إسلام آباد تطرد مدير مكتب صحيفة «نيويورك تايمز»

إقبال كبير على الانتخابات في باكستان رغم تهديدات «طالبان» ووقوع 18 قتيلاً في هجمات

1 يناير 1970 06:56 ص
اسلام اباد، نيويورك - وكالات - أدلى الناخبون الباكستانيون باصواتهم، أمس، في انتخابات حاسمة تشكل انتقالا ديموقراطيا تاريخيا في هذه الدولة الاسلامية العملاقة المالكة للسلاح النووي، فيما اوقع هجومان تبنتهما حركة «طالبان» في كراتشي وبيشاور18 قتيلا، وذكرت لجنة الانتخابات الباكستانية أن نسبة الإقبال تجاوزت 60 في المئة.

وفي الساعة 08،00 صباحا فتحت مراكز الاقتراع التي ناهز عددها 70 الفا ابوابها في جميع انحاء البلاد واستقبلت اولى الناخبين.

ودعي اكثر من 86 مليون باكستاني لاختيار نوابهم الــ 342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الاقليمية الاربعة وبعد ذلك يكلف الحزب الذي يتصدر النتائج الوطنية تشكيل الحكومة على اساس ائتلاف يحظى بالغالبية اذا ما اقتضى الامر.

لكن بعد ساعات على بدء عمليات التصويت قتل 18 شخصا على الاقل واصيب نحو 44 آخرون في كراتشي، وبيشاور في هجومين استخدمت فيهما قنابل.

وتبنى الاعتداء الاول متمردو حركة «طالبان» الذين يعارضون هذه الانتخابات، والذين سبق ان هددوا بشن اعتداءات يوم التصويت.

واستهدف الاعتداء مرشحا علمانيا للانتخابات في كراتشي واسفر عن 18 قتيلا على الاقل منهم طفل في الثالثة من عمره، و23 جريحا، ووقع بعد ساعتين على فتح مراكز الاقتراع.

وصرح المسؤول في الشرطة المحلية مظهر نواز ان «الهجوم استهدف مرشحا في (حزب عوامي الوطني) كان مارا بسيارته».

وحصل الاعتداء فيما كان المرشح امان الله مسعود بين احد مراكز التصويت ومكتب حزبه. واعلنت الشرطة ان «احد حراسه الشخصيين قتل في الهجوم».

واصيب 8 اشخاص على الاقل في انفجار قنبلة في بيشاور، كما اعلن مسؤول في مستشفى «لايدي ريدينغ» في بيشاور.

وفي ولاية بالوشستان، سقط 6 قتلى بينهم عنصران شبه عسكريين في اعتداءات مختلفة لترتفع حصيلة القتلى في اعمال العنف الانتخابية الى 18 قتيلا.

من جهته، صرح زعيم حزب «الحركة القومية المتحدة» فاروق ستار بإن «هناك تزويرا في الانتخابات في مدينة كراتشي»، وقال إنه «تمت سرقة تفويضهم». وأضاف إنه «يتم منع الأفراد من ممارسة حقهم في التصويت».

واكد إن «الإدلاء بالأصوات أرجأ عمدا في العديد من مراكز الاقتراع التي جرت العادة أن يحصل فيها حزبه على الأغلبية واختطفت مواد التصويت أيضا».

من جهتها، اعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية في بيان انها عجزت عن اجراء انتخابات حرة ونزيهة في مدينة كراتشي كبرى مدن البلاد ومركزها التجاري.

وتابعت: «عجزنا عن اجراء انتخابات حرة ونزيهة في كراتشي».

ولم يتضح بعد ما اذا كان بيان اللجنة يعني أن الانتخابات سيتعين اجراؤها من جديد.

على صعيد اخر، طردت باكستان مدير مكتب صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية بسبب «أنشطة غير مرغوب فيها» عشية الانتخابات. وقد تم تسليم أمر الطرد، اول من أمس، الذي احتوى على جملتين فقط، إلى ديكلان والش، وهو مواطن بريطاني عمره 39 عاما. ونقلت الصحيفة عن الأمر الصادر من وزارة الداخلية: «للإحاطة فقد تم إلغاء تأشيرتك بموجب هذه الوثيقة في ضوء أنشطتك غير المرغوب فيها».

وأشارت إلى أن «الوزارة لم تحدد الأنشطة التي استدعت هذا الأمر».

من جهتها، أعربت رئيسة التحرير في الصحيفة جيل أبرامسون عن قلقها إزاء الأمر، في رسالة احتجاج بعثتها لوزير الداخلية الباكستاني مالك محمد حبيب خان اعتبرت فيها أن «ولش مراسل نزيه نقل في كل الأوقات أنباء متوازنة وواقعية عن باكستان».

كما طلبت أبرامسون من الوزير الباكستاني إعادة التأشيرة إلى ولش.