أعرب عن خشيته من ضغوط واشنطن لمفاوضات من دون تنحي الأسد

نشار لـ «الراي»: مؤتمر روما مخيبا للآمال

1 يناير 1970 02:45 ص
| بيروت - من ريتا فرج |
رأى عضو الأمانة العامة في «المجلس الوطني السوري» عضو «الائتلاف الوطني» سمير نشار أن البيان الصادر عن مؤتمر روما «لم يكن بحجم التطلعات السورية»، مشيراً الى أن البيان الذي شدد على «مسألة التغيير في ميزان القوى كان يتطلب في الدرجة الأولى دعم الجيش السوري الحر بالمعدات العسكرية القادرة على تبديل موازين القوى على الصعيد العسكري»، متسائلاً: «هل هذه المساعدات المقدمة من المؤتمر هي التي ستغير ميزان القوى وهي التي تستطيع أن تقف بوجه الأسلحة المدمرة التي يستخدمها بشار الأسد؟».
ونفى النشار في اتصال مع «الراي» مشاركة «المجلس الوطني السوري» في اجتماع روما، مؤكداً أن «أركان المجلس لم يشارك أحداً منهم بصفة شخصية كما تداولت بعض وسائل الاعلام»، موضحاً أنه «غير صحيح أن جورج صبرا وبرهان غليون شاركا في المؤتمر بصفة شخصية»، ولافتاً الى أن «أسباب المقاطعة تهدف الى توجيه رسالة سياسية الى مجموعة أصدقاء الشعب السوري للقول إن هذه اللقاءات لم تؤدِ الى أي دعم حقيقي وملموس للثورة السورية».
وأكد «أن مؤتمر أصدقاء سورية كان مخيباً للآمال وقراءة المجلس كانت الاقرب الى الواقع»، موضحاً أن «الهيئة العامة للائتلاف السوري كانت قد قررت قبل يومين من انعقاد المؤتمر عدم المشاركة وتغير الموقف لمجرد اتصال بعض السفراء الذين أسرفوا في تقديم الوعود الى أن تبين لنا أنها دون المستوى المطلوب».
ولفت الى أن «الجهود السياسية الأميركية الروسية خصوصاً بعد لقاء دابلن واجتماع جنيف الثاني تبرهن أن هناك تفاهماً ينطلق من مبادرة جنيف وأن الجانبين اتفقا على ما يبدو بأن يضغط على الطرف الذي يدعمه من أجل الوصول الى حل سياسي»، معتبراً أن «تعامل الولايات المتحدة مع الملف السوري يؤيد الرأي القائل أن واشنطن تريد السير مع روسيا في اتجاه الحل السياسي».
وشدد النشار على أن المعارضة السورية لن تدخل في تشكيل حكومة وطنية كما نصت على ذلك مبادرة جنيف «قبل تنحي بشار الاسد»، مشيراً الى أن «الروس وربما الاميركيون قالوا لندع الموقف من بشار الاسد يُبحث من خلال عملية التفاوض»، وتابع قائلاً «لا يمكن القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات إلاّ إذا رحل الاسد وترك السلطة»، مبدياً خشيته من أن «موسكو وربما واشنطن تحاولان الضغط على المعارضة السورية لقبول مفاوضات من دون شرط تنحي بشار الاسد».