حتى المراجعون انخرطوا بها ليختلط الحابل بالنابل
«هوشة عودة» في مستشفى مبارك بين مطلقة وأهلها ضد طليقها وأهله!
1 يناير 1970
03:31 م
| كتب عبدالعزيز اليحيوح |
اختلط الحابل بالنابل في مستشفى مبارك عصر أمس، وكتب على المصابين في «الهوشة العودة» ان يتبادلوا القضايا قبل تلقيهم العلاج من الاصابات!
وما حصل ان مراجعاً لـ «مبارك» اتصل بطليقته ليخبرها بتعرضه وبناتهما الثلاث لحادث سير، ويطلب إليها تحضير البطاقات المدنية، وفور وصولها ومشاهدتها إياه (الطليق) الذي كان يرافقه والده عمدت (أم البنات) الى التهجم عليه وشتمه وشملت والده بالشتائم أيضاً - حسب ما قاله في التحقيق لاحقاً - ومن ثم - وحسب ادعاء (المطلقة) فإن طليقها رد على اساءتها له بالتهجم عليها شتماً وضرباً.
ووفق ما أبلغه مصدر أمني تابع التحقيق في «الهوشة العودة» لـ «الراي» فإن «سرعان ما فوجئ المراجعون في المستشفى بانقضاض حشد من الطرفين على بعضهم البعض - الرجال ضد الرجال والحريم ضد الحريم»!
فمن هم الرجال الذين تعاركوا وما هي صلتهم بالهوشة وما صلة الحريم أيضاً؟
يجيب المصدر الأمني «تبين ان أقارب المواطن (الطليق) كانوا حضروا معه الى المستشفى بعد الحادث للاطمئنان عليه وعن بناته الثلاث، وفي المقابل عندما حضرت أم البنات رافقها حشد لم يسبق لطليقها ان شاهدهم من ذي قبل - حسب افادته - في التحقيق، وهو الأمر الذي اثار فيه شعلة غضبه وتحديداً لوجود عنصر رجالي (!)».
ويقول المصدر: «ان فور تسلم والد البنات لبطاقاتهن المدنية اشتعل فتيل الشرارة (التي لم يحسم أمرها التحقيق من هو البادئ بإشعالها حتى كتابة هذا الخبر)، وترك أمرها لتحريات رجال مباحث الجابرية، لارفاق التقرير النهائي في القضية».
ويزيد المصدر «ان الهوشة التي بدأت بعدد قليل من الأشخاص - فإن مساندة لكلا الطرفين سرعان ما حلت في مستشفى مبارك لـ (المؤازرة) واستمر الطيخ والطاخ والتكسير في مرافق الاستعلامات وغرفة التحقيق، الى درجة ان بعض المراجعين الذين نسوا أمراضهم انخرطوا في الهوشة من باب التوفيق بين الطرفين ليجدوا أنفسهم ينتصر كل منهم لطرف على حساب آخر بعد ان نالهم ما نالهم من طراق وبوكسات».
ويتابع المصدر «وعلى انفلات الأمر داخل المستشفى دق النفير الأمني حيث وصلت الى مبارك قرابة 30 دورية لفض المشاجرة والقبض على من أشعلها».
ويمضي: «إلا أن حدة المشاجرة ابت أن تستقر على خبر وصول رجال الدوريات حيث نال الأمنيون نصيبهم أيضاً من عفسة الضرب والشتائم».
ويقول «ونظراً لعدد المتهاوشين الكبير، فلقد تم القبض على من تمت السيطرة عليه، وهم ثمانية مواطنين وتاسعهم أميركي الجنسية، واحيلوا الى مخفر الجابرية للتحقيق في أمر ما حصل، لمعرفة هويات الضالعين في المشاجرة والذين تمكنوا من الفرار».
وعلى صعيد متصل، قال مصدر في وزارة الصحة لـ «الراي» ان ادارة مستشفى مبارك قامت ليل أمس بإحصاء التلفيات الناتجة عن المشاجرة، وذلك للتقدم بقضية على من تسبب بها ولتحميله المسؤولية المادية.