أنصار «الحراك» يتظاهرون في لحج وأبين رفضاً للحوار

هادي: أنا وصالح قياديان في «الشعبي» ... وعلى كل منا تحمل الآخر

1 يناير 1970 12:45 ص
| صنعاء - من طاهر حيدر |
نفى الرئيس اليمني الانتقالي عبد ربه منصور هادي توجيه أي اتهام للرئيس السابق علي عبدالله صالح ذكرتها وسائل الإعلام.
وقال خلال اجتماع له مع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (حزب صالح وهادي) ان «ما ذكر عار من الصحة وان الحصانة هي ليست لعلي عبدالله صالح فقط بل هي لبقية الفرقاء السياسيين الذين حكموا معه وهم كثيرون».
واضاف: «انا وعلي صالح قياديان في الحزب، وعلى كل منا أن يتحمل الآخر، وأنه يوافق على أن قرار المؤتمر، هو ما تقرره اللجنة العامة، وأن لها الحق في محاسبة من يخطئ، سواء كان علي صالح أو عبدربه هادي».
من جانبه، قال المحلل السياسي المستقل نبيل الصوفي لـ «الراي»: «أظن ان موقف الرئيس هادي متقدم جدا، لكنه لم ينعكس ولا حتى في سطر واحد في الخبر الرسمي عن الاجتماع، الذي اغفل جوهر الاجتماع، وهو أهم من الخلاف بين صالح وهادي، والمتعلق بموقف أعضاء المؤتمر الشعبي العام، مما يجري حاليا على الساحة اليمنية، من اقصاء لكوادر الحزب، ونسب التمثيل في مؤتمرالحوارالوطني».
الى ذلك (يو بي أي)، تظاهر الآلاف من عناصر «الحراك الجنوبي « في محافظتي لحج وأبين في جنوب اليمن، امس، مطالبين بعدم المشاركة في الحوار الوطني المقرر عقده في صنعاء مطلع العام المقبل.
وجابت تظاهرة مدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين في الجنوب شوارع المدينة مرددين هتافات تطالب بعدم المشاركة في الحوار الوطني المقرر عقده في صنعاء مطلع العام المقبل وحملوا لافتات كتب على بعضها: « لا حوار لا حوار مع الأشرار»، و«القاعدة صناعة رجال الدين الشماليين»، و« الحراك سيلاحق فلول القاعدة في كل الجنوب».
وطالب المتظاهرون بمحاكمة المتسببين بقتل عدد من عناصر الحراك في محافظة الضالع الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني التي وصفوها بقوات «المحتل الشمالي».
وألقى رئيس مجلس الحراك بمديرية خنفر التابعة لجعار سيف سالم أبو فارس كلمة في التظاهرة تطرق فيها إلى رفض الحوار الوطني، مشددا على ان «نضال الحراك سيستمر بطرق سلمية ولن ينجر الى السلاح الذي يريد المتنفذون في الشمال جره إليه».
ورفع المتظاهرون صور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض وأعلام دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى مايو العام 1990.