واخذت عيناي تتنقل بين المساجين لعلي اعرف القادم الجديد... من هو؟ هل هو مهم جداً لهذه الدرجة؟
آه انه الحارس... انه يلبس ملابس السجن وقد اختبأ خلف مسؤول العنبر ويشير الى زنزانة الزعيم... ما الذي جاء به الى العنبر... لعله متنكر.
ولكن بعد لحظات ومن خلال تهديد النزلاء له وطلب الاقتصاص منه... علمت بما لا يقبل الشك انه تحول من سجان الى سجين... فما هي الحكاية.
طلبت من احدهم ممن يقطنون زنزانة الزعيم ان يخبرني عن قصته.
قال: هو الذي جنى على نفسه.
قلت: كيف؟
قال: اللي يتنازل عن مبادئه وقيمه مرة واحدة يتنازل عنها طول عمره ولايستطيع التراجع.
نزلاء السجن اذكياء جداً ولكن في الجانب السلبي... فهم عباقرة في ابتكار طرق تهريب المخدرات الى السجن ولهذا فهم ينجحون في ذلك مرات كثيرة... لنحسبها... كم نزل في السجن؟
لنقول 400 نزيل كل هؤلاء هدفهم في الحياة هو تعاطي المخدرات... صـــدقوني ليس لديهم هدف آخر... يعني 400 عقل يفكر كيف يهرب المخدرات إلى السجن.
وهم ايـــضا محترفــــون بشـــيء آخر الا وهو الـــــتـــأثــــير على الآخــــريـــن ودراســـــــة حالـــــتـــهم النفسية... فــــما فعـــلوه بالحــــارس المســـكيــــن؟ هذا ما سنعرفه غداً عنه ان شاءالله.