اشتباكات في أحياء المدينة بعد سيطرة المعارضة عليه
المعارك تحرق متحف الجامع الأموي في حلب ومقتل 12 من حي دمشقي تحت التعذيب
1 يناير 1970
02:45 ص
دمشق - وكالات - قاتل المعارضون السوريون القوات النظامية، أمس، في عدد من أحياء حلب بينها محيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء، غداة سيطرتهم على الجامع الاموي في المدينة، فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 12 شخصا بينهم اربعة من افراد عائلة واحدة من سكان في احد الاحياء الجنوبية لدمشق، ماتوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم من القوات النظامية.
ووقعت اشتباكات عنيفة في جوار الجامع الاموي الكبير الواقع في حلب القديمة، منها المناطق المحيطة بساحة السبع بحرات ومديرية الاوقاف والقصر العدلي الذي يحاول مقاتلون من الكتائب المقاتلة التقدم نحوه من اجل السيطرة عليه منذ ايام عدة، اضافة الى محيط مقر المخابرات الجوية في حي الزهراء.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان مقاتلين معارضين سيطروا «على الجامع الاموي في مدينة حلب بعد اشتباكات مع القوات النظامية التي انسحبت من الجامع فجر اليوم (امس) وتمركزت في مبان مجاورة».
واشار الى «معلومات عن احتراق متحف الجامع الاموي وسقوط سقف» هذا المتحف الذي تبلغ مساحته نحو 110 امتار مربعة، من دون تحديد مصير محتوياته او ماهيتها.
ويسعى المقاتلون الى السيطرة على القصر العدلي «لقطع الامدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلب»، بحسب عبدالرحمن.
وقصفت القوات النظامية بلدات حيان وتل رفعت وعنجارة في ريف حلب.
وفي دمشق، اعلن المرصد مقتل 12 رجلا من سكان حي نهر عيشة في جنوب المدينة بينهم أربعة من عائلة واحدة، وذلك تحت التعذيب في سجون القوات النظامية بعد اعتقالهم في اوقات سابقة.
ونقل المرصد عن ناشطين قولهم ان «اهالي الشهداء تسلموا البطاقات الشخصية للشهداء من القوات النظامية مساء الاربعاء».
وأوضح ان الحي يشهد «اعتقالات مستمرة من قبل القوات النظامية وانباء عن استشهاد معتقلين آخرين جراء التعذيب في سجون النظام».
وتتعرض الاحياء الجنوبية للعاصمة بشكل دوري للقصف من القوات النظامية، ترافقه اشتباكات مع المقاتلين المعارضين الموجودين فيها.
وأوضح عبدالرحمن انه يصعب توفير رقم محدد لعدد المعتقلين في السجون السورية، مضيفا: «اعتقل اكثر من 200 ألف شخص، لكننا لا نعرف عدد الذين توفوا منهم».
وفي حمص وقعت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية عند أطراف حيي الخالدية وحمص القديمة.
وقال المرصد انه رافق هذه الاشتباكات قصف من القوات النظامية وأن عدة قذائف سقطت على بلدة تلبيسة بريف حمص.
كما وقع قتال في حي الحويقة في مدينة دير الزور شرق سورية.
نافياً الافتاء بتحريمه
برهامي: الجهاد فرض «عين» على السوريين
و«كفاية» على غيرهم
القاهرة - من عبدالجواد الفشني:
قال رئيس الدعوة السلفية المصرية في مدينة الاسكندرية الشيخ ياسر برهامي ان الفتوى التي نشرت منسوبة اليه بتحريم الجهاد في سورية «غير صحيحة»، واصفا الشائعة بالباطل قطعا، لأنه «يستحيل صدورها من مؤمن عاقل ويعد بمثابة القاء بأهل السنة في سورية الى التهلكة، بل والمسلمين عموما هناك، وتمكين لعدو الاسلام بشار الأسد وجنده من رقابهم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم». واعتبر أن «الجهاد في سورية ضد النظام العلوي العلماني للأسد فرض عين على كل قادر من أهل سورية وفرض كفاية على غيرهم في معاونتهم».
واكد تأييده «الذهاب الى سورية من الشباب الذين يمثلون كفاءات خاصة في الدعوة والعمل الاغاثي والطبي وغير ذلك، وذلك بعد استئذان الوالدين ان وجدا، ومن يكون الجهاد مضطرا اليه لا يقوم غيره مقامه، فهذا قد تعين عليه فلا يحتاج الى اذن، وأما ذهاب من يكون عبئا على المجاهدين، فالأولى له أن يعاونهم بالمال وغيره».