هؤلاء التجار عبارة عن عصابات منظمة فمن يقبض عليه في منفذ من المنافذ فهذا يعني ان ثلاثة او اربعة قد دخلوا بالفعل من نفس المنفذ او في نفس التوقيت... من منفذ آخر فانشغال رجال الجمارك مع واحد منهم يعني مرور البقية... وهذه وجة نظر.
نعود إلى صاحبنا سالم حيث حضرت لصومعته امرأة حسناء والمرأة الحسناء آخر ما قيل فيها انها ككورة القدم يجري وراءها اثنان وعشرون لاعباً... أما المرأة القبيحة فككرة التنس كل لاعب يرميها على الثاني... المهم... أخذ يقرأ عليها دون النظر إلى وجهها... وهي توهم نفسها بأن الجني الذي بداخلها يزحي اليها بأنه سيتحدث... فهمهمت... ثم أخذت تتحدث بلغة غير مفهومة... ثم تحدث معه الفلتة الخطير ليقول له أخرج منها. أخرج ثم وضع يده على رأسها بعد ذلك نظر إلى وجهها... وليته لم ينظر... يقول لأصحابه... ما ان نظرت إلى وجهها حتى ظننت أنها أجمل امرأة على وجه الأرض وهذه فتنة الشيطان عندما يريد الايقاع بفريسته... الكل شغال شيطان الجن شغال مع سالم ليغويه مع تلك المرأة المهلوسة وشيطان الإنس الباكستاني الذي يقتنص الشباب في العنابر...
وانتهى سالم من القراءة على المرأة ولكن قبل الانتهاء من القراءة... قال لها: إن اللي فيك مس ويجب ان أقرأ عليك لمدة اسبوع كل يوم بعد صلاة المغرب... ولازم تشربين... وبقية المنظومة منظومة النصب والاحتيال... هو يريد ان يراها وهي تريده ان يخلصها من الشياطين اللي فيها... واجتمع الاثنان على مصلحة واحدة... واستمر الحال وانتقلت يد سالم من رأس المرأة إلى أماكن اخرى حتى اخبرت المرأة بما يفعله بها سالم... ثم الأخرى حتى وصل الأمر إلى السلطات التي ألقت القبض عليه وضبطت معه الأدوات المستخدمة في الرقية التي يظن صاحبنا انها شرعية وطبعاً عثروا معه ومع مساعده على قطع من الحشيش فاقتيدا على النيابة ثم إلى السجن... وهذه قصة سالم ذلك الرجل الذي اوهمه الشيطان بأنه قادر على طرد الأرواح والشياطين من البشر لكن الشيطان في الحقيقة قبع في رأسه ولم يستطع اخراجه منه.
نلتقي غداً لنكمل قصة السجن وأحداثه...