انتقد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة العربية العقارية عماد بوخمسين قرارات البنك المركزي الاخيرة والخاصة بوقف قانون الرهن العقاري والقرارات التي صدرت خلال الفترة الماضية والتي اضرت بمصالح البنوك والشركات العقارية وسببت لهم مشاكل كبيرة والمواطنين.
واعتبر بوخمسين في تصريحات صحافية عقب الجمعية العمومية غير العادية للشركة ان قرار هروب الشركات خارج الكويت يرجع للقرارات العشوائية أو الشخصية في حين يحتاج رأس المال إلى بيئة تحميه وتنميه، معتبرا ان على الرغم من انه على ثقة ان هذه القرارات قد تمت دراستها الا انها عشوائية ولم تدرس بشكل صحيح وجاءت مفاجأة للسوق رغم ان هناك قرارات سابقة نصت على عدم استثمار الشركات العقارية في السكن الخاص، وأكد بوخمسين ان هذه القرارات لم تساعد على كبح ارتفاع الاسعار معتبر ان هذه العملية تحولت لوسيلة ومادة تطرح في كل مجلس أمة رغم حاجتنا إلى التهدئة وترتيب أمورنا داخلياً.
ولفت بوخمسين إلى حاجة الشركات الكويتية العمل داخل الكويت خصوصا وان اهم المستثمرين والشركات في دول الخليج هي شركات كويتية والكويت اولى بها.
وقال بوخمسين ان اعضاء مجلس الأمة الجديد لم يطرحوا الوضع الاقتصادي أو المخطط التنموي أو صندوق الاجيال وعوائده وكم بلغ سعر النفط في حين تشهد بعض المناطق تهدم بعض المنازل نتيجة وجود خلل في البنية التحتية ومناطق اخرى لا يوجد بها خدمات.
وطالب بوخمسين اعضاء مجلس الأمة الجديد بمراعاة مصلحة الكويت وعليهم حل مشاكلنا داخليا، مؤكدا ثقته في سعي الحكومة لتصحيح الاوضاع، موضحا انه لا يوجد وزير يمكن ان يؤدي انجازا خلال 6 اشهر ويجب اعطاؤهم عامين كفرصة.
واضاف بوخمسين ان السياسية النقدية ليست مجرد فوائد تزداد أو تنخفض أو منح تراخيص للبنوك نظرا لأن البنوك كلها تعمل بالنواحي الشخصية.
وطالب بوخمسين النواب عدم الصراع على رئاسة لجان أو سيارة أو تعيين البعض كموظفين ولابد من العمل على تحديث القوانين على اعتبار اننا نعمل في ظل قوانين عفى عليها الزمن صادرة في الستينات أو السبعينات.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة العربية العقارية ان شركته كانت واحدة من الشركات التي طلعت خارج الكويت وربحت 100 في المئة في الخارج رغم انني افضل الاستثمار في الكويت رغم ان فيها غيرة وحسد، لافتا إلى ان الكويت مبنية على طوبة على طوبة من الحسد، مشيدا بجهود سمو أمير البلاد وسمو رئيس الوزراء في وراهنت الجميع لكي يمشون البلد، لأننا قاعدون في جزيرة وحولنا غيوم من الدول مؤملا ان تظل الكويت بخير وبعيدة عن الازمات الداخلية والخارجية متسائلا إلى متى سيحفظنا الله».
وشدد عماد بوخمسين على ضرورة استخدام الفوائض المالية في اصلاح البنية التحتية من خلال تحديد الاولويات لإصلاح التعليم والصحة وغيره فلا يمكن الاعتماد على تبرعات المواطنين لانشاء المستشفيات والمدارس ومراكز الصحة، لأن هذا عيب لأننا بلد غني وفلوسه كثيرة، ولا يجب ان ننتظر تبرع فلان أو علان رغم ان هذا جزاهم الله خيرا وايادي بيضاء ولكن لا يجب ان يكون هذا هو الاساس خصوصا ان جزءاً من هذه الفوائض يذهب إلى مساعدة دول اجنبية فلابد ان تتوجه إلى الداخل لاصلاح البيئة الداخلية واعطاء معاشات مناسبة، بينما وافقت الجمعية العمومية غير العادية والمؤجلة للشركة بنسبة حضور 52.24 في المئة على زيادة رأسمال الشركة من 46.244.443 مليون دينار إلى 48.556.665 مليون دينار من خلال توزيع ارباح نقدية بقيمة 7.5 في المئة من القيمة الاسمية للسهم 7.5 فلس لكل سهم وتوزيع اسهم منحة 5 في المئة من رأس المال المدفوع 5 اسهم لكل 100 سهم للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية ووافقت على تعديل النص الحالي للمادة رقم 6 من عقد التأسيس والمادة 5 من النظام الاساسي لتصبح حدد رأسمال الشركة بمبلغ 48.244.443 مليون دينار موزعة على عدد 485.566.655 مليون سهم قيمة كل سهم 100 فلس بعد موافقة الجهات المختصة.
علمت «الراي» ان بنك استثمارياً اميركياً عالمياً قام بشراء كمية من اسهم الشركة العربية العقارية لصالح احد العملاء الذي لم يتم الكشف عن هويته. واوضحت مصادر مطلعة ان عملية الشراء تمت عبر مجموعة استثمارية كويتية كبرى.