حض السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون العراق على "ضرورة ازالة جميع العقبات التي تعرقل الانتهاء من مشروع صيانة العلامات الحدودية بين العراق والكويت في وقته المحدد بحلول نهاية الشهر الجاري، والوفاء بجميع التزاماته العالقة دون تأخير".
وقال بان في تقرير مكتوب بعث به إلى مجلس الأمن بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي): انه "من المهم أن تستكمل الحكومة العراقية على الفور إزالة جميع العقبات بين أعمدة الحدود للانتهاء من مشروع صيانة العلامات الحدودية بين العراق والكويت في الوقت المناسب".
وأضاف: "أنا أشجع بشدة حكومتي العراق والكويت على سرعة إقامة الية ثنائية لصيانة الحدود لتتولى مسؤولية الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن 833 لعام 1993".
كما ناشد الحكومة العراقية "الموافقة على اقتراح الأمم المتحدة لنقل الأموال لتعويض المواطنين العراقيين وفقا لقرار مجلس الأمن 899 لعام 1994 في أقرب وقت ممكن".
وأشار بان كي مون الى أن "كلا الجانبين التزما باتخاذ الخطوات الضرورية لضمان الانتهاء من العمل قبل الموعد النهائي والمحدد في ال31 من مارس الجاري.. وحتى كتابة هذا التقرير فإن العمل يسير وفق الجدول المحدد، وبدأت حكومة العراق بإزالة العقبات بين الأعمدة الحدودية باستثناء ملحوظ في المنشآت السكنية في منطقة أم القصر الحدودية".
ورحب بان كي مون في تقريره "بالتقدم المستمر" نحو التطبيع الكامل للعلاقات بين العراق والكويت، وقال: "ماأزال أرى فرصة تاريخية في هذا الصدد.. وأدعو حكومة العراق للوفاء بجميع التزاماتها بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة دون مزيد من التأخير".
كما أعرب عن أمله في أن تسهم "التطورات الإيجابية" في العلاقات بين العراق والكويت في حل قضية عودة الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى والممتلكات الكويتية في "الوقت المناسب"، وأن ينظر مجلس الأمن في خروج العراق من التزاماته بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالأزمة في سوريا قال السكرتير العام للأمم المتحدة انه لايزال "لتلك الأزمة تأثير سياسي وأمني وإنساني خطير" على العراق، معربا عن شكره "للحكومة العراقية على كرمها وحسن ضيافتها لللاجئين السوريين المقدر عددهم بنحو 96270 لاجئا، والذين تم تسجيلهم أو ينتظرون طلبا للحماية في العرا"، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "تقديم التزامهم المالي بما يسمح بالتعامل مع الأزمة".
(كونا)< p>