حوار / «كلام الشرع يؤكد أن النظام على أبواب الانهيار»

طيفور لـ «الراي»: الأسد يقود المعركة من «برج إسلام» في اللاذقية

1 يناير 1970 08:40 م
| بيروت - من ريتا فرج |

رأى نائب المراقب العام لحركة «الاخوان المسلمين» في سورية ونائب رئيس «المجلس الوطني السوري» محمد فاروق طيفور أن تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع «متأخرة جداً بالنسبة للثورة»، مؤكداً «أن حديث الشرع عن تسوية سياسية تاريخية تجاوزه الزمن، ولا يمكن أن نلتقي مع أناس من النظام قتلوا شعبنا لاجراء حوار معهم»، وموضحاً «أن أي حوار يكون بعد رحيل (الرئيس) بشار الأسد ومع أولئك الذين لم يتورطوا في حمام الدم».

ولفت طيفور في اتصال مع «الراي» الى أن «ما أدلى به الشرع يدلّ على مستوى الأزمة السياسية التي وصل اليها النظام»، مشدداً على أن «ظهور الشرع بعد غياب طويل لا ينفي أنه وضع تحت الاقامة الجبرية خوفاً من انشقاقه عن النظام وهو حسب معلوماتنا ما زال محاطاً برقابة أمنية»، مشيراً الى أن «كلام الشرع خصوصاً حين أشار الى التسوية التاريخية يؤكد أن النظام على أبواب الانهيار ولم يعد محصناً من الداخل رغم استمرار الخيار العسكري»، مضيفاً: «المواقف الايرانية الأخيرة والموقف الذي أطلقه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تُنذر بالسقوط الحتمي للنظام السوري».

واعتبر رداً على سؤال، أن المبادرة الايرانية المؤلفة من ست نقاط «لا تعني شيئاً بالنسبة لنا لأن النظام الايراني متورط في الجرائم التي يرتكبها الأسد ضد أبناء شعبنا، وبالتالي طهران جزء من المعركة وهي مشاركة في عملية القتل، ولولا الدعم الذي تقدمه للنظام السوري لمَا صمد حتى الأن».

وأكد «أن القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق من قوات الأسد يُبطل ادعاءات النظام بدفاعه عن المقاومة وخط الممانعة، فقد فعل بإخواننا الفلسطينيين ما لم تفعله اسرائيل»، كاشفاً أن «الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة أحمد جبريل يشارك النظام في قتل السوريين وهو يقود فرقة شبيحة تشارك في عمليات القتل».

وعمّا اذا كانت لديه أي معطيات حول الناطق السابق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي وسط تضارب المعلومات عن صحة انشقاقه، لفت «الى أن الرجل في السابق لعب دور المُدافع عن النظام ثم اختفى عن المشهد السياسي في شكل مفاجئ»، موضحاً «أن العديد من القيادات السياسية ليست مع النظام وفي فترة معينة أُجبرت على الوقوف الى جانبه».

وكشف طيفور أن «بشار الأسد موجود في اللاذقية منذ شهرين مع وصول الثوار الى أبواب دمشق»، لافتاً الى أن الرئيس السوري «موجود في قصر داخل منطقة برج اسلام (في اللاذقية) منذ أكثر من شهرين ونحن نرجح أنه يقود عملياته من هناك».

واستبعد سيناريو «اقامة حصن علوي في اللاذقية»، مؤكداً «أن هذا الخيار اذا اتخذه الأسد لن يصمد طويلاً وليس بامكانه الاحتماء هناك الى ما لا نهاية»، مشيراً الى أن «اقامة دولة علوية مشروع قديم طُرح أيام الاستعمار الفرنسي وقد فشلت هذه الدولة بسبب وعي شعبنا بجميع مكوناته»، مشدداً على أن «الضامن الوحيد للأقليات الدينية والاثنية في سورية هو مشروع الثورة وليس النظام السوري الذي عمل طوال تاريخه على الوتر الطائفي والاثني».

ونقل عن أحد ضباط الجيش السوري الحر «انشقاق 200 عنصر عسكري خلال الساعات الأخيرة»، موضحاً أن «هؤلاء فروا من المعسكرات والثكن وحاولوا الاتصال بقيادة الجيش الحر».

وتعليقاً على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله قال طيفور: «حزب الله لا يريد الاقتناع بأن النظام السوري على طريق السقوط»، متسائلاً: «كيف يمكن لحزبٍ مقاوم يحمل مبادئ الامام الحسين الوقوف الى جانب الظالم ضد المظلوم؟» مشيراً الى أن «حزب الله انكشف أمام شعبنا»، ومشيراً في سياق آخر الى أن «الروس يقتربون من مرحلة التخلي عن بشار الأسد وهم يبحثون عن مخرج له وخصوصاً أنه اقترب من خط النهاية».