طير الأسبوع / ... هل رأيتم العقعق؟

لم يشاهد هذه السنة في الكويت، ويعتبر ذلك مؤشرا خطيرا على تناقص أعداده... إنه طائر العقعق، والذي يسميه البعض «زريقي»، نسبة إلى اللون الأزرق الذي يغطي أغلب ريشه، بينما الظهر بني يتدرج إلى اللون الأزرق من الرأس الفاتح، حتى الذيل الغامق، ويسمي بالأجنبي «العقعق الأوروبي»، حيث يفرخ هناك، ويعتبر بقاؤه في أفريقيا مدة بسيطة للتفريخ فقط، بينما يقضي أغلب فترات السنة في أوروبا، ويمر بالكويت مبكرا في الشهر السابع «يوليو»، حيث تبدأ بالوصول الطيور التي لم تتزاوج أو تفرخ، ثم يتبعها الكبار والصغار في الشهرين الثامن والتاسع، وهم في طريق هجرتهم إلى أفريقيا.

وبسبب لونه الجميل، فهو يعتبر طريدة سهلة للصيادين الذين يقتلونه للتسلية فقط، ولا يعتبر لحمه لذيذا، بل هو أشبه بالغراب مع أنه لا علاقة له به.

ويمر طائر العقعق، على كل الجزيرة العربية في طريق هجرته إلى أفريقيا، ولكنه لا يفرخ في الجزيرة العربية إلا في عمان، حيث يكون الجو أقرب إلى أفريقيا، ثم يعود إلى أوروبا في الشهر الثالث.

وطعام طائر العقعق، مكون من كل شيء من الحشرات إلى السحالي والضفادع والطيور، ويتميز بمنقار قوي للأكل.

ويفضل طائر العقعق، الأماكن المفتوحة قليلة الأشجار، مثل طيور العوسج والغردق، حيث يكثر طعامه المفضل ولا تراه على الأشجار إلا للراحة.

ويوجد منه أنواع، ولكن ما يمر على الكويت هو العقعق الأوروبي، والعقعق الهندي الذي يعتبر مشاهدته نادرة في كل سنة، وبأعداد قليلة جدا.

وسمي بالعقعق الهندي حيث يعتبر من طيور المجال الهندي، الذي يمتد في الجزيرة العربية إلى الإمارات والهند، حيث يكثر في هاتين الدولتين، ويكون نادرا في الكويت.

وبعكس العقعق الأوروبي، يزور العقعق الهندي الكويت في الشتاء، ويتواجد في المزارع، وطعامه الحشرات، ويختلف في الشكل عن العقعق الأوروبي بالذقن الأبيض، وطاقية زرقاء على الرأس، وبالرغم من مشاهدته سنويا في الكويت، إلا أن هذه السنة لم يشاهد بتاتا، ويعتبر ذلك مؤشرا خطيرا على تناقص أعداد هذا الطائر.