«جبهة النصرة» تسيطر على قاعدة الشيخ سليمان قرب حلب
معارك في وسط دمشق... وقصف جوي على ريفها
1 يناير 1970
09:37 م
دمشق - وكالات - وقعت اشتباكات، أمس، بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات النظام في منطقة الصالحية في وسط دمشق للمرة الاولى من بدء الثورة، وشن الطيران الحربي السوري غارات على عدة مناطق في ضواحي العاصمة، حيث جرت معارك ايضا، فيما سيطر مقاتلون من «جبهة النصرة» الاسلامية على كل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في ريف حلب.
وذكرت وكالة «سانا الثورة» المعارضة ان اشتباكات دارت في منطقة الصالحية الواقعة على سفح جبل قاسيون في وسط دمشق، وكذلك في منطقتي ركن الدين ومحي الدين.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران الحربي التابع للقوات النظامية نفذ غارة جوية على مدينة داريا في ريف دمشق التي شهدت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية كما تعرضت بلدة معضمية الشام المجاورة للقصف من قبل القوات النظامية.
وشهدت بلدات وقرى الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربي في سمائها رافقه قصف على عدة مناطق.
واصبحت ضواحي دمشق الان في صلب المعارك حيث يسعى النظام للسيطرة على منطقة ثماني كيلومترات تلف العاصمة، ويريد باي ثمن الاحتفاظ بها لكي يكون في موقع جيد للتفاوض على حل للازمة كما يقول خبراء.
من جهة ثانية، سيطر مقاتلون من «لواء احرار دارة عزة» التابع لـ «جبهة النصرة» على كل قاعدة الشيخ سليمان التي تبعد 12 كيلومترا عن مدينة حلب.
وجاء سقوط القاعدة بعد اسابيع من المعارك العنيفة في محيطها.
وفي فيديو بثه ناشطون على الانترنت تلا احد المسلحين «بيان تحرير» القاعدة. وقال: «نحن لواء احرار دارة عزة جند الله قمنا بفضل الله وعونه بالتعاون مع كتائب ومجموعات اخرى بتحرير الفوج 111 المكون من عدة كتائب، كتيبة دفاع جوي وكتيبة بحوث علمية ومستودعات ومعامل الدفاع».
واضاف: «تم بعونه السيطرة على كافة عتاد هذا الفوج من مدافع عيار 57 و23 وباقي من الاسلحة الفردية والرشاشات الخفيفة». وتابع انه «تم اسر العديد من الجنود وقتل الباقي منهم».
وفي اشرطة فيديو اخرى أمكن مشاهدة مقاتلين يتقدمون في القاعدة الخالية رافعين علم الجهاد.
وتعتبر القاعدة الممتدة على مسافة كيلومترين تقريبا آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وادلب تقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.
وقال صحافي من وكالة «فرانس برس» تابع الهجوم ان عددا كبيرا من المقاتلين الذين دخلوا القاعدة هم عرب او من القوقاز بقيادة رجل اوزبكي.