منتدى المبادرات الهندسية الأول ناقش طروحات معنية بجودة مخرجات التعليم الهندسي
مهدي: رصد تلاعب في 6422 شهادة هندسية مُنحت لمواطنين من الخارج
1 يناير 1970
08:48 م
| كتبت غادة عبدالسلام |
كشف عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكيميائية الدكتور خالد مهدي أن هناك 32 الف مهندس في الكويت في القطاع العام والخاص يمثلون نسبة 10 في المئة من السكان تجعل الكويت الأولى عالميا من حيث عدد المهندسين بالنسبة للسكان مبينا ان تلك النسبة عائدة إلى سياسات تعليمية-هندسية غير صحيحة، لا سيما أن لجنة بوزارة التربية أجرت دراسة أثبتت وجود تلاعب في 6422 شهادة هندسية مستوردة من الخارج.
كان ذلك جزءا مما أثاره المتحدثون في اليوم الثاني لمنتدى المبادرات الهندسية الأول المقام بفندق بلو ساس تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد على تقديم مبادراتهم ومناقشتها في اطار المحور الثاني للمنتدى والخاص بشؤون المهندسين حيث قدمت مبادرات تهدف إلى تطوير كفاءة وخبرات العنصر البشري الفني والهندسي في مختلف المجالات عبر الاهتمام به في جميع المراحل وأهمها التعليم والتدريب والتأهيل.
وأدار جلسة الحوار الدكتور آدم الملا مساعد عميد كلية الهندسة والبترول للتخطيط والتطوير، حيث استضاف الدكتور فواز العنزي القائم بأعمال عميد كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة الكويت، والدكتور مهدي العجمي عضو هيئة التدريس بكلية هندسة البترول، والدكتور خالد مهدي عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الكيميائية، ووفاء حبيب حاجي مدير إدارة البعثات المنابة بوزارة التعليم العالي.
وبدوره، أشار الدكتور فواز العنزي إلى التخصصات الهندسية بين احتياجات السوق وضمان الجودة، وقال: إن عدد الطلبة في جميع التخصصات الهندسية بجامعة الكويت في عام 2012 يصل الى 1014 بينما في قسم العمارة يصل الى 29 طالبا فقط.
وأكد ان الدراسة الهندسية تحتاج الى نظام خاص، لأنها ليست نظرية وتحتاج الى معامل، واستيعاب كل الطلبة، يترتب عليه زيادة في عدد المخرجات، وزيادة الطلبة في الجامعة تتبعها زيادة في طلبة الهندسة، حيث تصل نسبة أعداد الطلبة المقبولين في تخصصات الهندسة إلى إجمالي أعداد الطلبة في جامعة الكويت لعام 2012 إلى 11 في المئة، ولابد من معرفة ما إذا كنا نلبي احتياجات السوق أم لا، فلابد من المقارنة بين خريجي جامعة الكويت واحتياج وتعيين سوق العمل، فهناك فرق كبير بين المطلوب في السوق وخريجي الجامعة.
وأكد العنزي أن ما يضاعف المشكلة هو الجامعات الخاصة ايضا، حيث تقبل بعض هذه الجامعات بتقدير مقبول، فلابد من النظر الى المؤسسة ككل وليس إلى البرنامج فقط، وضبط جودة التعليم بالجامعات الخاصة.
اما الدكتور مهدي العجمي فقد رصد مستقبل التعليم الهندسي التكنولوجي في الكويت، وذكر أنه يختلف عن التعليم الهندسي فالدراساتية تركزــأل، بينماـــلـت، و برنامج الهندسة يشمل مستويات عالية بين مواد الرياضيات والفيزياء أكثر من الهندسة التكنولوجية، بينما يركز برنامج التعليم الهندسي على النظرية في حين يهتم برنامج الهندسة التكنولوجية بالتطبيق.
وقالت وفاء حاجي «ان هناك ضغطا سياسيا تتحكم في زيادة الطلبة للبعثات الخارجية، وعندما يتقدم 3300 طالب للابتعاث، فهذا الرقم صعب جدا، فلدينا 15 الف طالب يستطيعون الاستفادة من هذه الابتعاثات، فلابد من تفعيل البعثات الاهلية، وهناك تخصصات هندسية مطلوبة مثل الاتصالات اللاسلكية، وهندسة التصنيع، والهندسات الصناعية، فكل هذه الامور توضع في الاعتبار، ووزارة التعليم العالي غير مقصرة في الاهتمام الهندسي، وهناك خطة للابتعاث في اميركا والمانيا وكندا واستراليا».
وأكد الدكتور خالد مهدي على اهمية اتباع قواعد التعليم الجيد في الجانب الهندسي والتي تتمثل في الجانب المعرفي للاستماع الى المحاضرات والاعتماد على دراسة العلوم البديهية الرياضية والمهارات الحياتية، وكذلك اتباع الجانب الاخلاقي والقانوني، مشيرا إلى ان هناك 32 الف مهندس في الكويت في القطاع العام والخاص وهذا عدد كبير جدا».< p>