زوجها حكى لـ «الراي» تفاصيل ما حصل في مستشفى الفروانية

سرقة هاتف «أم» في جناح الولادة تثير تساؤلات عن «سهولة اختطاف المواليد»

1 يناير 1970 05:15 ص
| كتب علي العلاس |

أفاقت «أم» بعد ساعات قليلة من عملية الولادة في مستشفى الفروانية، على ما عكر فرحتها بوليدتها الجديدة، عندما فقدت اثر هاتفها المحمول الذي كان تحت مخدتها امس، وعندما ذهب زوجها لتقديم شكوى الى القسم الاداري المختص، فوجئ بان زوجته لم تكن المجني عليها الوحيدة، بل كانت هناك اربع حالات سرقة مشابهة في اليوم ذاته، ما يثير علامات استفهام بشأن الحالة الامنية في جناح الولادة الذي يعد اشد الاقسام خطورة، لاعتبارات كثيرة يفهمها الجميع!

الزوج الذي يحمل جنسية عربية روى

لـ «الراي» انه تصور في البداية ان فقدان الهاتف من زوجته الخارجة لفورها من ارهاق الولادة هو حالة فردية، لكن ما اقلقه انه اكتشف وجود 4 بلاغات مماثلة عن سرقة الهواتف، مشيراً الى ان «هذه الظاهرة اماطت اللثام عن غياب خطير للعنصر الأمني في جناح الولادة الذي يحتوي على فلذات اكباد، هي اغلى بكثير من اي ممتلكات اخرى».

وتساءل: «ماذا لو امتدت يد - في غفلة من الأمن المفقود - واختلست وليدا عمره ساعات محدودة، وتسللت به خارج المستشفى، خصوصاً ان جناح الولادة (يحتضن) الكثير من المواليد الذين تقاس اعمارهم بالساعات، او بالايام على الأكثر؟».

واكمل الزوج: «طبعاً بعد ولادة طفلتنا كنت انا وزوجتي في غاية الفرح، لكن فقدان الهاتف اثار فزعنا، ليس لقيمته المادية مهما ارتفعت، بل لان سرقته من غرفة الام فتحت نافذة مرعبة وتساؤلات لاحصر لها حول ما اذا كان المسروق هو طفلتنا، او اي مولود اخر ليحترق ابواه في جحيم فقدانه الى الابد».

واردف الزوج: «ما اثار استغرابي وصدمتي، طريقة استجواب المختصين للعاملات في الجناح، حيث استدعتهن مديرتهن، وألقت عليهن اسئلة روتينية حول الهواتف المفقودة اجبن عنها بنفي علاقتهن بها (كما هو متوقع)، ثم عمدت مديرتهن الى تفتيش حقائبهن، وكأنها تنتظر منهن ان يخبئن المسروقات في اول مكان يمكن ان يتعرض للتفتيش».

وتمنى الزوج «ان تضطلع الادارة في مستشفى الفروانية، وغيره من المستشفيات بالجانب الأمني في اقسامها المختلفة، حرصاً على سلامة المرضى ومقتنياتهم، اما اجنحة الولادة بصورة خاصة فهي تحتاج الى عناية امنية مضاعفة، لان الامر لا يتعلق بهاتف او ساعة يد، بل يتعلق بأغلى ما في الوجود... فلذات الاكباد!».