صباح الخالد: تخصيص أرض للناتو في الكويت يأتي ضمن مبادرة اسطنبول لتكون مقرا للتدريب

1 يناير 1970 02:03 م
ئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ان "تخصيص الكويت ارضا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) فيها، يأتي ضمن مبادرة اسطنبول التي اطلقها الحلف عام 2004 لتكون مقرا للتدريب".

وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الاوروبية لمملكة بلجيكا ديديه ريندرز الذي يزور البلاد حاليا، قال الشيخ صباح الخالد في رده على سؤال بشأن تخصيص ارض للناتو في الكويت: "ان ذلك يأتي استمرارا لاهتمام دولة الكويت بالبعثات الدولية، لاسيما انها اول دولة رحبت بمبادرة اسطنبول التي اطلقها الحلف في عام 2004 وتتعلق بأمن واستقرار المنطقة".

واضاف: "يهمنا تحقيق امن واستقرار المنطقة وان نكون شركاء مع كل من له مصلحة في تحقيق ذلك، ويهمنا تسهيل كل ما يتعلق بتواصلنا وتشاورنا مع حلف الناتو"، مبينا ان "الارض ستكون مقرا للتدريب وفق المبادرة المذكورة".

ورحب الشيخ صباح الخالد بالوزير ريندزر، مستذكرا "الدور التاريخي لمملكة بلجيكا الصديقة في تحرير الكويت في عام 1991 من الغزو الصدامي، ومساهمتها في ازالة الالغام بعد التحرير"، ومشيدا "بمسار العلاقات الكويتية - البلجيكية على الصعد كافة المتعلق منها بالتعاون الثنائي وبالشؤون الاقليمية عبر المحافل الدولية".

واشار الى "المباحثات والقضايا التي تمت مناقشتها على المستوى الثنائي بين الجانبين الكويتي والبلجيكي لتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات لاسيما التعليم والصحة، اضافة الى مناقشة آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية"، مبيناً ان "الجانب البلجيكي وقع مع جامعة الكويت اتفاقية تعاون وشراكة مع مركز ابحاث تكنولوجيا النانو لبحث وتطوير تكنولوجيات الخلايا الشمسية السيليكونية المتقدمة".

وعما اثير بشأن نية اميركا تخفيض وجودها العسكري في الكويت وعن تحرك بريطاني لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الخليج وربط ذلك بإيران، قال الشيخ صباح الخالد: ان "تخفيض اميركا لتواجدها او تعزيز بريطانيا لتواجدها وربط ذلك بإيران، فهذه قضايا لدول بينها اتفاقيات ومعاهدات وبينها الكثير من الامور التي تدخل في مصالح البلدان ضمن اطار التعاون"، وتابع: "ان للكويت اطارا "يؤسس لهذه العلاقة" مع اميركا ومع بريطانيا في التدريب وتبادل الخبرات وكل ما يتعلق بما تتضمنه الاتفاقيات الامنية الموقعة مع كليهما".

من جانبه، اشاد الوزير ديديه ريندرز "بعلاقات بلاده مع الكويت والمساعدات التي تقدمها في الكثير من المجالات"، مؤكدا "رغبة الجانب البلجيكي ابرام العديد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية وتطورها".

واشار الى ان "مباحثاته مع الجانب الكويتي تطرقت الى الوضع الحالي في المنطقة لمحاولة ايجاد بعض الحلول او تنظيم حوار بين الأطراف في الدول المشتعلة في المنطقة لاسيما سوريا، وسنحاول تنظيم مؤتمر في هذا الشأن"، موضحاً ان "بلاده تفخر بدورها في هذا الموضوع"، ولافتاً الى "طرح بلجيكا بعض الحلول للقضية الفلسطينية لاسيما ما يخص الوضع الداخلي بين حركتي (فتح) و(حماس)".

وعن تقويمه للعملية الديمقراطية في الكويت بعد 50 عاما من الممارسة، قال ريندرز: "هناك بعض الخطوات الديمقراطية التي تم انجازها في الكويت ومنها تمكين المرأة الكويتية من حقها السياسي في الترشيح والانتخاب والمشاركة في البرلمان والحكومة، وبالتأكيد سيكون هناك خطوات اخرى في السنوات المقبلة"، مشيراً الى ان "هناك الكثير مما يمكن ان ينجز لتعزيز المزيد من الديمقراطية في المنطقة، كما ان هناك حاجة الى مزيد من الاجراءات والقوانين. واتمنى ان اعود مرة اخرى الى الكويت لأرى في العام المقبل المزيد من المشاركة النسائية".

وعن الملف النووي الايراني والترسانة النووية الاسرائيلية وعلاقة ذلك بعدم استقرار المنطقة، قال: "ان بلجيكا تتعامل مع كل البلدان على حد سواء مهما كانت وضعياتها"، مبينا ان "موضوع الملف النووي الايراني هو ما يقلق بلاده كثيرا خصوصا ان الحوارات التي اجريت حتى الان مع الجانب الايراني لم تسمح بالتقدم في هذا الشأن، ونرجو ان يتم ذلك في المستقبل".

واضاف: "اننا قلقون لرؤية القليل من الاقتراحات على الطاولة بخصوص الملف الايراني وهذا هاجس رئيسي، ونحن قلقون بشأن امكانية استخدام هذه التكنولوجيا لاغراض عسكرية"، مشيرا الى ان "موقف بلجيكا يقوم على بذل الجهود لنزع الاسلحة النووية بصفة خاصة والاسلحة بصفة عامة".


(كونا)