مواهب مصرية
حينما يبرق الحلم
1 يناير 1970
12:04 ص
| بشري العدلي محمد* |
أتدري؟
كم سرت بنا المقادير
إلى دروب من الآلام والهموم؟
لم أعد أذكر شيئا قط
فقد ضاعت أبجدية حروفي
وذاكرتي
لم أفكر في ذاتي إلا
حينما زارني طيف
حلمي الجميل
لم أعرفه!!
فتحت أشرعة خيالي
وورائي أكوام من تلال الذكريات
تجر أذيال نهايتها
أرفع نظري في السماء
ألثم ريق نورها
أروي جفاف الأماني
أنظر إلى النجوم
أشكو حلما طال السماء يوما
واحتضر
أيها الحلم
أنا في موج عينيك
شراع يتهادى
حينما يسقط الليل أشرعة كآبته
أبحث عن نور يرسم زواله المبكر
يصحبني ظل القمر
يعدو معي ويركض خلف حلمي
أين أنت أيها الحلم الجميل؟
أشتهي رؤياك ملتحما بأنفاسي
أشتهي نفـــــــــا ذ ك العميق في غيبوبة روحي
أئن تحت ولع انتظارك
أشهق عاريا ألتحم ببريق حنينك
متى ستأتي؟
لتبدد انتظاري الموحش
تقطع خيوط أحزاني
وترقي معاني الطهر في نفسي
تعال: سأغترف الفرح من فيض نورك
وأرسم لوحات النور في جبينك
أبدا... لن يضيع حلمي
وسط الزحام
تحت عقارب الزمن المترهل
الذي يغير تضاريس ملامحنا
عل البسمة تعود إلى وكرها
بين شفاه جفت فيها الحياة
وعيون تشابكت فيها خيوط الأماني
وقلب صهرته مرارة الأيام
وجسد أبلته طول المسافات
ما زال حلمي يطير
يحلق في سماء قلبي الوديع
يخطف الأماني من كهوف الظلام
يغرس البسمة في أوصالي
تعال : أيها الحلم
فقد طال انتظارك
* معلم بوزارة التربية الكويتية
وعضو اتحاد الكتاب المصريين