النهام: الأخلاق سر بقاء الأمم وحاجة ماسة لمواجهة الظواهر الدخيلة

1 يناير 1970 10:13 م
كتب: عمر العلاس: جددت رئيسة اللجنة العليا لمسابقة الأم المثالية للاسرة المتميزة الشيخة فريحة الأحمد الدعوة إلى مواجهة الظواهر الدخيلة على المجتمع والتمسك بالاخلاق والقيم التي جبل عليها المجتمع الكويتي لصناعة المستقبل.
جاء ذلك على هامش رعايتها للمحاضرة التوعوية التي نظمتها لجنة الأم المثالية بالتعاون مع إدارة نادي الفتاة الرياضي أول من أمس تحت عنوان «قيمنا رأس مالنا».
وتحدث في المحاضرة رئيس جامعة الازهر السابق الدكتور أحمد عمر هاشم ورئيس لجنة المتابعة الاسرية والمناشدات وعضو لجنة التحكيم بمسابقة الأم المثالية الشيخ صالح النهام ونائب رئيس لجنة الأم المثالية سهام العنجري ورئيسة اللجنة الثقافية في مسابقة الاسرة المتميزة سعاد العريفان.
وحضرت المحاضرة الشيخة فريحة الأحمد والانبا بيجول ابشواي راعي الكنيسة القبطية وعدد كبير من المهتمين بالشؤون الاسرية.
وقالت الشيخة فريحة الأحمد لـ «الراي» «ان هناك لقاء تم بينها وبين وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وتم فيه بحث القيم والعادات الدخيلة على مجتمعنا من جنس ثالث وجنس البويات وكانت هناك استجابة كبيرة من قبل الوزيرة للتصدي لمثل هذه الظواهر السلبية ومعالجتها والقضاء عليها».
واكدت «ضرورة توجيه الارشادات من جانب الآباء والامهات لأبنائهم وبناتهم حتى لا يقعوا في براثن تلك الفئات الضالة» مشيرة إلى «ضرورة نشر الوازع الديني لدى النشء وتعريفهم بالمبادئ والأسس السليمة التي ترتكز عليها الشريعة الاسلامية».
واوضحت الشيخة فريحة الأحمد «انه تم رصد تغيرات جوهرية على بعض من الطالبات اللاتي وقعن فريسة لتلك الظواهر الدخيلة على مجتمعنا وذلك بفضل جهود الداعية رابعة الطويل التي لعبت دورا كبيرا في توجيه النصح والارشاد لهؤلاء الطالبات حتى عدن إلى رشدهن والتزمن واصبحن على درجة من الوعي والتدين».
من جانبه شدد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر السابق على «ضرورة التحلي بالاخلاق والقيم التي امرنا بها ديننا الحنيف اذ هي مبدأ الخير الذي تترتب عليه الاعمال الصالحة التي تؤدي بنا إلى طريق الفلاح والاستقرار» مؤكدا ان «السعادة لا تتم إلا بالسير على الصراط القويم الذي شرعه الله لنا على الصراط القويم الذي شرعه الله لنا في كتابه الكريم وان من خالف هذا الصراط وانحرف عنه كان في شقاء مقيم».
واوضح ان «التمسك بالقيم والاخلاق هو الطريق القويم لبناء اجيال صالحة قادرة على درء العادات السيئة التي تحاول اجتياح شبابنا» مشيرا إلى «دور الوالدين في تربية الاولاد وتنشئتهم التنشئة «السليمة».
وبين ان «طاعة الوالدين أمر واجب لذا علينا ان نعرف الابناء منذ الصغر على ضرورة طاعة الوالدين والاحسان اليهما بالقول الكريم والخطاب اللطيف والفعل الجميل بطاعة أمرهما في غير معصية».
وفي نهاية حديثه، قدم الشكر الى صاحب السمو أمير البلاد والشيخة فريحة الأحمد على تبنيها مثل هذه المحاضرات التوعوية التي من شأنها زيادة الوعي لدى مجتمعنا العربي والاسلامي بما يضمن له المحافظة على العادات والقيم الاسلامية الاصيلة.
من جهته، أكد الشيخ صالح النهام رئيس لجنة المتابعة الاسرية والمناشدات عضو لجنة التحكيم في مسابقة الام المثالية للاسرة المتميزة «ضرورة التمسك بالاخلاق والقيم لانه اذا وجدت الاخلاق وجد مجتمع لان من هدى القرآن للتي هي أقوم الحث على التمسك بالاخلاق الحميدة».
وبين النهام ان «الاخلاق هي سر بقاء الامم ورفعة شأنها واننا بحاجة ماسة الى محاربة الظواهر السلبية التي بدأنا نراها في مجتمعنا الآن مثل الجنس الثالث او جنس البويات وعبدة الشيطان». مشيرا الى «ضرورة مراقبة تلك الظواهر السلبية مراقبة دقيقة والتصدي لها بكل حزم حتى نتلافى تأثيرها الهدام على المجتمع».
