خلال افتتاحه اللقاء السنوي مع المقاولين
الرشيد: مشاريع بـ2.9 مليار دينار لـ «نفط الكويت» خلال 5 سنوات
1 يناير 1970
05:47 م
كونا- أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد، أن الطاقة الانتاجية للشركة مازالت على نفس معدلاتها بحدود 3 ملايين برميل يومياً، لافتاً إلى أنها تعتزم القيام بالعديد من المشاريع الرأسمالية الكبرى في السنوات الخمس المقبلة، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 2.9 مليار دينار.
وقال الرشيد لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس على هامش المعرض واللقاء السنوي الخامس بين شركة نفط الكويت والمقاولين، إن تلك المشاريع الرأسمالية تشمل إنشاء مراكز تجميع ومشاعب جديدة، وتمديد خطوط لنقل النفط الخام، وإنشاء معامل لحقن مياه التصريف، وإقامة بنى تحتية، وتنفيذ برامج لتطوير الغاز والنفط الثقيل، مع ما يتصل بذلك من مرافق وخدمات عامة وتخصصية سطحية وتحت سطحية.
وأضاف الرشيد أن المعرض واللقاء السنوي بين «نفط الكويت» والمقاولين، يأتي لتعزيز التواصل الدائم بينهما لدعم أواصر علاقات التعاون البناء معهم على اختلاف اختصاصاتهم ومجالات أعمالهم، بما يحقق التميز المطلوب في الأداء.
وأشار إلى أن الشركة توسعت هذا العام في المعرض بالتعاون مع شركة «البترول الوطنية الكويتية» والتي تعد شركة زميلة في مؤسسة البترول الكويتية، ولتعزيز التواصل مع المقاولين العالميين والمحليين، مشيراً إلى أن هؤلاء المقاولين هم شركاء في العمل في كل المجالات.
وقال إن نجاح المعرض في السنوات الماضية كان دافعاً للاستمرار في إقامته لما يعود بالنفع على الشركة وعلى الشركات المقاولة في ذات الوقت، مبيناً أن مشاركة الشركات المقاولة في ازدياد دائم.
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض واللقاء السنوي الخامس ذكر الرشيد أن المعرض واللقاء جاءا تماشياً مع أهداف الشركة الاستراتيجية، موضحاً أنهما يعدان فرصة سانحة للقاء الجمهور لتدعيم الثقافة والوعي لديه في الأمور النفطية، وللتعريف بأنشطة الشركة وعملياتها، وتبادل وجهات النظر بشأنها.
وشدد على أن الصناعة النفطية تمثل عماد الاقتصاد الوطني في الكويت، وأن «نفط الكويت» تعد ركيزة مهمة من ركائز هذا الاقتصاد، منوهاً إلى ضرورة التعريف بأنشطة الشركة وعملياتها، وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات حولها في جو من الشفافية الكاملة «سواء مع مقاوليها ومورديها أو مع المواطنين».
وأضاف الرشيد أن الشركة تقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة وتحديات جديدة في مسيرتها النفطية تتجلى في توسع غير مسبوق في أنشطتها النفطية، ضمن إطار تنفيذ خططها الاستراتيجية القاضية بزيادة الطاقة الانتاجية والوصول بها إلى معدل انتاج 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، والمحافظة على هذه المعدلات مع حلول 2030، إلى جانب انتاج الغاز الحر بما يحقق العوائد المالية المرجوة، ويساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد، مبيناً أن هذا يتطلب التوسع في إبرام التعاقدات لتحقيق هذه الأهداف، وللاستفادة القصوى من الخبرات الفنية، ومواكبة التطورات الحديثة في صناعة النفط.
وأشار إلى أن الشركة وضعت نصب أعينها خطة استراتيجية واضحة تهدف إلى دعم شركات القطاع الأهلي وزيادة دورها في الأنشطة النفطية، والعمل على تأهيل المزيد من الشركات المحلية، وإعدادها في الكثير من التخصصات النفطية النادرة بما يعزز من إمكاناتها وخبراتها ويزيد من قدرتها على التنافس، مضيفاً أن الشركة تتبوأ المكانة اللائقة بها لمنافسة كبرى الشركات العاملة في مجال صناعة النفط.
واعتبر أن هذا المعرض سيتيح فرصة مهمة أمام الشركات والمصانع المحلية الكبيرة والصغيرة ورجال الأعمال، للتواصل مع الشركات العالمية بهدف خلق أرضيات عمل مشتركة وفرص تجارية عديدة فيما بينها في مختلف المجالات، مبيناً أنه يرمي إلى تعزيز التواصل فيما بين الشركات العالمية والمحلية من جهة، وبين المجموعات والإدارات الرئيسية في الشركة من جهة أخرى، بما يتيح الاطلاع على المشاكل القائمة فيما بين الأطراف المعنية، وإيجاد الحلول المناسبة عن، والإجابة على استفسارات وتساؤلات المقاولين والموردين، خصوصا في ما يتعلق بمتطلبات التأهيل والمشاركة في مناقصات الشركة.
ولفت الى ان المعرض سيتيح التعريف عن كثب على مشاريع الشركة الاستراتيجية، وأنظمة الصحة والسلامة والبيئة ومتطلباتها، ويمثل فرصة سانحة للتعرف على أحدث التقنيات والخدمات التي يعرضها المنتجون والمقاولون بما يساهم في تبادل ونقل التقنيات والخبرات من المقاولين العالميين.
وشدد الرشيد على ان الشركة وإن كانت وضعت خططها الاستراتيجية للتوسع في أنشطتها بهدف تحقيق أكبر قدر من العوائد النفطية وتعزيز التنمية الاقتصادية في الكويت، إلا أنها لا تغفل عنصرا مهما وحيويا في عملياتها ويتمثل في المحافظة على الصحة العامة وسلامة الأفراد والممتلكات والبيئة، مبيناً أن الصناعة النفطية تتميز بخصوصية بالغة فيما يتعلق بمعايير الصحة والسلامة والبيئة وما تفرضه من إلمام شامل بقواعدها وأنظمتها وإدراك تام للتبعات المترتبة على عدم التقيد التام بها بحذافيرها بالنظر لخطورتها البالغة على صحة وسلامة وحياة الأفراد وسلامة الممتلكات.
وأكد ان «نفط الكويت» تولي أهمية استثنائية خاصة لمتطلبات الصحة والسلامة والبيئة، وتسعى دائماً إلى اتباع أحدث التقنيات العالمية المتصلة بأنظمة السلامة في عملياتها النفطية كأحد الأهداف الاستراتيجية التي تحرص على المحافظة عليها وتعزيزها، مشدداً على ان مقاولي الشركة ليسوا أقل حرصاً بهذا الشأن ولا يدخرون جهدا في العمل لتحقيق هذا الغرض مهما كلف الأمر باعتباره مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية.