الجارالله: لا تحفّظ على تقييم ميناءي مبارك والفاو
1 يناير 1970
02:11 ص
| كتبت غادة عبدالسلام |
نفى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله وجود اي تحفظ كويتي حيال تولي جهة محايدة لعملية تقييم تشمل ميناءي مبارك الكويتي والفاو العراقي، فيما ابدى استياء الكويت للاعمال التي قام بها عدد من العراقيين على الحدود المشتركة بين البلدين، لافتا الى تقديم الكويت مذكرتي استياء للعراق والامم المتحدة حيال ما حصل.
ولفت الوكيل الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مأدبة العشاء التي اقامها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مساء اول من امس في فندق الجي دبليو ماريوت على شرف رؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية وممثلي البعثات الديبلوماسية لدى الكويت، لفت الى ان الكويت قدمت مذكرة الى الحكومة العراقية ستسلم من خلال سفيرنا في بغداد والسفير العراقي لدى الكويت واخرى الى الامم المتحدة باعتبارها المسؤول المباشر عن عملية صيانة الحدود لنطلعها على ما حصل، مشددا على اننا عبرنا في المذكرتين عن استيائنا لما قام به عدد من العراقيين على الحدود المشتركة بين البلدين، ومشيرا الى البيان الذي اصدرته وزارة الخارجية والذي اعربنا فيه عن استيائنا لهذا العمل غير المسؤول وهو عمل لا يتفق مع طبيعة العلاقات الاخوية بين الكويت والعراق ولا يخدم ايضا توجه الاخوة في العراق لاغلاق هذا الملف الخاص بصيانة العلامات الحدودية».
واعرب الجارالله عن ثقته بأن يتحرك العراقيون بشكل جدي لتطويق هذا الحادث وتمكين الفرق التي تقوم بصيانة العلامات الحدودية من اداء مهامها ودورها والانتهاء من اعمال الصيانة وفق البرنامج الزمني المعد لها وهو نهاية الشهر الجاري».
من جانبه اعتبر السفير الاميركي لدى البلاد ماثيو تولر ان الالتزام الكويتي - العراقي قوي جدا لاكمال صيانة العلامات الحدودية، واضعا ما حدث من اطلاق نار على الحدود في خانة «الامر غير الجدي والذي لا يعكس توافق الحكومتين».
وعلق تولر في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في مأدبة العشاء التي اقامها وزير الخارجية، علق على ما شهدته الحدود العراقية - الكويتية من تظاهر واطلاق نار بالقول «لا اعتقد ان ماحدث من اطلاق ناري على الحدود الكويتية - العراقية امس الاول امر جدي ويمكن الاخذ به خاصة وان التوافق بين الحكومتين لا يعكس ذلك الى جانب ان العمل المستمر بين الجانبين».
واضاف ان «هناك بعض الافراد المتضررين مما حدث، ولكنني اعتقد ان كلاً من الحكومتين ملتزمتان لاحراز التقدم ولا اعتقد ان ما حدث سيفسد عمل شهرين من صيانة العلامات الحدودية بين البلدين»، مستدركا بالقول «في الحقيقة الموضوع حساس للبعض خاصة بفقدان احد الممتلكات واعتقد ان كل حكومة في العالم تتعامل مع هذا النوع من الحالات الحساسة.. وانا ارى ان الالتزام بين الكويت والعراق قوي جدا لاكمال صيانة العلامات الحدودية دون تأخير».