المتظاهرون مزقوا وحرقوا صورتين كبيرتين لمرسي في المحلة
تشييع صحافي من ضحايا «الاتحادية» في «التحرير» وهجوم ثان على «مترو السادات» لتعطيلها
1 يناير 1970
02:15 ص
| القاهرة، الإسكندرية - «الراي» |
وسط هدوء في «ميدان التحرير» ومحيط القصر الرئاسي المصري حيث تتجمع القوى المعارضة للرئيس محمد مرسي والاستفتاء على الدستور، وهدوء في محيط «مسجد رابعة العدوية» حيث المساندون لمرسي، سجلت أحداث عديدة كان أبرزها تشييع الصحافي الحسيني ابوضيف الذي توفي متأثرا بجروح اصيب بها في احداث الاتحادية.
فقد توفي ابوضيف الذي كان يعمل في جريدة الفجر بعد غيبوبة دامت اياماً بعد اصابته بطلق خرطوش في رأسه في احداث «الاتحادية» في الخامس من الشهر الجاري، وشارك عدد كبير من الصحافيين في تشييعه بميدان التحرير مساء أمس.
ويرفع مقتل ابوضيف عدد قتلى احداث «الاتحادية» إلى عشرة.
وللمرة الثانية خلال أسبوع، هاجم مجهولون، أمس، محطة «مترو السادات» وحاولوا تعطيل حركة المترو بالجلوس على القضبان لوقف حركة التقاطر احتجاجا على الإعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور الجديد، إلا أن الركاب وعمال المترو وشرطة النقل تفاوضوا معهم وأقنعوهم بالعدول عن ذلك، وعادت حركة المترو إلى طبيعتها.
وأعلن «اتحاد شباب ماسبيرو» عن إصابة 3 من المنتمين له في الهجوم الذي استهدف ميدان التحرير بعد منتصف ليل الاثنين، بينهم عماد الخواجة، والذي أصيب بـ 6 مقذوقات خرطوش في منطقة الرقبة والعين اليمنى وأنحاء متفرقة من جسده ومينا رمسيس والذي أصيب بشرخ في ذراعه الأيمن نتيجة ضربة بآلة حادة وريمون جرجس الذي أصيب بعدد من المقذوفات الخرطوشية بأنحاء متفرقة من جسمه. وحمل الاتحاد مرسي ورئيس الحكومة «مسؤولية استمرار إراقة دماء الشباب المصري لمسؤوليتهم المباشرة والقانونية عن تأمين المعتصمين سلميا».
وذكرت وزارة الداخلية انها تمكنت من ضبط المتهمين بالاعتداء على معتصمي التحرير وهم «هيثم. م»، مسجل خطر مخدرات وسبق اتهامه في 18 قضية جنائية متنوعة والذي حاول دخول ميدان التحرير إلا أن اللجان الشعبية تصدت له واشتبكت معه وأصيب بجرح في البطن، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة ببعض معاونيه وتوجهوا إلى الميدان مرة أخرى وفي حوزتهم أسلحة خرطوش وقاموا بالتعدي على المعتصمين».
وتابعت: «كما تم ضبط أحمد. م صاحب مقهى وفتحي. س عاطل وسبق اتهامه في قضايا جنائية وبلال. م سبق اتهامه في 4 قضايا جنائية وتم ضبطه ضمن مثيري الشغب في أحداث السفارة الأميركية ومحمد. ع عامل، وضبطت في حوزتهم فرد خرطوش وعلبة بلاستيك في داخلها 100 بلية زجاجية وكباس يستخدم في إطلاق البلي و2 سنجة».
وفي مدينة المحلة الكبرى، قام المئات من المتظاهرين والحركات الثورية والأحزاب السياسية بتمزيق صورتين كبيرتين لمرسي كانتا معلقتين في مدخل المدينة وأشعلوا النيران بهما في ميدان الشون، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد... يسقط يسقط حكم المرسي».
في المقابل، فشل الناشط السياسي والقيادي في حزب «الوسط» محمد غنيم في إقناع المتظاهرين في المنصورة بإنهاء قطعهم للسكك الحديدية وأحرقوا إطارات السيارات وأغصان الأشجار احتجاجا على مسودة الدستور وإجراء الاستفتاء».
الى ذلك، قررت غرفة المشورة في محكمة الإسكندرية استمرار حبس المتهم «إيهاب. م»، الذي تم ضبطه وفي حوزته بندقية آلية أثناء اقتحام المجلس الشعبي المحلي في الإسكندرية 15 يوما على ذمة التحقيق بعدما نظرت غرفة المشورة استئناف النيابة العامة على قرار قاضي المعارضات بالإفراج عنه بضمان محل إقامته.
وفي القاهرة، قضت محكمة جنح قصر النيل بحبس أحد المتهمين في أحداث اشتباكات سيمون بوليفار لمدة سنة و8 أشهر وبراءة ثلاثة متهمين آخرين في الأحداث.
«لم ألتق خلفان... والبلتاجي يخرّف»
شفيق: أعود لمصر حين أشعر
أن المسؤولين على قدر من الرجولة
القاهرة - «الراي»
وصف المرشح الرئاسي السابق رئيس الحكومة المصرية السابق الفريق أحمد شفيق، تصريحات القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» محمد البلتاجي بأنه التقى قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بـ «التخاريف»، مؤكدا أن مشروع الدستور الجديد «غير صالح».
وأضاف في مداخلة هاتفية لقناة «دريم» في برنامج «كلنا مصر»، ليل أول من أمس، إنه لم يلتق خلفان، معتبرا مايردده البلتاجي «تخريفا في حقه»، مهددا المحطة الفضائية التي قال البلتاجي من خلالها التصريحات الخطيرة «لو لم يتيحوا له فرصة الرد فإنني سألجأ للقضاء».
وتابع شفيق: «ليس من صفات الرجولة أن الحوار بيننا يصل لهذه الدرجة، والنقاش والخلاف بين القوى السياسية ينزل بالشكل ده».
وعن توقيت عودته لمصر، قال: «أنا راجع مصر قريبا جدا، لما أشعر أن المسؤولين على قدر من الرجولة في الخلاف».