طالبها في تجمع الإرادة الشعبية بتبرير إجراءاتها منذ حل مجلس 2009 وحتى اليوم

المسلم: طريق الحكومة مسدود في الملاحقة والقمع والاعتقالات

1 يناير 1970 05:22 م
| كتب وليد الهولان |

أكد النائب السابق د.فيصل المسلم ان من حرك الشعب للتظاهر وتنظيم المسيرات هو الحكومة وليس المعارضة ومن يقدر ان يوقف الشعب ومسيراته هو الحكومة نفسها، مشيرا إلى أن اصحاب النهج الامني فيها والطاعنين كثر وأنه في اي بلد يحدث فيه ما حدث في الكويت يجب ان يخرج المسؤول ويشرح سبب اجراءاته من حل مجلس وإرسال قوات لضرب الناس المتظاهرين السلميين لكن الحكومة لا يهمها الشعب ولا الخجل فضلاً عن الوفاء لهذا الشعب.

ولفت المسلم في المهرجان الخطابي الذي نظمه تجمع الارادة الشعبية للدوائر الاولى والثانية والثالثة في ديوانيته أول من امس ان الشعب رافض الاجراءات الامنية والملاحقات والاعتقالات للشباب التي رافقت المسيرات ويريد اسقاط مرسوم الصوت الواحد كما اسقط بالمقاطعة المجلس المنثق منه، مخاطبا الحكومة بأن طريق الملاحقات والقمع فاشل ومسدود ستصلون إلى نهايته.

من جانبه، قال النائب السابق الدكتور جمعان الحربش إن الشعب الكويتي يعاني الكثير من استبداد الحكومة والظلم ومنها ضرب الناس وإحالة الشرفاء الى المحاكم من النواب والنشطاء وحتى الاطفال، ومن مظاهر الظلم انتهاك حرمة البيوت وحرقها وضرب المتظاهرين السلميين، ومنع الناس من التقاضي الان وفي السابق.

وأضاف الحربش أن شكواه ضد ضرب الناس في ديوانيته تعاني بطء التقاضي بينما قضية دخول المجلس كتبت النيابة فيها 3 آلاف صفحة وتحركت القضية سريعا، ومن الظلم ماحدث لدينا وانه والله قد يكون سبباً في زوال دول وهو انتهاك سرادق عزاء البدون عندما ازالوا خيمة هذا العزاء اثناء مظاهرات البدون ومن الظلم ايضاً انتهاك حرمة الأموات. مشيرا الى ان الحكومة أحالت مبارك الدويلة للنيابة لانه قال بعد لقائه سمو الامير بان الامير لا يشك في الحركة الدستورية واشتكى الديوان الأميري بانه لم يسمح للدويلة بالتصريح بينما سبق لنواب ان قالوا كلاما نقلا عن الامير ولم تتم إحالتهم للنيابة.

وزاد الحربش: اقول للحكومة إن الخوف زال فماذا عندكم اكثر لتفعلوه، فقد ولى زمن الخوف والحراك يتسع ولن يقهر وسننتصر، وأن المفسدين في كل مكان يحرصون على وجود معارضة صورية وحاولوا في مجلس الصوت الواحد ان يقنعوا بعض المعارضة الترشح ففشلوا لذا فالحكومة في أزمة وأيا كان حكم الدستورية بشأن الصوت الواحد فسيستمر الحراك ليسقط المرسوم والمجلس الباطل.

واختتم الحربش بقوله: هناك خطوة بديلة وهي انهم سيصدرون قانونا بمرسوم الصوت الواحد من هذا المجلس ليكون المجلس دستوريا حتى لو حكمت المحكمة بعدم الدستورية للمرسوم لكن نقول ان اي قانون يصدره مجلس الصوت الواحد هو غير دستوري ولن يعترف به الشعب».

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور شفيق الغبرا إن الكويت تعاني حاليا من عدم وجود إجماع ولابد ان يقع إقناع للشعب وللسلطة بحراك سياسي، مشيرا الى ان كل صراع في تاريخ الكويت حدث بتسوية سياسية كبرى وهذا يتضمن آليات وترتيبات مثل استقلال القضاء وحدث مثل هذا في وقت إقرار دستور 1962».

