«آلاف اللبنانيين المقيمين في سورية يدافعون عن أنفسهم»

علي: هل ترفع بيروت مذكرة إلى جامعة دول عربية نعت نفسها؟

1 يناير 1970 03:34 ص
| بيروت - «الراي» |
فيما كانت بيروت تعمل على توثيق المذكرة التي سترفعها الى جامعة الدول العربية حول الخروق السورية للأراضي اللبنانية في الشمال والبقاع، جاءت إطلالة السفير السوري علي عبد الكريم علي من مقر وزارة الخارجية امس بمثابة «مضبطة اتهام» للبنان «بان أراضيه تُستخدم من مسلحين ارهابيين للاعتداء على حدود سورية ومخافرها ومواطنيها السوريين واللبنانيين في القرى الحدودية»، ولافتاً الى ان « ما تعرضت له بلدة القصر وحوش السيد علي (في الهرمل) اعتداء اعلنت مسؤوليتها عنه جبهة النصرة».
وأتى كلام علي بعد زيارته وزير الخارجية عدنان منصور، المنكبّ على إعداد المذكرة الى الجامعة العربية وفق ما كان طالبه الاجتماع الامني الذي عُقد غداة القصف الذي تعرّضت له منطقة الهرمل البقاعية نهاية الاسبوع وادى الى مقتل شخصين وجرح ثمانية وذلك بعد ايام قليلة على تجدُّد الغارات على عرسال وقصف قرى في عكار.
واكد السفير السوري «ان لبنان وسورية لا يتخاطبان بمذكرات الاحتجاج بل هناك معلومات نتبادلها مع وزارة الخارجية والجهات الرسمية في الدولة الشقيقة، وثمة لجان مشتركة في الجيش بين البلدين. هذا لا نسميه احتجاجا، مع ان سورية تقدم أضعافا مضاعفة عما تتلقى، فهي التي تتعرض للنيران ويسقط منها الشهداء. وبعض اللبنانيين ذهبوا للمشاركة في الاعتداء على السوريين وقتلهم، كما قتل لبنانيون في الداخل السوري، ونحن نعتبر ذلك إضرارا بأمن البلدين ومصلحتهما وسيادتهما. لذلك لم أتلق ولم أسلم أي رسالة (احتجاج)».
وعن التقارير عن قتال «حزب الله» مع النظام السوري، اوضح «ان لبنانيين بآلاف الاعداد يقيمون في سورية منذ عشرات السنين ويحظون برعاية كاملة من الدولة السورية، هؤلاء تم الاعتداء عليهم كما جرى الاعتداء على قرى وبلدات وأحياء من السوريين أنفسهم، وبالتالي عندما يدافع هؤلاء عن قراهم وابنائهم وعائلاتهم، فهم مثل السوريين في الجيش الوطني واللجان الشعبية التي تدافع الآن في مواجهة هذه الجماعات الارهابية التكفيرية الاجرامية».
وحين سئل عن الاجتماع الامني الذي عقد في القصر الجمهوري اللبناني يوم الاثنين وطلب من وزير الخارجية إرسال مذكرة احتجاج الى جامعة الدول العربية، اجاب: «هل بقيت جامعة للدول العربية؟ لقد نقضت نفسها عندما سمحت للدول بتسليح الارهابين في الداخل السوري، بمعنى أنها نعت نفسها. لذلك أسأل: الدولة اللبنانية العزيزة ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية وكل الجهات المعنية في هذا البلد الشقيق والعزيز التي تناقش هذا الامر، لمَن توجّه مذكرة ما دامت جامعة الدول العربية منحت، خلافاً لميثاقها، مقعداً للمعارضة، وهناك في كل الدول العربية معارضات ليست اقل من المعارضة الموجودة في سورية. إذا هي قوّضت ميثاقها ولم تعد مهيأة لتلقي اي شكوى او مذكرة احتجاج».