تسجيل مشروعات أثرية عديدة في مصر

1 يناير 1970 02:20 م

 


أكد مدير منطقة آثار دهب في مصر عبد الرحيم ريحان: أنه في إطار حرص المجلس الأعلى للآثار... للنهوض بالآثار المصرية تقوم بمشروعات أثرية عدة وعدد من الدراسات العلمية والتسجيل الأثري للكهف المسيحي المكتشف في جبل حمام فرعون بسيناء والذي يبعد 240 كم عن القاهرة.


وأوضح أن هذا الكهف هو الوحيد الذي يحوي رسومات لقديسين مسيحيين من آباء الكنيسة المصرية... مشيراً إلى أن الآثار المسيحية بسيناء توجد بمنطقة سانت كاترين ووادي فيران وطور سيناء وطابا وشمال سيناء ويمتد تاريخها من العام 297 إلى العام 641 ميلادية وهي تمثل الفترة البيزنطية في مصر. وقال في تصريحات لـ «الراي»: إن الكهف هو عبارة عن ثلاث دخلات تؤدي لبعضها البعض محفورة في سطح جبل حمام فرعون على شكل أبنية متواصلة في ثلاثة مستويات ويحوي الكهف رسوما لقديسين منهم القديس اثناسيوس الرسول البطريرك رقم 20 من باباوات الكنيسة المصرية الذي عاش في القرن الرابع الميلادي وله عدة كتابات منها «ضد الوثنيين». وأكد ريحان أن هذا الكهف يؤكد حقيقة تاريخية مهمة وهي أن المسلمين حافظوا على الأماكن المقدسة لكل الأديان حيث إن الكهف يجاور طرقا أثرية مهمة بسيناء كالطريق الحربي لصلاح الدين ودرب الحج المصري القديم بسيناء. من ناحية أخرى، وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية في مصر على استصدار قرار بضم منطقة جبل أبو صويرة بمدينة طور بجنوب سيناء لأنه يضم عدداً من القلايات الخاصة بالرهبان الأوائل، وهي اشبه بكنيسة صغيرة، كما يضم عدداً من المقرات الطبيعية بالجبل والتي لجأ اليها الرهبان الأوائل وقاموا بعمل بعض التعديلات من ابواب ونوافذ ، كما وجدت على الجدران كتابات محفورة باللغات اللاتينية واليونانية والعربية، والزوار الذين زاروا هذه القلايات. كما قررت اللجنة ضم منطقة وادي الأعوج في الطور بسيناء الجنوبية إلى قائمة الآثار القبطية واعتبارها أرضا أثرية لا يجوز التطرق فيها من دون الرجوع للمجلس الأعلى للآثار، وتضم المنطقة مباني مسيحية من الطوب اللبن وتتكون من كنيسة تحيط بها مجموعة من القلايات وحجرات المعيشة وبئر وبعض الملحقات.


كما وافقت اللجنة على طلب تسجيل منطقة عين شفلة بالوادي الجديد نظراً لأهميتها الاستراتيجية حيث كانت إحدى النقاط المهمة على طريق القوافل التي كانت تمر من خلال درب الأربعين بين مصر والسودان.


وتضم المنطقة مدينة أثرية مغمورة تحت الرمال.