الخطيب ينتقد الانشغال بطول لحى المعارضين وتناسي الدماء
مؤتمر روما يتعهد بالمزيد من الدعم للمعارضة وكيري: شهدنا زيادة في وحشية الأسد
1 يناير 1970
05:14 م
روما - وكالات - قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان بلاده تعتزم للمرة الأولى تقديم مساعدات غير فتاكة تشمل امدادات غذائية وطبية لمقاتلي المعارضة السورية، في ما اعتبر تحولا في السياسية الاميركية، فيما تعهدت مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» خلال اجتماع لوزراء خارجيتها في روما بتقديم مزيد من الدعمين السياسي والمادي للمعارضة السورية وطالبت بالتوقف فورا عن امداد حكومة الرئيس بشار الاسد بالسلاح.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الائتلاف السوري المعارص معاذ الخطيب: «ستقدم الولايات المتحدة 60 مليون دولار اضافية للمعارضة السورية لتأمين حاجاتها اليومية، وايضا للمشاريع الإنمائية، كما سنقدم مساعدات طبية وغذائية للمعارضة بما فيها الجيش السوري الحر وسنعمل مع شركائنا لتقديم المساعدات الضرورية للاجئين السوريين الموجودين في تركيا».
وأضاف: «منذ سنة دعونا الرئيس السوري بشار الأسد لسماع صوت الشعب السوري ووقف آلة الحرب، ولكننا شهدنا زيادة في وحشيته وهذا الأسبوع استخدم صواريخ سكود، ما زاد من وحشية القتل الذي يمارسه الأسد بحق شعب سورية».
وتابع: «لا يمكن للأسد ان يخرج من هذا الوضع بينما يواصل الحل العسكري. فخيارنا هو الحل السياسي الذي جسده بيان جنيف وقد أيدته روسيا ايضا وهذا يجب ان يشمل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة».
وقال كيري ان «السؤال المطروح هو: هل يسمح النظام بفرصة السلام لشعبه أو يستمر بوحشيته؟ إن الولايات المتحدة وجميع الدول تعتقد ان الائتلاف السوري يمكنه ان يقود المرحلة الانتقالية، ولكن لا يمكن ان يفعل ذلك بمفرده، وإنما يحتاج لدعمنا».
واوضح: «في جميع الحالات نحن نعمل بشكل وثيق مع الائتلاف السوري المعارض للتأكد من أن المساعدات تصل الى الذين يحتاجونها وفي المناطق التي يصعب الوصول اليها».
اما الخطيب فقال انه لا يوجد نظام في العالم يقصف شعبه بالطائرات وصواريخ «سكود».
وتطرق الى المقولات حول «حماية النظام للاقليات» قائلا: «اذهبوا الى لبنان وانظروا ماذا فعل النظام السوري بالاقليات هناك وكيف قتل زعماء هذه الاقليات»، مضيفا: «نحن ضد كل فكر تكفيري يريد فرض آرائه بالقوة على السوريين» لكنه انتقد انشغال العالم بطول لحى المقاتلين السوريين ونسيان دماء الاطفال.
وطالب الخطيب بالزام النظام بتوفير ممرات اغاثية آمنة تحت البند السابع لايصال المساعدات الى المناطق السورية المنكوبة خصوصا الى حمص وداريا.
ودعا الى اعتبار وحدة سورية خطا احمر، معتبرا ان الدعوة للتفاوض مع النظام هي ضمن المحددات التي وضعها الائتلاف في جلسته الاخيرة. وتوجه الى الاسد قائلا: «يا بشار الاسد تصرف لمرة واحدة كإنسان واتخذ قرارا واحدا عاقلا في حياتك من اجل مستقبل هذا البلد».
وقال الخطيب ان هناك توافقا دوليا بعدم تزويد الثوار بأسلحة نوعية، مطالبا بوقف امداد النظام السوري بالسلاح وبتسهيل معاملات السوريين في الدول التي يتواجدون فيها وبدعم الدول المجاورة التي يفر اليها اللاجئون السوريون.
اما البيان الختامي لمؤتمر روما فاعتبر أن على النظام السوري أن يتوقف فورا عن القصف «العشوائي» لمناطق مأهولة بالسكان وأضاف أن ذلك يمثل جرائم ضد الانسانية لا يمكن أن تمضي دون عقاب.
وقال البيان ان وزراء دول مجموعة أصدقاء سورية تعهدوا بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبادخال مزيد من المساعدات الملموسة الى سورية.
ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الدعم الذي ستقدمه هذه الحكومات.
وقبل اجتماع الوزراء التقى كيري للمرة الاولى بالخطيب.
وقال صحافيون يرافقون الوزير الاميركي ان كيري والخطيب اجريا محادثات استمرت نحو ساعة في احد فنادق العاصمة الايطالية.
ونشرت الخارجية الاميركية على حسابها على موقع تويتر صورة لكيري ومستشاريه جالسين الى طاولة في مقابل معاذ الخطيب وفريقه.
المعارضة ترجئ اختيار رئيس للحكومة الانتقالية
بيروت - ا ف ب - ارجأ الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية مؤتمره الذي كان مقررا غدا في اسطنول لاختيار «رئيس حكومة»، الى موعد غير محدد.
وقال عضو الائتلاف سمير نشار: «تأجل المؤتمر لكن لا يمكنني ان اقدم سببا»، مضيفا: «لم يحدد تاريخ جديد، ولا استبعد الالغاء».
واكد نشار ردا على سؤال ان «لا خلافات داخل الائتلاف. كنا نتوقع عقد الاجتماع بدليل ان الفندق تم حجزه ووزع بريد الكتروني على جميع اعضاء الائتلاف بضرورة الحضور».
واضاف: «اعتقد ان امرا ما حصل في روما. لا يمكنني ان اقول ان هذه معلومات لكن هذا تحليلي، خصوصا ان رئاسة الائتلاف اتخذت قرار الارجاء خلال وجودها في روما». وتابع: «الموضوع لا يتعلق بخلافات (...) كما يتبادر للبعض، حول موضوع المرشحين لرئاسة الحكومة (...) برأيي هناك سبب أكبر وأهم». ورجح نشار ان يكون هذا السبب «محاولة اميركية روسية لفتح حوار بين النظام السوري والائتلاف، وهذا ستنتج عنه حكومة انتقالية، الامر الذي يتعارض مع فكرة تشكيل حكومة موقتة من قبل الائتلاف».