مشاركة طلابية / الحفاظ على البيئة... من الإيمان
1 يناير 1970
04:49 م
| كتبت أنفال نجم الشمري* |
قال تعالى: (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا) صدق الله العظيم... إن هذه الآية الكريمة دليل قاطع من الله تعالى، تأمرنا أن نحافظ على البيئة وعلى نظافتها من الثلوث بشتى اشكاله، فالبيئة التي أوجدها الله تعالى، وبكل أسف، لم يحافظ عليها الإنسان، فبيده لوثها ودمرها بدلا من أن يزرعها ويعمرها ويحافظ عليها.
فنحن لا نرى اليوم الاهتمام الكبير في البيئة وفي نظافتها، الأمر الذي يؤكد على وجود نقص في التوعية بشأن المحافظة على البيئة، ومشكلة النفايات يعاني منها الكثيرون، فهي ملوث كبير للبيئة، فكما ترون اليوم حجم نفاياتنا أصبح كبيرا جدا، نعجز عن كيفية التخلص منها، لانها تحتوي على الكثير من المواد المتنوعة الضارة وغير الضارة.
وهذه النفايات لو بقيت وتركت أكثر من يوم، فستنشر لنا الروائح الكريهة والحشرات والأمراض المعدية، التي قد تنتج عنها أمراض خطيرة، فعلينا جميعا ان نعي خطورتها كي نعمل على التخلص منها في وقتها، ولانتركها أكثر من يوم واحد في مكانها، ويجب أن نجزئها قدر المستطاع بدلا من خلطها، كي يتم التخلص منها بطرق سهلة وسليمة، من خلال إعادة تدويرها للاستفادة منها بدلاً من ردمها في مرادم تخسرنا مساحات كبيرة من الاراضي، وطرق المعالجة تأتي من خلال وضع نفايات خاصة تتجزأ بها النفايات، كل على حدة، وهذه افضل طريقة للتعامل معها في بداية الأمر.
ونصيحتي لكم اليوم ان يتم الاهتمام بالبيئة من خلال نشر التوعية البيئية في المجتمع، خصوصا ان نظافة البيئة تعد عملا من الإيمان، فنظافة بيئتنا من نظافتنا، التي تنعكس على صحتنا بالايجاب.
فلنحافظ عليها ونزرعها بأيدينا، كي تصبح بيئتنا روضة نقية ونظيفة خالية من أي ملوثات.
* طالبة بجامعة الكويت -كلية التربية