عالمكشوف

إعداد زين... طل!

1 يناير 1970 02:55 ص
| بقلم مطلق نصار |

إذا كان مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الصربي غوران يعتبر معسكر انطاليا بتركيا جيداً وزين كإعداد لبطولة غرب آسيا التي تنطلق اليوم فهو واهم ولا يعرف (شقاعد يقول) احنا ما علينا إذا كان الجو حلو في المعسكر والفندق مريحاً جداً وأرضية الملعب مثالية، كما بين في إحدى الزميلات في عدد أمس.

الأهم في أي معسكر تدريبي مثل الناس هو المباريات التجريبية التي يلعبها الفريق والفرق التي يواجهها وليس مهماً الفوز في كل المباريات التي يلعبها المنتخب في المعسكر بل ان الخسائر هي الأفضل لأي مدرب لأنها ستكشف الخلل في الفريق كخطط ومستوى لاعبين وتنفيذ داخل الملعب فالفوز بالتسعة وبدرزن أهداف ومواجهة فرق ضعيفة مستواها هزيل وممكن تلعب بالصفين الثاني والثالث وبفرق الناشئين لا يعني ان «الأزرق» أصبح اسبانيا العرب، وان المعسكر ناجح، وان اللاعبين على درجة عالية من اللياقة البدنية والفنية. إذا كان غوران ومن أشار عليه للمعسكر في انطاليا الساحلية الجميلة واختيار والاتفاق مع فرق (سكة) (نشقهم) تسعة صفر وستة صفر يعتبرونها تجارب ناجحة فهذه مشكلتهم، ولكن لو لعب الأزرق مع منتخبات وأندية معروفة وقوية وبكامل لاعبيها ونجومها وخسرنا نحن تسعة وستة صفر لقلت واتفقت مع غوران بأن المعسكر ناجح لأن ذلك يعني أن الفريق «الأزرق» ارتكب أخطاء فنية وتكتيكية متعددة فتّحت عيون الجهاز الفني عليها واستغل تلك النتائج بإصلاح الخلل وتعديل أوضاع الفريق وإعادة ترتيب أموره من جديد قبل دخوله معترك بطولة تُقام على أرضنا وبين جماهيرنا مطالباً «الأزرق» المنافسة على لقبها والفوز بلقبها في النهاية.

يافرحة غوران بالمعكسر التدريبي في انطاليا فهو يقيس نجاحه بالجو الحلو والأكل الطيب والسكن المريح وأرضية الملعب المثالية، ولكن عندما ننظر له نحن والكثير من الفنيين فإننا نراه فاشلا ولا أعتقد أن هناك فوائد إلا في الجو الحلو والفندق المريح وأرضية الملعب!

المعسكر المثالي هو الذي تقيمه منتخبات خليجية شقيقة كالسعودية وقطر والإمارات فهم يلعبون ويخسرون أمام فرق عالمية ويستفيدون من التجارب وصاحبنا غوران مستانس انه فاز وشلخ فرق تركية (بوربع) بالتسعة وبالستة لو لعبنا أمام غلطة سراى مثلا وخسرنا تسعة لبصمنا على نجاح المعسكر.

عموما ثقتنا كبيرة في لاعبينا أن ينسوا الأهداف الـ 31 التي سجلوها في ثلاث مباريات تجريبية في معسكرهم التدريبي وليؤكدوا جدارتهم في رفع كأس غرب آسيا فنحن دائما نراهن عليهم والله يوفقهم أمام فلسطين اليوم حتى يثبتوا نجاح معسكر انطاليا!