جعفر رجب / تحت الحزام / الدعوة عامة

إلى الآن عجزت الاستخبارات الغربية، والشرقية، من فهم سر المؤتمرات في الكويت، وعجزت ايضا عن كشف اسرار وقائعها، ونتائجها، واهدافها المرحلية والاستراتيجية.

كما عجزت شخصيا من كشف سر هذه المؤتمرات، ودورها التنموي، وعلاقتها بدولة الرفاه، او حتى علاقتها بالامطار والغبار، وعجزت عن الربط بين حكومة رواندا وليسوتو وتشاد وبين تأثيرهما على الوضع الاقليمي.

فلا توجد حكومة عاقلة تجمع كل هؤلاء البشر من قارة اخرى، الا اذا كانت لديها اهدافها الخاصة، ولا توجد حكومة عاقلة تصرف كل هذه الاموال، وتقطع الطرق، وتعطل مصالحها، ثم تدعو الى مؤتمر على طريقة اعلانات الزواج وتعلنها «الدعوة عامة»، الا اذا كانت هناك خبايا واسرار كبرى لا يعرفها الجهلاء من امثالنا.

قلت لنفسي:يا رجل، لماذا دائما انت بهذا التشاؤم والتحلطم، لاشك ان لمثل هذه المؤتمرات تأثيرات ايجايبة كثيرة، سجل عندك:

اشغال الفنادق بالناس..

الناس تنشغل بالزحمة...

زحمة السيارات بالطرق...

طرقات مزينة بالورود والازهار...

ازهار نضعها على قبور الراحلين...

الراحلون من الوزراء يصبحون فجأة من الاصلاحيين...

الاصلاحيون نكتشف انهم فاسدون...

الفاسدون اكثر من ينادي بمحاربة الفساد...

الفساد انتحر بعد ان اكتشف انه عار على نفسه، عندما شاهد الفساد الحقيقي عندنا...

عفوا نعود للمؤتمر، لماذا تتحلطمون على كل شيء، دعوهم يكشخون قليلا بمؤتمراتهم، فالكل ربحان من اصحاب الفنادق الى اصحاب المطاعم..حتى الحفاي ربحوا عطلة مجانا... ابتسم واستمتع بالزحمة.



جعفر رجب

JJaaffar@hotmail.com