سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / الليل الليل
1 يناير 1970
06:31 ص
| سلطان حمود المتروك |
جعل الله الكريم الليل ليسكن فيه الناس وتستقر نفوسهم وتهدأ فيه اعينهم ويلجأون الى مهد الله وأمنه وقلوبهم مفعمة بغد يملأه الفكر من اجل تحقيق مستقبل افضل لديرة تنعم بالاستقرار واهلها يعملون على استمرار نموها وتطور عجلة الازدهار فيها، ويأتي المسرح الديموقراطي فيستغله من أراد الديموقراطية الحقة نحو مستقبل ديموقراطي يسوده الوئام والتفاهم وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح، ومهما احتد النقاش وتلاحقت الافكار فإن جميع هذه الافكار تتحد في استقرار الوطن والمحافظة على أهله بأن يعيشوا في هدوء وسكينة وأتى بعض المقاطعين للانتخابات الماضية وأرادوا ان يعبروا عن آرائهم ولهم حرية الرأي ولكن بطريقة ديموقراطية وحضارية، تملؤها الرحمة ويكتنفها الخير الذي يعمل على الحفاظ على روح النظام واستتباب الأمن.
فهل المسيرات الليلية التي تكررت أخيراً في المناطق تعبر عن الديموقراطية والوصول بالوطن الى طريق النمو؟
وهل الشباب الذين خرجوا في هذه المسيرات هم على دراية بما يفعلون؟ هل ان شعل الفوضى ودهس رجال الأمن وقذفهم بالحجارة واذكاء الالعاب النارية والقاءها على اخوانهم رجال الأمن هي اساليب حضارية وانسانية وآدمية تعمل على تأكيد روح الديموقراطية؟
وهل حجز الأسر في منازلهم وترويعهم وتخوفيهم ترضي فلول هؤلاء الشباب؟
هل تستقر انفس الذين يحرضونهم على الخروج عندما تدمى القلوب قبل الجوارح ويروع الشيوخ والنساء والاطفال ويجعلون من الليل الذي جعله الله تعالى سكناً للناس هو صراخ وفوضى ونار وحجارة ماذا ينقصكم؟ أنتم في ديرة يتوافر فيه الخير والكرامة وما يحدث في بلدان الربيع العربي هو مشاحنات وتفرقة ومشاكل متواترة وانتم في ديرة يكتنفها الخير وتجللها الكرامة.
واي قضية ديموقراطية لا تحل الا بالفكر والجدال بالتي هي أحسن فعسى ان يفكر الشباب في أمهم الكويت ولا تخدعهم افكار لا ترجو للوطن خيراً ولا كرامة.
عاشت هذه الديرة في اعراسها الديموقراطية الدائمة التي لا تحقق بالفوضى انما بالقانون وفرضه على الكبير والصغير حتى ينعم الجميع بالاستقرار.
وعسى اعضاء البرلمان الذين سيفدون على قاعة عبدالله السالم في السادس عشر من الشهر الجاري ان تتحد افكارهم وتتفق قلوبهم وتتوحد مساعيهم نحو نبذ الطائفية والفرقة والحوار غير البناء وان يفكروا في مشاريع ترمي الى خطط زاهرة ويوقف من تسول له نفسه بالعبث في مقدرات هذه الديرة عند حده حتى لا يعبث باستقرار الوطن وأمنه وتعيش الامة في اجواء ديموقراطية يحقق خلالها الخير والازدهار.
ولي وطن وجدت به
نعيم العيش مقترنا
سأحميه وارفعه
ليأخذ في العلا سكنيا
وليس ابيعه مهما
اتاح الخلد لي ثمنا
فيا وطني اذا ناديت
من للبذل قلت انا