المنتج هيثم الخميسي لـ «الراي»: الرقابة لم تتغير!

منع عرض فيلم عن اليهود يثير ضجة في مصر

1 يناير 1970 04:12 ص
| القاهرة - من جوليا حمادة |
بالرغم من شعور البعض أن ثورة 25 يناير سوف تغير التابوهات، وأن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ستتبدل أحواله وسيتسم بالمرونة بدلا من التعنت الذي عانى منه صناع الفن في السنوات الماضية، ولكن الصدمة كانت كبيرة على مخرج فيلم «يهود مصر»، والذي تم تأجيل عرضه في مصر،بعد ان كان تحدد له موعد نهائي أمس.
منتج الفيلم هيثم الخميسي، قال انه سوف يقوم بمقاضاة من تسبب في تأجيل تجديد ترخيص الفيلم للعرض في مصر، ومن ثم تكبده خسائر مادية كبيرة، خاصة بعد أن تحدد موعد عرضه أمس في 3 دور عرض سينمائي.
وكشف الخميسي لـ «الراي» عن أن رئيس جهاز الرقابة أخبره أن جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا)، طلب مشاهدة الفيلم من جديد للبت في قرار عرضه، بالرغم من أن الرقابة منحته التراخيص من قبل، وتم عرضة المرة الأولى في مهرجان بانوراما السينما الأوروبية، والذي نظمته شركة أفلام مصر العالمية في أكتوبر من 2012، بجانب منح الفيلم ترخيصا آخر للعرض في الولايات المتحدة ضمن فعاليات مهرجان بالم سبرينجز في ولاية كاليفورنيا.
مضيفا: «لكن عندما طلبت ترخيصا لعرض الفيلم في دور العرض السينمائي في القاهرة أخبرني رئيس الرقابة الدكتور عبدالستار فتحي أن وزير الثقافة طلب نسخة لمشاهدته، وأكد لي أن الأمور طبيعية، ولكن فوجئت بعدها به يؤكد لي أن هناك جهة أمنية طلبت مشاهدة الفيلم، وبالتالي سوف يتم تأجيل منح الترخيص النهائي بالرغم من موافقة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وقال ان الرقابة في مصر لم تغير أفكارها بعد قيام ثورة 25 يناير».
والفيلم تدور أحداثه عن تاريخ يهود مصر وملابسات تهجيرهم والاضطهاد الذي تعرضوا له في مصر والتهجير القصري بعد التعذيب في السجون والاجبار على ترك الممتلكات.
وقام مخرجه بالتصوير مع نماذج مختلفة لمصريين يهود تم تهجيرهم في أماكن متفرقة من العالم، وقاموا بقص حكاياتهم والتعبير عن مدى حبهم لمصر والرغبة الملحة للعودة لها.
وأثار الفيلم مخاوف من تأجيج مشاعر الكثيرين، خاصة بعد خروج دعوى من أحد قيادات الاخوان الدكتور عصام العريان، يطالب فيها بمنح الحق لليهود للعودة لمصر والحصول على مستحقاتهم.