ألف دينار».

وأكملت شهد بكل حرقة: «أنا أتعب في (اللوكيشينات) من الصبح إلى الليل لأستحق كل فلس أجنيه، وأنت يا (...) ترتبط بعمل وتنهيه و(تاخذ فلوسه)، ثم تدخل في عمل آخر، وفي النهاية عندما يطالبك أحد بحقه تقول (ما عندي فلوس الحين)!».

وإن كانت تمتلك الدليل الذي يثبت صحّة ما تدّعيه بحقه قالت «أنا لا أقول كلاماً في الهواء أو أفتري عليه، لأنني أمتلك مستندات وهي عبارة عن «رسائل واتس اب» تثبت صحّة ادعاء ما قلته حرفياً، إضافة إلى شهادة فنانة كلّمته وطلبت منه إعادة كامل حقّي لي، وفنان طالبه بدوره في كل يوم يصادفه إلى درجة أنه قال لي (شهد إن تبين تشتكين عليه بالمخفر أنا أيي معاج)، وأيضاً مدير القناة».

ولأن حق الردّ مكفول لطرفي القضية، اتصلت «الراي» مراراً بالمخرج المعني بالأمر لمعرفة صحّة ما قيل بحقه لكن هاتفه كان مغلقاً، ورغم محاولات الاتصال العديدة معه في أوقات مختلفة إلا أن هاتف المخرج ظل مغلقاً.