وأضاف الغبرا اننا اليوم وصلنا إلى مجلس جديد وحكومة جديدة وسط انقسام الشعب ولا أحد يستطيع توقع عمر هذا المجلس قد يستمر شهورا او سنوات وسيكون اكثر مجلس مراقب في تاريخ الكويت السياسي والحكومة ستكون متشعبة أيضاً لانها ستكون تحت الرقابة الشعبية ومن اهتمامات الجميع بمن فيهم المصوتون في هذه الانتخابات اي ان هذا المجلس سيؤسس للرقابة الشعبية وإبراز دور المجتمع المدني وسيكون هذا مفيدا لتطور الديموقراطية الكويتية وتدريب جيل كامل من الشباب الكويتي على أساليب العمل السياسي».

وتابع الغبرا: «الأزمة الحالية يمكن ان تؤدي إلى كارثة ان لم تحدث تسوية سياسية فالمسيرات مستمرة والاعتقالات مستمرة والتوجه الأمني يجعل الامر يزداد خطورة فيستمر الحراك ويكبر». لافتا الى ان كل الدول العربية التي بها حراك تدفع ثمنا غاليا لعدم تجاوب السلطات معه وكذلك في سورية، ولا يصلح النموذج البحريني لإنهاء الصراع في الكويت بل ان النموذج المغربي هو الأقرب حيث حدث حوار واستجيب لمطالب الحراك.

واقترح الغبرا حلا للازمة في الكويت من خلال تحسين ملف الحريات وإيقاف الاعتقالات لان هذا يخفف الاحتقان وعلى وسائل الاعلام التوقف عن إشاعة الفوضى وروح التخوين التي تبثها مما يزيد الاحتقان السياسي وأن المطلوب تراجع الاحتقان ليس بوقف التظاهر بل بجعله محصورا في ساحة الإرادة فقط فالحراك يمكنه ان يستمر وكذلك تستمر الحريات ويجب إيقاف لعبة كرة القدم بتوقيف من يرتدي برتقالي او ازرق، والخيار السلمي هو الأصلح للحراك ويجب ان يكون خيارا استراتيجيا في الكويت لان العنف يخسر الحراك أنصاره داخل الكويت.

وأضاف: «أسرة الصباح موجودة منذ تاريخ طويل وهي في الدستور الكويتي والشعب موجود كذلك وهو مصدر السلطات ويريد ان يتمدد في هذا الإطار ونحن بانتظار تسوية سياسية من نوع ما متى لا ادري لكن هذا شعوري.

واستطرد الغبرا بأن المشكلة والأزمة ان هناك مشروع دولة مشروع وطن قد تنتج عنه اثار تنقل الكويت الى الامام ومشروع يؤدي لمزيد من الحريات الشعب واستقلال القضاء وتجارب حزبية حقيقية وهذا المشروع يجب ان ينتج عن مجتمع متصالح مع مكوناته بين حكامه و محكوميه في ظل أرضية جديدة.

من جانبه، قال الداعية الاسلامي السلفي وليد الطراد إن الشعب يعاني فهناك فساد مالي وإداري في كل مؤسسات الدولة وهناك اهدار للمال العام وأخيرا تبرعت الكويت بـ20 مليون دولار لكوريا لإصلاح الطرق بينما طريق كبد لدينا يعاني.

وأضاف الطراد ان الشعب يتعرض اليوم للضرب من نواب ونساء وأطفال بينما في السنوات السابقة لم يكن يجرؤ احد على ضرب كويتي، واذا حدث وتعرض مواطن للضرب كانت تقوم الدنيا كلها فزعة له.

واضاف الطراد : «الشعب كله رفع منهج السلمية ومنعوا المندسين الذين أرادوا العنف في الحراك لانه سلمي والوطن الان يريدكم يا شعب الكويت ولن يتوقف الحراك حتى تتحقق مطالب الشعب الذي انتهكت كرامته كثيرا، مطالبنا شرعية».