بدورها، أكدت الدكتورة سهام القبندي نائب رئيس لجنة الأم المثالية ان «الاسرة هي عماد التربية وهي المدرسة الأولى للطفل وتعتبر الام هي المعلمة الأولى لطفلها حين تعلمه ابجديات الطعام والشراب لذلك فان التنشئة الاجتماعية كعملية اجتماعية تعني تحويل الانسان من كائن عضوي الى كائن اجتماعي له توجهاته وفكره الخاص ومعتقداته وطريقته في ادارة الحياة، لذلك التنشئة الاجتماعية لها أسس وقواعد وقوانين حتى تؤدي دورها بالشكل المطلوب».
واضافت ان «دور الاسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والفضائيات يأتي في المرتبة الاولى في التأثير على الابناء ويليهم الاصدقاء والنادي والمسجد وغيرها من الاجهزة التربوية المؤثرة في شخصية الابناء».
وبينت ان «اختيار عنوان الندوة «قيمنا رأسمالنا» هو تأكيد على هويتنا العربية الاسلامية وعلى الاخلاق التي يجب ان يتحلى بها المسلم وكيف يحافظ على هويته العربية في ظل التغيرات العالمية والانفتاح العالمي والتكنولوجيا المتطورة». مبينة ان «هناك تغريباً وانفلاتاً اخلاقياً في المجتمعات العربية بسبب الانفتاح والسبب الفضاء الاعلامي».
واضافت ان «هناك استراتيجية جديدة لدى لجنة الام المثالية هذا العام بحيث انه سيتم التركيز في الموسم الثقافي هذا العام على قضية محددة تتم دراستها من جميع جوانبها المختلفة ولان الاسرة هي المحور الرئيسي للتربية سوف يتم التركيز عليها وعلى أهم التحديات التي تواجهها».
وأوضحت ان «أهم التحديات التي تواجه الاسرة للقيام بدورها واستقرارها تتمثل في التدفق الاعلامي غير الموجهة والمدروس وانعدام فرص العمل وعدم تحقيق الذات ووجود ظواهر مجتمعية تثير المشكلات الامنية والزواج من أجنبيات وما يترتب عليه من تشوه اللغة وضعف الانتماء الوطني وتغير العادات والتقاليد وتبني أساليب تربوية تتعارض مع قيمنا الاسلامية».
وشددت على «أننا عندما نتحدث عن الدور الايجابي للاسرة لا نقصد الدور الايجابي للاسرة في توفير الطعام والشراب بل نتحدث عن الجو العاطفي للاسرة وتوفير الجانب النفسي والعاطفي للابناء وحمايتهم وتوعيتهم وحبهم والعدل في التعامل معهم».
وشددت أن «علاج الاشكاليات التي يعاني منها الابناء يكون من خلال الاسرة وأسلوب التربية الصحيح وعلى الام ان تصادق بناتها وعلى الأب ان يصاحب ابنه ويعلمه ادوار الرجولة المطلوبة منه وايضا يتم علاج تلك الاشكاليات من خلال غربلة المناهج التعليمية لتتواكب مع التحديات التي يواجهها الطلاب لان المدرسة لا تعني فقط تلقي العلوم بل يجب ان تكون بيئة جاذبة للابناء مليئة بالانشطة المحببة».
وأعلنت انه «ستكون هناك مسابقة للام المثالية على مستوى الوطن العربي ومسابقة للأم المثالية الوافدة وانه سيتم الاعلان عن معايير وشروط التقدم للمسابقة وذلك ايمانا بالدور الفعال والهادف للجنة الام المثالية للاسرة المتميزة برئاسة الشيخة فريحة الأحمد على مستوى الوطن العربي».


«الاستئناف» ألغت أحكام السجن عن بعض موظفي «الشؤون»
قضت محكمة الاستئناف بالغاء الحكم الصادر بحبس بعض الموظفين في وزارة الشؤون الاجتماعية لمدة اربع سنوات والقضاء مجددا ببرائتهم من تهمة التزوير المسندة اليهم.
ويذكر ان الاتهام الذي وجه لهؤلاء المتهمين هو انهم بصفتهم موظفين عمومين في وزارة الشؤون قد ارتكبوا تزويرا في محرر رسمي بقصد استعماله على انه مطابق للحقيقة، وهو كشف العمالة المسجلة بجهاز الحاسب الالي لصالح احدى الشركات وذلك بطريقة ادخال تغير عليه بالغاء بعض البيانات للعمال المسجلين به.
وعلق المحامي نواف ساري المطيري الموكل عن المتهمين امام محكمة الاستئناف، بان محكمة الاستئناف قد اتسع صدرها واستمعت لما ضاق به صدر هؤلاء الموظفين من شعور بالظلم وان الحكم الابتدائي بني على سراب من ظنون وشك قاد إلى التخمين، وقد كثرت في الاونة الاخيرة ظاهرة وازمة اسمها المتعاملين مع الرقم السري وما ينجم عنه من مشكلات بعد ان اصبح ليس سريا إلا عن جمهور المتعاملين ولكن في محيط العمل هو رقم علني واضح ظاهر لكل الموظفين ويضحى الموظف مزورا ومطاردا بالاحكام ليس لذنب سوى ان البرامج بأكملها تحتاج الى اعادة النظر فيها كي لا تفترض في كل مرة تجريم الموظف مهما كانت درجة اخلاصه ووفائه في عمله ومهما كان الشك يحوم حول الواقعة والشبهات.