طب الشوارد الحرة «4» / خلق الله سبحانه وتعالى الداء وخلق له الدواء

مضادات الأكسدة تكافح الشوارد الحرة ... فتحمي من الأمراض والأورام

1 يناير 1970 05:10 ص
|   اعداد د. أحمد سامح   |

مضادات الأكسدة - فوائد القهوة - جينات الزهايمر أضرار البدانة - سرطان الثدي طب الشوارد الحرة يفسر لنا كيفية اصابتنا بالامراض وكيفية ظهور علامات الشيخوخة.**

وتناولنا في الدراسات السابقة كيف تتكون الشوارد الحرة داخل جسم الانسان ومصادرها والمتاعب الصحية التي تسببها.

وفي هذا العدد نشير الى مضادات الاكسدة التي تحمي من الشوارد الحرة وتقي من الامراض والسرطانات وذلك بتوفير الالكترون الذي تبحث عنه الشوارد الحرة لتحقق استقرارها وتعادلها وذلك لأنه اذا لم تجد هذا الالكترون الذي توفره مضادات الاكسدة فستحصل عليه من ذرات وجزيئات مكونات الخلية من غشاء الخلية او من الحمض النووي «DNA» فتتلفهما وهذا يعني مرض خلية وأنسجة وأجهزة الجسم.



أضرار الشوارد الحرة

أجسامنا تقذف بالشوارد الحرة «الجزيئات الحرة Free radicals» التي تأتي من نواتج التفاعلات الكيميائية وتأتي من تدخين السجائر والشيشة ومن ملوثات البيئة التي تصل إلى أجسامنا مع الطعام والشراب والتنفس وأشعة الشمس وعن طريق الجلد.

وتنزع هذه الشوارد الحرة «الجزيئات الحرة «Free radicals» غير المستقرة «الكترونا» من ذرات وجزيئات الخلية مثل غشاء الخلية والحمض النووي «DNA» شفرة الإنسان الوراثية والحمض النووي الرسولي «RNA» الذي يخلّق الأنزيمات التي تدخل في تفاعل تكوين أنسجة الجسم فتقتلها محدثة الأمراض والأورام وظهور أعراض الشيخوخة.



مضادات الأكسدة

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الداء وخلق له الدواء فخلق مضاد الأكسدة «Antioxidant» لتحمي خلايا الجسم من خطورة وتدمير الشوارد الحرة فتمنحها الالكترون الذي تبحث عنه والذي فقدته في التفاعلات الكيميائية وعملية الأكسدة حتى تصبح مستقرة متعادلة.

لأنها لو انتزعت هذا الالكترون من ذرات وجزيئات مكونات الخلية لدمرتها باتلاف غشاء الخلية فتدخل نواتج التفاعلات الكيميائية إلى داخل الخلية وتغرقها في بحر من السموم أو تجعلها تموت جوعاً بسبب عدم دخول المغذيات إليها عبر غشاء الخلية الذي تم اتلافه.

وإذا زادت الشوارد الحرة عن مضادات الأكسدة أو إذا ظلت كما هي ونقصت مضادات الأكسدة حدث المرض.



وظيفة مضادات الأكسدة

تقوم الوظيفة الأساسية لمضادات الأكسدة «Antioxidant» على منع عملية التأكسد الخلوي الذي ينتج عنه الشوارد الحرة الشريرة «الجزيئات الحرة - Free radicals». وهي كل ذرة فقدت الكترونا لتصبح غير متعادلة كيميائياً أو غير مستقرة لدرجة هائلة وتبحث عن الكترون لتحقق به تعادلها واستقرارها.

فتتحد مع مركبات أخرى وتمزق تكوينها وهي مكونات الخلية فهي تتلفها وتحطمها وتدمرها.

لكن الله سبحانه وتعالى وفر الالكترون الذي تبحث عنه هذه الشوارد الحرة «الجزيئات الحرة» الخطيرة في مضادات الأكسدة وهي موجودة في نباتات وخضراوات من خلق الله عز وجل ومما تخرج الأرض.

نعم لقد خلق الله سبحانه وتعالى الداء وخلق له عز وجل الدواء.

وتتوافر مضادات الأكسدة في الخضراوات والنباتات والأعشاب والفاكهة في كل ما تنبت الأرض من مأكولات وأطعمة تحمينا وتقينا شر الشوارد الحرة «الجزيئات الحرة».

وتحتوي الخضراوات والفاكهة والنباتات والأعشاب على مضادات الأكسدة مثل فيتامين «E» وفيتامين «C» وفيتامين «ب2»، كما تتوافر مضادات الأكسدة على هيئة بيتا كارتين Beta carotenes وهي مادة من النباتات يحولها الجسم إلى فيتامين «A» وهي أيضاً مضادة للأكسدة.

ومن مضادات الأكسدة المعروفة القوية اللوتين «Lutein» والليوكوبين «Leuckpien» والفلافونيدز - Flavonids».

كذلك من مضادات الأكسدة السيستين «Systeine» ومساعد الانزيم أو مرافق الانزيم «Coenzyme Q10» ومن مضادات الأكسدة المعروفة جلوتاثيون «Glutathion» وحمض الأليحك «Ellagicavid» وحمض الفالوبيك «Alphalpic acid» ومن المعادن المهمة التي تعمل كمضادات الأكسدة النحاس والمنجنيز ومعدن السيلينيوم.



في الأعداد المقبلة

«سوف نتناول بالتفصيل مضادات الأكسدة هذه وظائفها وفوائدها وفي أي الأطعمة تتوافر مضادات الأكسدة هذه التي تحمي من الاصابة بالأمراض وتضعف المناعة وتتسبب في نشوء الأورام والسرطانات وظهور علامات الشيخوخة في الدراسات المقبلة تباعاً.