27 مصابا بينهم 6 أقباط في اشتباكات الأهالي مع الشرطة
عائلة الفتاة المسلمة المختفية: لم نتهم الكنيسة بالتورط في القضية
1 يناير 1970
03:28 م
| القاهرة - من وفاء وصفي - أسوان - «الراي» |
بعد هدوء لساعات قليلة، تجددت الاشتباكات بين مواطنين والشرطة في محيط كنيسة مارجرجرس في كوم أمبو في أسوان، أقصى صعيد مصر، بعد انتهاء مهلة منحها المسلمون للكنيسة والقيادات الأمنية لإعادة فتاة مسلمة قالوا إنه تم إدخالها الكنيسة عنوة لإجبارها على اعتناق المسيحية، فيما نفى أهل الفتاة مسؤوليتهم عن الأحداث، وقالوا إنهم لم يذهبوا الى محيط الكنيسة، ولم يدعوا أن للكنيسة علاقة باختفاء ابنتهم، وسط تصاعد حالة الغضب بين القوى القبطية والحقوقية في مصر وخارجها، على تكرار الاعتداءات على المسيحيين.
واكدت مديرية الصحة في أسوان ارتفاع عدد المصابين جراء الاشتباكات، حيث وصلوا إلى 27 بينهم عقيد شرطة ومجند و6 أقباط، وأنهم خرجوا جميعا من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء.
وقالت مصادر أمنية لـ «الراي» إن اشتباكات متقطعة ظلت مستمرة حتى فجر أمس، وألقت الشرطة القبض على 12 متورطا في الأحداث، بعدما اشتبك محتجون مسلمون، في محيط الكنيسة مع قوات الأمن وحاولوا اقتحام الكنيسة، وقاموا بقذف زجاجات المولوتوف والحجارة ورد الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، فاتجه المحتجون إلى الطريق السريع مصر - أسوان، وقطعوه من أمام الكنيسة وأشعلوا إطارات السيارات ومنعوا السيارات من المرور.
وأكدت عائلة الفتاة المختفية نفيها لوسائل الإعلام عما تردد عن علاقتها بالأحداث. وتجمع أفراد العائلة داخل ديوان العائلة، مؤكدين أنهم لم يوجهوا اتهاما للكنيسة بالتورط في اختفاء ابنتهم كما يروج البعض، وأوضحوا أنهم تظاهروا فقط احتجاجا على تقاعس الشرطة في التوصل لمكان اختفاء الفتاة، وأنهم تلقوا وعودا تكشف غموض الواقعة قريبا فأنهوا تظاهراتهم.