أمير قطر: ندعم الجهود لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة سليمان: تعليمات مشددة أعطيت للأجهزة لمنع تكرار الاحداث الأمنية

1 يناير 1970 02:59 ص



|    بيروت - «الراي»   |


أبلغ امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «دعمه للجهود المبذولة لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة، والدور الذي يمكن ان تلعبه قطر في تقريب وجهات النظر بين القيادات».

وكان أمير قطر اتصل امس بالرئيس سليمان وتداول معه في الاوضاع والتطورات السياسية والامنية الاخيرة.

وشكر سليمان أمير قطر على اهتمامه، مؤكداً له أن «الحوار قائم على النقاط التي يدور البحث حولها بين القيادات السياسية، وصولا الى تشكيل الحكومة الجديدة»، ومعلناً ان «التعليمات المشددة أعطيت الى الاجهزة الامنية لمعالجة الاشكالات التي حصلت في اليومين الماضيين وما نتج عنها من ذيول لمنع تكرارها».

كذلك تلقى رئيس الجمهورية إتصالاً للغاية نفسها من رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

الى ذلك ترأس سليمان اجتماعا اطلع خلاله على الترتيبات الموضوعة لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى لبنان اليوم استناداً الى البرنامج المحدد للزيارة.

ويذكر ان ساركوزي يصل الى مطار رفيق الحريري الدولي عند العاشرة والربع من صباح اليوم  آتيا من اليونان يرافقه رئيس الحكومة فرانسوا فيون ووزراء الدفاع هيرفي موران ورئيس مجموعة حزب «اتحاد الحركة الشعبية» الوزير السابق جان فرانسوا كوبي.

وكان سبقه الى بيروت ليلتحق بالوفد رئيس الأركان الفرنسي الجنرال جورجولان.

أما الوفد النيابي الفرنسي الاستثنائي فيصل من باريس حاملاً رؤساء الأحزاب الأساسية الممثلة في البرلمان الفرنسي وفي مجلس الشيوخ، منها رئيس الحكومة السابق جان بيار رافاران، ورئيس الحزب الاشتراكي فرانسوا هولاند، والأمين العام لحزب ساركوزي باتريك دو فيدجيان، والنائب الذي نافس ساركوزي في حملته الانتخابية فرانسوا بايرو، وعدد كبير من السياسيين الفرنسيين الذين سيلتحقون بوفد ساركوزي فور وصوله من أثينا.

وتمهيداً للزيارة وصل وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير مساء امس الى بيروت  آتياً من الجزائر.

ويستقبل ساركوزي في المطار الرئيس سليمان، على ان ينتقلا بعدها الى بعبدا حيث يعقدان خلوة يليها لقاء موسع يشارك فيه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة ووزراء في الحكومة قبل اللقاء مع أقطاب الحوار اللبناني الـ14 الذين سيدعوهم الرئيس سليمان الى الغداء في قصر بعبدا حيث يلقي الرئيس الفرنسي كلمة.

وعند الاولى والربع من بعد الظهر، ينتقل ساركوزي الى السفارة الفرنسية ويلقي كلمة أمام الجالية الفرنسية، على ان يغادر بعد ذلك عائدا الى باريس.

وتجدر الإشارة الى ان برنامج زيارة الرئيس الفرنسي كان يتضمن ان يقوم قبل مغاردته بيروت مباشرة بزيارة تفقدية لكتيبة بلاده العاملة في اطار قوة «اليونيفيل» المعززة في الجنوب، الا ان قصر «الإيليزيه» اعلن أن أن وزير الدفاع الفرنسي هو الذي سيقوم بهذه الزيارة.

وتوقّفت مصادر فرنسية ديبلوماسية عند أهمية و«رمزية» تشكيلة الوفد الفرنسي ودلالات مشاركة ساركوزي وفيون للمرة الاولى معا في زيارة لبلد خارج الاتحاد الاوروبي، من دون إغفال الحرص الذي ابداه الرئيس الفرنسي على ان يرافقه ممثلون للقوى السياسية الفرنسية من مختلف الأحزاب «كدليل على اجماع فرنسا بمختلف قواها على تشجيع علاقات الصداقة بين البلدين وتقديم الدعم الممكن للبنان والذي سيترجم من خلال هذه الزيارة بتأكيد ساركوزي وقوف بلاده الى جانب لبنان لإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتوفير اللازم لدعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي بالاضافة الى الاستعداد لاستئناف العمل فوراً لوضع مقررات مؤتمر «باريس ـ 3 » موضع التنفيذ».

ومعلوم ان ساركوزي سيوجه دعوة الى نظيره اللبناني لزيارة باريس في 13 و14  يوليو المقبل للمشاركة في احتفالات ذكرى الثورة الفرنسية المتوقع ان يطلق خلالها الرئيس الفرنسي مبادرة في اتجاه الشرق الاوسط، مع العلم انه كان وجه دعوة مماثلة الى الرئيس السوري بشار الاسد خلال الاتصال الهاتفي الذي اجراه به عقب انتخاب الرئيس سليمان تنفيذاً لوعد قطعه بتجميد العلاقات مع سورية الى حين تسهيل الانتخابات الرئاسية في لبنان، فوعد الاسد بزيارة باريس فيما وعد ساركوزي بزيارة سورية في سبتمبر المقبل، مع الإشارة الى ان وفداً يضم عدداً من المسؤولين الفرنسيين سيزور دمشق قريباً.