أكد بعد تعيينه مبعوثاً أممياً للشؤون الإنسانية أن شراكة الكويت مع المنظمات الدولية وطيدة بموجب اتفاقيات تعاون
المعتوق: الكويت في مقدمة الدول المانحة والناشطة إنسانياً وإغاثياً... رسمياً وشخصياً
1 يناير 1970
06:34 ص
كشف مستشار سمو الامير رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية في الكويت الدكتور عبدالله المعتوق أن مجلس الوزراء خصص 20 مليون دولار لاغاثة سورية بتوجيهات من سمو الأمير منها 5 ملايين عبر الهيئة الخيرية، و5 ملايين اخرى بواسطة الهلال الأحمر و10 ملايين للمنظمات الدولية المعنية بتقديم المساعدات الإنسانية لللاجئين السوريين.
وقال الدكتور المعتوق في حوار صحافي ان دولة الكويت تعد من أبرز الدول المانحة والناشطة في الحقل الإنساني والاغاثي على المستويين الرسمي والاهلي، وأن الخبرة الإنسانية المتراكمة لدى دولة الكويت ومؤسساتها ولدت لدى الأمم المتحدة حالة من الثقة في العمل الخيري الكويتي.
وأضاف ان تعيينه مبعوثا للأمين العام للشؤون الإنسانية سينعكس ايجابيا ليس على الهيئة الخيرية فقط بل على العمل الخيري الكويتي بكل منظماته، مشيرا الى أن حكام الكويت كانوا ومازالوا في مقدمة الصفوف الداعمة للعمل الخيري، وأن سجل سمو الأمير حافل بالمبادرات الإنسانية، وفي ما يلي نص الحوار:
ماذا يمثل لكم قرار تعيينكم مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في دولة الكويت؟
لابد أن نشير أولاً إلى أن دولة الكويت تعد من أبرز الدول المانحة والناشطة في الحقل الإنساني والإغاثي على المستويين الرسمي والأهلي، وقد شهد العام الحالي توقيع مذكرة تفاهم بين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» ودولة الكويت، بمقر الهيئة الخيرية، حضرها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية البارونة فاليري آموس، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والأمين العام لمنظمة دول مجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني، وعدد من السفراء والديبلوماسيين وقيادات العمل الخيري، وتهدف هذه المذكرة إلى دعم أعمال الشراكة والتنسيق في مجال العمل الإنساني، وتأتي هذه المذكرة امتداداً لجهود الهيئة الخيرية طوال 27 عاماً من العمل الإنساني بالتنسيق مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، كما برز دور الهيئة عبر تعاونها مع هذه المنظمات لدعم إمكانياتها وقدرتها على الاستجابة السريعة لحاجات الضحايا وحالات الطوارئ، وعقدت الهيئة العديد من الاتفاقيات الدولية وشراكات التعاون مع منظمات دولية عدة منها، اليونسكو ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الصحة العالمية لقطاع المجتمع المدني، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، فضلاً عن عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الذي يتخذ من القاهرة مقراً له ومنظمة التربية والعلوم والثقافة الإسلامية «الإيسيسكو» والمنتدى الإنساني العالمي.
هذه الخبرة الإنسانية المتراكمة لدى دولة الكويت ومؤسساتها ولّدت لدى الأمم المتحدة حالة من الثقة، ومن ثم جاء هذا القرار لتعزيز جهود الشراكة في العمل الإنساني وتقديراً لمكانة الكويت ودورها الرائد في العمل الإنساني، وشهادة تقدير من الأمم المتحدة للمنظمات والجمعيات الخيرية الكويتية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية.
ما الجهود والأدوار التي ستضطلعون بها في المرحلة المقبلة بوصفكم مبعوثاً إنسانياً للأمم المتحدة؟
العمل الإنساني في الكويت ودول الخليج العربي قديم قدم نشأة هذه المجتمعات، وحب الشعوب الخليجية للعمل الخيري جعلها تتبارى في إنشاء المبرات والجمعيات الخيرية، وهذه المنظمات تقوم بدور رائد في خدمة المحتاجين والفقراء وطلبة العلم والمنكوبين وغيرهم، ومن ثم فإن وجود ممثل في الأمم المتحدة يستطيع أن يحمل الهموم والتحديات التي تواجه هذه المنظمات في ميادين عملها إلى المجتمع الدولي، ويعكس صورة حقيقية وجادة عن أهدافها ومقاصدها ورسالتها الخيرية النبيلة، فضلاً عن تعزيز جهود الشراكة وتبادل المعلومات والإفادة من خبرات المنظمات الدولية وخططها في حالات الطوارئ، خاصة أن حظوظ الأمة الإسلامية من النكبات والكوارث هو الأوفر، وبالتالي فهناك حاجة ضرورية إلى إقامة جسور الشراكة والتعاون.
التقيتم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لدى زيارته الأخيرة للكويت، ما القضايا التي تناولها الاجتماع؟
تناقشنا في عدد من القضايا الإنسانية وجهود الشراكة والتنسيق بين المنظمات الخيرية الكويتية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية مثل «أوتشا» ومفوضية اللاجئين «الأونروا»، ونحن بفضل الله تربطنا علاقات وثيقة وقديمة مع هذه المنظمات الإنسانية، وقد عقدنا حتى الآن اجتماعين لتفعيل جهود الشراكة مع «أوتشا» وحضرتهما السيدة فاليري آموس، وعشرات المنظمات الإقليمية والدولية، وأكدنا في الاجتماعين أهمية تبادل المعلومات وسرعة الاستجابة للطوارئ، وأطلقنا بوابة باللغة العربية من أجل التواصل وتلاقح الخبرات، هذه القضايا التنسيقية وغيرها كانت محور الاجتماع، كما تشاورنا وتباحثنا حول المهمة الجديدة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ودوره في المرحلة المقبلة، وقدمت مرئياتي لخطة العمل المستقبلية الرامية لتفعيل العمل الإنساني.
