| كمال علي الخرس |
كل عام تشرئب الاعناق متطلعة لطلة رمضان المبارك، هذا الشهر الفضيل الذي يزور البيوت كل عام فيمر عليها ويمضي ضيفا خفيفا يتم استقباله بدموع المشتاق الولهان ومفارقته بدموع المودع العاشق.
كل شعب وأمة يضعون الاجازات والعطلات بما يتناسب مع ثقافتهم وتاريخهم وما يتناسب مع معيشتهم ايضا. في الكويت كبلد إسلامي، لرمضان خاصية مختلفة عن بقية الأشهر، هو شهر العبادة وشهر الصلاة والدعاء واعمار المساجد وإحياء الليالي خاصة ليالي القدر، وهو شهر التزاور والتراحم.
لذلك ارتأت الدولة منذ زمن ان تكون ساعات العمل او الدوام الرسمي في هذا الشهر الفضيل اقل من الدوام في الاشهر الاخرى. وفي كل سنة يتم اقتراح ان يكون هناك تعطيل في العشر الاواخر من رمضان او على الاقل في الاسبوع الاخير من هذا الشهر الكريم. هناك اصوات عارضت الاقتراح باعتبار ان شهر رمضان شهر عبادة ولكنه ايضا شهر عمل وان الاسلام ليس دين بطالة، وهذا صحيح.
على ذلك ممكن اقتراح ان يكون هناك تقليص اضافي لساعات العمل في آخر رمضان، فبذلك يتم التخفيف عن كاهل الموظفين في هذه الفترة المحددة والمحدودة من السنة من دون أن يتوقف العمل الرسمي ومن دون أن تتعطل مصالح الناس.
وفي الختام نتمنى للجميع شهر صيام مباركاً وكل عام والكويت وأهلها وسائر المسلمين بخير.
alzoor3@yahoo.com