أعدّت خططا لإجلاء مواطنيها إذا تطلب الوضع
موسكو: انتصار المعارضة السورية غير مستبعد والنظام يفقد سيطرته على البلاد أكثر فأكثر
1 يناير 1970
01:01 ص
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أن الحكومة السورية تفقد سيطرتها على البلاد أكثر فأكثر، ولا يجوز استبعاد احتمال انتصار المعارضة.
وقال بوغدانوف في كلمة ألقاها في الغرفة الاجتماعية الروسية: «في ما يتعلق بالاستعدادات لانتصار المعارضة، فلا يجوز استبعاد ذلك بالطبع. يجب النظر إلى الوقائع. هناك توجه إلى هذا المسار. النظام والحكومة يفقدان السيطرة على البلاد أكثر فأكثر».
وأضاف أن «المعارضة المسلحة تقول إن نصرها قريب، وإنها على وشك السيطرة على حلب وعلى وشك السيطرة على دمشق». وتابع: «الآن، فإن الاعتراف بالمعارضة وتأهيل المقاتلين وتمويل إمدادات الأسلحة من الخارج كل ذلك يزيد من حماس المعارضين».
ورأى بوغدانوف أن «هناك عددا من الظروف التي تحول دون تحقيق الأهداف القائمة (أي التسورية السلمية للأزمة السورية)، ومنها سلوكيات بعض شركائنا، مثلا».
وأوضح أن «إمدادات الأسلحة الحديثة على نطاق واسع تدفع المقاتلين السوريين إلى الرهان على القوة»، مما يؤدي فقط إلى «تصاعد وتيرة العنف».
وأعرب عن مخاوف موسكو من حصول المسلحين على الأسلحة الكيماوية قائلا: «تنمو في سورية وفي سيناء مناطق خارجة عن السيطرة تتحول إلى بؤر خطرة للإرهاب. ويحظى متطرفو القاعدة بنفوذ كبير في صفوف المعارضة المسلحة. قد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة».
وأضاف أن «المسلحين السوريين قد يسيطرون على مخازن الأسلحة، وهو ما يجري بالفعل، وبذلك قد يصلون إلى مخازن السلاح الكيماوي.
وأكد بوغدانوف وجود خطط عمل لدى روسيا في حال تطلب الوضع إجلاء المواطنين الروس من سورية.
وأضاف أن عدد المواطنين الروس في سورية يبلغ الآلاف، وأغلبهم غير مسجلين بالقسم القنصلي، مشيرا إلى أن المواطنات الروسيات المتزوجات من سوريين وأبناءهن هم معظم رعايا روسيا هناك.
وتابع إن «نصفهم يدعم المعارضة. وإلى جانب ذلك، ضمت وفود المعارضة التي زارت روسيا أشخاصا يحملون جوازات سفر روسية».
ومع ذلك أشار بوغدانوف إلى أن موسكو لا تنوي إجلاء العاملين في سفارتها في سورية، قائلا إنه «توجد لدينا خطط لكل الحالات» وإن «الحالة لم تصل إلى هذا الحد بعد».
وأكد بوغدانوف تعليقا على نتائج اجتماع مجموعة «أصدقاء سورية» في مراكش، بأن روسيا ستصر على تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف.
وقال بوغدانوف: «نحن لا نطرح ما يعارض نتائج الاجتماع في مراكش، وإنما نقول فقط إن لدينا أساسا للتسوية السياسية للأزمة السورية حظي بالموافقة عليه بالإجماع. يبدو لنا أنه يجب بذل كافة الجهود لتحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف».
وأعلن بوغدانوف أنه تقرر أن يستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم وفدا لمعارضة الداخل السوري يرأسه قدري جميل، عضو الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي العربي الإبراهيمي سيزور دمشق في القريب العاجل لإجراء مباحثات مع كافة الأطراف المعنية.
وأعلن قائد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف أن موسكو تعارض بحزم تدخل طرف ثالث في الأزمة السورية خاصة باستخدام القوة العسكرية.
وقال غيراسيموف عقب لقائه الجنرال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي كنود بارتيلس في موسكو: «موقفنا الثابت يتمثل في أن حل النزاع في سورية يمكن أن يتم فقط من قبل كلا جانبيه ودون تدخل أي جهة ثالثة، خاصة دون استخدامها القوة العسكرية».
وأكد بارتيلس أن الاطلسي لا يخطط للتدخل العسكري في سورية، مضيفا أن الحلف يشاطر روسيا قلقها الذي تعبر عنه بشأن الوضع الخطير في سورية.
وأشار إلى أن نشر صواريخ «باتريوت» في تركيا جاء تلبية لطلب أنقرة بسبب تفاقم الوضع في سورية، مشددا على أنه إجراء وقائي بحت.
راسموسن: النظام السوري
قريب من الانهيار
بروكسل - ا ف ب - اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندريس فوغ راسموسن امس ان النظام السوري «قريب من الانهيار الذي هو ليس سوى مسألة وقت». وقال راسموسن في تصريح صحافي: «احث النظام على وقف العنف وان يدرك كيف هو الوضع حاليا ويطلق عملية لتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري».