اجتماع طارئ لمجلس الأمن... والاتحاد الأوروبي يحذر من عقوبات جديدة
كوريا الشمالية تطلق صاروخاً بنجاح وسط تنديد عالمي بـ «العمل الاستفزازي»
1 يناير 1970
10:10 م
عواصم - وكالات - اطلقت كوريا الشمالية، أمس، صاروخا الى الفضاء محققة بذلك «اختراقا» تكنولوجيا اعتبرته الولايات المتحدة «استفزازا شديدا» واعربت دول عدة عن «اسفها» له.
واعلنت مذيعة على التلفزيون الرسمي، وهي ترتدي الزي الكوري التقليدي، ان «اطلاق النسخة الثانية من قمرنا الاصطناعي (كوانغ ميونغ سون 3) من مركز سوهاي الفضائي... تمت بنجاح، ووضع القمر الاصطناعي في المدار كما كان مقررا».
واشادت وكالة الانباء الكورية الشمالية بـ«الاختراق» التكنولوجي والاقتصادي للبلاد والذي تم لاهداف «سلمية».
واكدت قيادة الدفاع الجوي لشمال اميركا ان كوريا الشمالية نجحت على ما يبدو في وضع «جسم» في المدار اثر اطلاق «صاروخ».
وهذا النجاح يعتبر سابقة لكوريا الشمالية التي تزعم انها تملك صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على بلوغ القارة الاميركية، الا ان محاولات الاطلاق الثلاث الاولى انتهت بالفشل.
وفي رد فعل اول، نددت الولايات المتحدة التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع كوريا الشمالية بعملية الاطلاق معتبرا انها «استفزاز شديد».
وصرح الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي تومي فيتور في بيان «انه استفزاز شديد يهدد الامن الاقليمي وينتهك بشكل مباشر قراري مجلس الامن الدولي 1718 و1874.. ويقوض نظام منع انتشار الاسلحة النووية».
وفي لندن دان وزير الخارجية البريطاني وليام صيغ اطلاق كوريا الشمالية الصاروخ، وأعلن اني وزارتة تستدعي سفيرها في لندن للاحتجاج.
من جهته، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن «قلقه للسلام والاستقرار في المنقطة» بعد العملية التي اعتبرها «انتهاكا فاضحا» لقرارات الامم المتحدة.
وعقد مجلس الامن اجتماعا امس، في نيويورك بناء على طلب من الولايات المتحدة واليابان. وتعهد ديبلوماسي غربي باصدار «رد فعل قوي».
وبعدما نددت الصين ضمنا باطلاق الصاروخ، اعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي «عن الاسف لاطلاق كوريا الشمالية الصاروخ وذلك على الرغم من المخاوف الكبيرة للاسرة الدولية».
ودعت الصين حليفتها كوريا الشمالية الى «احترام قرارات» الامم المتحدة. الا ان وكالة انباء الصين الجديدة استنكرت بشدة «الخطوات والتصريحات الحربية» الصادرة من جهات عدة، ودافعت عن حق بيونغ يانغ في اكتشاف الفضاء.
في المقابل، نددت اليابان بالعمل «الذي لا يمكن السكوت عنه» بينما استنكرت كوريا الجنوبية «بشدة» عملية الاطلاق منددة ب»استفزازات» الشمال.
كما استنكرت بريطانيا الاطلاق «بشدة»، واعرب وزير الخارجية وليام هيغ عن «الاسف لان كوريا الشمالية فضلت اعطاء الاولوية لعملية الاطلاق وليس لتحسين ظروف حياة المواطنين».
واعربت روسيا عن «اسفها الشديد» لعملية الاطلاق التي «لن تساهم في تعزيز الاستقرار وسيكون لها تاثير سلبي» على الوضع في المنطقة.
كما ندد الحلف الاطلسي «بشدة» باطلاق الصاروخ الذي اعتبره الامين العام للحلف انديرس فوغ راسموسن في بيان «انتهاكا مباشرا للقرارين 1718 و1874... ومن شانه تصعيد التوتر في المنطقة وزعزعة الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
ولوح الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان ان «الاتحاد الاوروبي سينظر في رد مناسب، بالتشاور مع شركائه الاساسيين مع الالتزام بمشاورات مجلس الامن الدولي خصوصا لجهة فرض عقوبات جديدة اضافية».
اما الهند فاعربت عن «قلقها» من اطلاق الصاروخ «الذي يؤثر على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».
وفي كانبيرا، نقلت وكالة الأنباء الأسترالية «آي آي بي» عن رئيسة الوزراء جوليا غيلارد قولها ان إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي يعد عملاً استفزازياً وغير مسؤول يهدد استقرار وأمن منطقة آسيا ـ المحيط الهادئ.