400 ألف منهم فروا من بلادهم منذ بداية العام
الأمم المتحدة: اللاجئون إلى الجوار بلغوا مليوناً وسورية تتجه نحو كارثة كاملة
1 يناير 1970
02:00 م
بيروت - رويترز، ا ف ب، يو بي آي- اعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين امس ان عدد اللاجئين الذين فروا من سورية الى دول الجوار بلغ مليون شخص، محذرة من ان سورية تتجه نحو كارثة كاملة.
وقال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في بيان ان «نصف اللاجئين تقريبا أطفال أغلبهم دون الحادية عشرة من العمر» مشيرا الى أن أعداد الفارين تتزايد كل أسبوع.
واضاف: «بعد فرار مليون شخص ونزوح الملايين داخليا واستمرار عبور الآلاف للحدود يوميا، تتجه سورية نحو كارثة كاملة».
وتابع: «نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم لكن هناك معاناة خطيرة في الاستجابة الانسانية الدولية. هذه المأساة يجب أن تتوقف».
وفر أغلب اللاجئين الى لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر ولجأ البعض الى شمال افريقيا وأوروبا.
وحيا غوتيريس الدول المجاورة لسورية على التزامها الثابت بابقاء حدودها مفتوحة امام اللاجئين، كما دعا الى دعمها بشكل كثيف.
وقال: «اننا نبذل كل ما يسعنا للمساعدة لكن تلبية الحاجات الانسانية بدأت تبلغ حدودها بشكل خطير. ينبغي وقف هذه المأساة».
ويزور غوتيريس في اواخر الاسبوع الجاري تركيا والاردن ولبنان.
واوضح البيان ان عدد السوريين الذي فروا من بلدهم ازداد بصورة كبيرة منذ بداية العام مع نزوح أكثر من 400 ألف، وهو ما يقرب من نصف العدد الاجمالي، منذ الاول من يناير الماضي.
ويصل اللاجئون في حالة معنوية ومادية سيئة وغالبا ما يكونون قد فقدوا أفرادا من عائلاتهم.
وبما أن لبنان هو أقرب جار لدمشق فقد استقبل معظم اللاجئين رغم أنه أصغر الجيران مساحة. وبات السوريون يمثلون في لبنان الان واحدا من كل خمسة مقيمين بما في ذلك العمال السوريون والاسر السورية التي تدعم نفسها.
وقالت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي في مقابلة مع «رويترز» ان أعداد اللاجئين المتدفقين على لبنان تضاعفت الى 4400 لاجئ يوميا خلال الاسابيع الثلاثة الماضية.
وذكرت المفوضية أنه رغم تعهد المانحين الدوليين بتوفير 1.5 مليار دولار لتمويل خطة للامم المتحدة لدعم النازحين السوريين، فانه لم يتم تقديم سوى ربع هذا المبلغ.
وأضافت أن الضغط شديد جدا على خدمات الكهرباء والماء والصحة والتعليم في الاردن.
كما لفتت الى ان تركيا انفقت اكثر من 600 مليون دولار لاقامة 17 مخيم استقبال، وتواصل الاشغال لاقامة مخيمات جديدة. اما العراق الذي يواجه مصاعب داخلية، فاستقبل اكثر من مئة الف سوري.
وافادت المفوضية العليا للاجئين انها سترفع تقديراتها لعدد اللاجئين بعد ان توقعت في ديسمبر ان يبلغ نحو 1.1 مليون بحلول نهاية يونيو 2013.