ما مدى انعكاس اختياركم مبعوثاً للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على الهيئة الخيرية بوصفكم رئيساً لها؟
بالتأكيد سيكون انعكاسا إيجابيا ليس على الهيئة الخيرية فقط بل على العمل الخيري الكويتي بكل منظماته، خاصة أن الكويت كما أشرت سلفاً من أبرز الدول الفاعلة في الحقل الإغاثي والإنساني، وهذا الدور الرائد رشحها لأن تكون محل ثقة الأمم المتحدة، فالجميع يدرك أن مشاريع الكويت الخيرية وصلت إلى جميع أنحاء العالم، والهيئة الخيرية وحدها تعمل في 136 دولة حول العالم، ولا تكاد تقع كارثة هنا أو هناك إلا وتبادر المنظمات الخيرية الكويتية إلى تنظيم حملات إغاثية لتخفيف معاناة المتضررين، ومن ثم فالكويت بمثل هذه القرارات الدولية تحتل وضعها الطبيعي كدولة سباقة في العمل الخيري.
لكن هل هناك علاقة بين اختياركم مبعوثاً للأمم المتحدة وموقعكم كمستشار لسمو الامير؟
لابد أن نؤكد أن الكويت أميراً وحكومة وشعباً- من الدول التي جبل شعبها على حب العمل الخيري، حتى قبل ظهور النفط، ومن هنا أستطيع القول إن حب العمل الخيري متجذر في نفوس أهل الكويت، وقد تفردت بلادنا بخصوصية أن حكامها كانوا ومازالوا في مقدمة الصفوف الداعمة للعمل الخيري، فالأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، رعى فكرة إنشاء الهيئة الخيرية وأصدر مرسوماً أميرياً بتأسيسها، وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد واصل المسيرة، فكلما وقعت نكبة هنا أو هناك، يطلق سمو الأمير مبادرة إنسانية، ويكلفنا في الهيئة الخيرية بتدشين حملة إغاثية، وقد حدث ذلك إبان فيضانات باكستان، وكذلك إثر موجة الجفاف والمجاعة في الصومال، وحينما اندلعت الأزمة السورية، أيضاً نظمنا مؤتمراً في الهيئة الخيرية للجمعيات الخليجية غير الحكومية لإعادة إعمار وتنمية شرق السودان بتوجيهات سمو الأمير، كما دشنا حملات اغاثية لليمن وموريتانيا وبورما، وكما قلت سابقاً فإن هذا القرار جاء تقديراً لرسالة الكويت الخيرية، وعطائها الإنساني الممتد والمتواصل، وتنسيقاً للجهود وانعكاساً للوجه الإنساني المشرق في الكويت.
من القضايا الإنسانية الملتهبة في المنطقة القضية السورية ونزوح أكثر من مليون ونصف المليون نازح في الداخل والخارج. بوصفكم مبعوثاً إنسانياً للأمم المتحدة ما الذي يمكن أن تقدمه للاجئين السوريين؟
سنواصل جهود التنسيق والشراكة مع المنظمات الخيرية المحلية والإقليمية والدولية من أجل استمرار برامج الإغاثة، لاسيما مع حلول فصل الشتاء وما يفرضه هذا الموسم من احتياجات للنازحين في الداخل السوري ودول الجوار، وبالمناسبة فإننا قد بدأنا جهودنا الإغاثية مع اندلاع الأزمة السورية، ونظمنا حملة النخوة لإغاثة الشعب السوري، وقد خصص مجلس الوزراء بتوجيهات سمو الأمير 20 مليون دولار لإغاثة الأشقاء السوريين في الداخل والخارج، 5 ملايين بواسطة الهيئة الخيرية، و5 ملايين أخرى بواسطة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، و10 ملايين بواسطة المنظمات الدولية المتخصصة في تقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية للشعب السوري، وهذه مواقف من الكويت وأميرها وحكومتها تستحق الشكر والتقدير.
صباح العلي مهنئاً رئيس الوزراء: وفقكم الله لجعل الكويت منارة اقتصادية وثقافية
هنأ مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ الدكتور صباح جابر العلي بالأصالة عن نفسه ونيابة عن مجلس الإدارة والعاملين في مؤسسة الموانئ الكويتية سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء بمناسبة صدور المرسوم الأميري بإعادة تكليف سموه بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة وتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء سائلا له التوفيق والسداد في النهوض بهذه المهمة الكبيرة، ومواصلة تفانيه المعهود ومسعاه الدؤوب نحو انجاز مسيرة الإصلاح وتحقيق نهضة تنموية شاملة تعود بالخير والرفاهية والتقدم والازدهار على كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء. متمنياً له كل التوفيق والسداد لتحمل أعباء هذه المسؤولية الوطنية وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب. راجيا له موفور الصحة والعافية.
وأوضح العلي في تصريح صحافي بأن الشيخ جابر المبارك سيقود الكويت نحو مستقبل مشرق ومتقدم، فهو رجل يعمل من اجل تحقيق المصالح العامة ويضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
متمنياً لسموه التوفيق لجعل الكويت مركزا ماليا ومنارة اقتصادية وثقافية في المنطقة والعالم، سائلا الله ان يعين سموه على حمل هذه الأمانة ويسدد خطاه لما فيه خير ورفعة وطننا العزيز تحت ظل قيادة سمو الأمير وسمو ولي العهد.