صرخة قلم / الكويت والديموقراطية...
1 يناير 1970
12:25 ص
| عبدالله إبراهيم الملا الكندري |
لا أحد ينكر أن الديموقراطية متجذرة في الكويت منذ نشأتها حيث كانت الشورى أساس الحكم منذ تقلد آل الصباح مقاليد الحكم، ولا **أحد ينكر أن الشعب الكويتي يرفل في الديموقراطية بمفهومها الحديث منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، فالكويت مهد الديموقراطية في منطقة الخليج العربي، ومنارتها التي تقتدي بها شعوب المنطقة، ففيها نشأ أول مجلس نيابي في المنطقة أو ما سمي بالمجلس التأسيسي، وبفضل حكام الكويت الكرام أصبحت الديموقراطية للشعب الكويتي كالماء والهواء لا يحيا إلا بها، يتنسم عبيرها في شتى مناحي حياته.
ولا أحد ينكر أن الديموقراطية في الكويت تمارس في أبهى صورها، فلا يوجد فيها معتقل سياسي أو سجين رأي، ولم تصادر الحريات أو تغلق صحيفة بقرار سياسي.
وقاعة عبدالله السالم خير شاهد على ديموقراطية الكويت فالجميع عبر عن رأيه في حرية تامة، وكثيراً ما اختلفت الآراء والتوجهات السياسية داخل هذه القاعة، ولكنها اتفقت جميعاً في شيء واحد وهو حب الكويت.
ولكن هذا الأمر لم يرق لكثير من جيراننا في دول مجاورة، صودرت فيها الحريات، وكممت الأفواه، وقصفت الأقلام، وكأن قلوبهم امتلأت غيظاً وحقداً علينا، وتملك الحسد من قلوبهم فوجهوا سهام حسدهم إلينا، وسلطوا بعض وسائل إعلامهم، والموتورين من كتابهم محاولين النيل من ديموقراطية الكويت بهدف التقليل من مكانة الكويت وريادتها للمنطقة فأخذوا يحاولون إثارة القلاقل والفتن بين الشعب الكويتي، يحركهم الحسد الذي ملأ قلوبهم، لعلهم يجدون من يحقق لهم الهدف، مستغلين حالة التجاذب السياسي التي تمر بها البلاد، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم مأرب، فقد أعماهم الحسد ونسوا أن الشعب الكويتي بجميع طوائفه وأطيافه يمثل نسيجاً واحداً اختلفت ألوانه واتحد نسيجه، وغفلوا عن كلمة السر التي تجمع هذا الشعب، وهي حب الكويت.
ومن هنا أدعو جميع إخوتي الكويتيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم أن يصنعوا دائماً أمامهم حب الكويت، وألا يعطوا لموتور الفرصة للنفاذ بينهم وإثارة الفتنة فهؤلاء لا يحركهم إلا الحسد، وقانا الله شر الحسد والحاسدين.
* كاتب والمحام
qwzler@hotmail.com
Twitter : @QWZLER