اقامت الكنيسة القبطية المصرية في الكويت غبقة تحت شعار المحبة بحضور محافظ الفروانية عبدالحميد الحجي والسفير المصري طاهر الفرحات وأعضاء الهيئات الديبلوماسية.
وقال الشيخ حسين الأزهري في الحفل انها «عادة محببة تقوم بها الكنيسة القبطية في الكويت تحت رعاية الأنبـابيغـول الذي عرفناه أخا محبوبا ينشر الألفة وهو رجل يجمع ولا يفرق».
واضاف الأزهري «أننا نحن المسلمين نكرم مريم عليها السلام ونكرم أبنها تكريما ندفع به بهتان اليهــود فالله اراد لمريم أن تحمل نبيا ورسولا ليهدي بني أسرائيل ويحمل لهم الانجيل ويوضح لهم التوراة ويعيدهم الى الايمان مرة ثانية فالله تقبل مريم قبولا حسناً وان الله تعالى دافع عن مريم عندما طعنت بشرفها حيث جاء القرآن اصطفاها وطهرها على نساء العالمين».
واخذ الازهري يقص قصة السيدة مريم وسيدنا عيسى عليه السلام من القرآن الكريم مؤكدا أن «الاسلام دين تسامح ويحث على التسامح بين الأديان» مؤكدا ان الملائكة تستغفر صباحا ومساء لكل الصائمين لكل بني البشر. من جهته قال السيد عبدالله الموسوي «نشكر لكم هذه الدعوة الجميلة في هذا المكان الرائع فكل شجرة تعرف من ثمارها»،
ويضيف «الشجرة الأولى التي أود التحدث عنها هي أرض الكنانة أرض مصر الشجرة العظيمة التي تجمع كل الدول العربية، مصر التقاء الأحبة التي تجمع بين القطبين العربيين الذي في أسيا وفي أفريقيا مصر ام الدنيا التي جمعت العجائب والأديان والتي زرعت في قلوب أبنائها ماء المحبة والضيافة والجود من ماء النيل فالمصريون هم أصحاب قلب وأبواب مفتوحة يتمتعون بدم خفيف لا يتمتع فيه أي عربي يروحون عن أنفسهم بالنكتة واللباقة والمحبة حيث في كل الأحوال تجد المصري رجلاً بسيطاً حتى وان علا شأنه وتقديره العلمي تجده مثل الكأس الصافي تستطيع النظر فيه حيث أخرجت لنا هذه الشجرة العظيمة من كل صنف ونوع طيب حيث يعانق المسلمون اخوانهم الأقباط واليوم هنا يستضيفنا المصريون ويغلبونا بجودهم في الكويت الحبيبة بلدهم الثاني».
وافاد الموسوي أن «الشجرة الثانية المثمرة هي وطني الكويت في هذه الشجرة الجميلة التي بها ثمار بهية رغم المحيطين بها من الطامعين والأخطاء والمحبين الطائعين تجد هذه الشجرة راسخة ثابتة والتي احتوت كل الطوائف على اختلاف مذاهبها في قيادة أسرة آل الصباح حيث تحرص هذه الاسرة الكريمة على بث روح الأخاء والمحبة والألفة وهذا ما عرفناه من عهد المغفور له الشيخ مبارك الكبير الى عهد صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد».
ورحب سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت طاهر فرحات «بضيوفنا الكرام جميعا واهلا وسهلا بكم بهذا الاحتفال ولا شك ان هذا الاحتفال له معانٍ كثيرة فهو يعكس التلاحم بين الجاليات المصرية المسلمة والقبطية في وطنهم مصر أو بلدهم الثاني الكويت حيث نحتفل اليوم بليلة رمضانية خاصة بدعوة كريمة من الكنيسة القبطية المصرية في الكويت لا سيما وان الاحتفال يعكس الوحدة الانسانية والتلاحم ما بين الشعبين المصري والكويتي».
وأشاد فرحات بدور السفير السابق لجمهورية مصر في الكويت عبدالرحيم شلبي واصفا اياه «بالاستاذ والديبلوماسي المحنك الذي نسير على خطاه ونتعلم كيفية التعامل مع الأشقاء في الكويت الذين لهم مكانة خاصة في قلوب المصريين وأننا على ثقة بان التلاحم والاخوة التي لمسناها منذ وصولي أنها هي عنصر الدعم في عملنا».
بدوره قال راعي الكنيسة القبطية المصرية الأب الأنبابيغول ان «هذا الشهر الكريم شهر الصوم تكثر فيه الصلوات وتقدم الصدقات وحسنا تجتمع هذه الفضائل الثلاث معنا «المحبة والاحتياج والوفاء» معا في حياتنا وهنا أتذكر قولاً لأحد القديسين ويدعى يوحنا فم الذهب يقول فيه «أتريد أن تصعد صلاتك الى السماء... امنحا جناحي الصوم والصدقة».