الجامعة دشّنت «دوري المناظرات»: لترسيخ ثقافة الحوار بين الطلبة

انطلقت منافسات مسابقة دوري مناظرات كليات جامعة الكويت بنسخته الثانية أمس، على مسرح عبدالمحسن العبدالرزاق في مركز كلية العلوم الطبية، كلية الطب، في موقع الجابرية، وذلك تحت رعاية مدير عام جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر، وبحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب، ورئيس اللجنة العليا الدكتورة هيفاء الكندري، ورؤساء اللجان، والفرق المشاركة، حيث تم إجراء القرعة بين الكليات التسع المشاركة في دوري المناظرات للتصفيات الأولية، والتي ستكون بواقع ثلاث جولات تنافسية، ويتأهل أربعة فرق لقبل النهائي.
وقال عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب، إن «الفكرة من إقامة دوري المناظرات، تأتي لترسيخ ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر بين المتناظرين»، مشيرا إلى ان «الطلبة يحملون ثقافة عالية، وكما هائلا من المعلومات المتنوعة، الثقافية منها والاقتصادية والسياسية والرياضية».
وأضاف الدكتور ذياب، إن «الطالب اليوم يحتاج الى أسلوب الحوار الراقي، خلال مداخلته في المواضيع المختلفة التي ستواجهه أثناء مسيرته، خلال فترة دراسته، وبعد تخرجه، ولذا فإن الفكرة من المناظرات ستنعكس على مستوى ثقافة طلبتنا في جامعة الكويت، وتنمية هذه الموهبة التي ستساعدهم في حياتهم العملية في المستقبل».
وأوضح الدكتور ذياب، أن عمادة شؤون الطلبة ستطلق أول مسابقة في دوري المناظرات باللغة الإنكليزية في العام المقبل، وذلك بناء على المقترح المقدم من مدير عام الجامعة الدكتور عبداللطيف البدر.
من جهتها، قالت مساعد عميد شؤون الطلبة للخدمات الطلابية رئيسة اللجنة العليا لدوري المناظرات الثاني لكليات جامعة الكويت الدكتورة هيفاء الكندري، إن «دوري مناظرات جامعة الكويت، هو اليوم الذي تفخر فيه عمادة شؤون الطلبة وتنتظره كل عام، لما له من طابع علمي مميز، تبرز به الطاقات الشبابية ويتجمع فيه نخبة من طلاب وطالبات كليات جامعات الكويت، الذين يتمتعون بقدرات وامكانيات متميزة تؤهلهم للمشاركة والمنافسة، والتأهل لخوض الحياة المهنية والاجتماعية، وان يكونوا قادرين على قيادة المسيرة الوطنية بنجاح».
وأشارت إلى أن «دوري المناظرات يهدف إلى إثراء الثروة الفكرية واللغوية لدى الطلبة وتعزيز استخدام اللغة العربية لديهم، وتوظيفها من خلال التناظر وتنمية مهارات التفكير والفهم واستنباط الحقائق والذي يساعدهم على الإلمام المتكامل بالقضايا العامة، ويتيح لهم فرص التعبير عن الرأي واحترام الرأي الاخر، في إطار تربوي موجه، وفي جو من التنافس الشريف، بعيدا عن الحدة في الكلام والتعصب في الحوار».
وبينت الدكتورة الكندري ان «اللجنة العليا لدوري المناظرات، استعدت جيداً لإنجاح دوري المناظرات بنسخته الثانية من خلال استعدادها قبل انطلاق المسابقة بأشهر»، مشيرة إلى ان جميع العاملين في اللجان يبذلون قصارى جهودهم، وذلك لإنجاح هذه الفعالية، مشيرة إلى ان عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت كانت، ومازالت مستمرة في عطائها لخدمة الطلبة وتوفير الأنشطة المميزة لتصل بهم الى مستوى من الرقي والتقدم اللجنة العليا.
وتوجهت الدكتورة الكندري بالشكر لكل من مدير عام جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر لرعايته لدوري المناظرات، والشكر الموصول لعميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحيم ذياب على اهتمامه وتشجيعه المستمر لأبنائه الطلبة.
وتقدمت الدكتورة الكندري أيضاً بجزيل الشكر إلى الطلاب والطالبات المشاركين في الدوري، والمهتمين كثيرا من خلال مشاركتهم في ورش العمل التدريبية لدوري المناظرات، والتي أعدتها اللجنة العليا على مدار أسبوعين متواصلين، بهدف تدريب الطلاب والطالبات المشاركين بشكل جيد، موضحة ان هذا الاهتمام يبين مستوى الثقافة والوعي الراسخ في عقول أبنائنا الطلبة داخل الجامعة.
وفي حفل افتتاح اللجنة العليا لدوري مناظرات جامعة الكويت، قدم المشرف العام نبيل المفرح شرحا مفصلا لدوري مناظرات كليات جامعة الكويت، وتطبيقاً عملياً للتعرف على العناصر الأساسية للمناظرة، وشرحا لآلية التحكيم بين الفرق المشاركة، والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بالمناظرات، معلنا انطلاق المنافسة بين الكليات التسع المشاركة في دوري المناظرات.